أكد علي لطفي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن الفريق جاهز لمنافسات الموسم الجديد، ولديه طموحات كبيرة للتتويج بكل الألقاب التي ينافس عليها، لافتا إلى أن شخصية الأهلي وروح الفريق والعلاقة الطيبة التي تجمع اللاعبين والجهاز الفني من أهم أسباب النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية.
مواجهة المنستيري
وقال علي لطفي إن مواجهة الاتحاد المنستيري التونسي في مستهل مشوار الفريق ببطولة إفريقيا ستكون صعبة وتتطلب بذل الكثير من الجهد في الملعب واحترام المنافس الذي يملك عناصر مميزة، خاصة أنها تأتي في بداية الموسم، والأهلي يرغب في تحقيق ضربة بداية قوية تكون تمهيدًا للتويج باللقب للمرة الحادية عشرة.
وأشار حارس مرمى الأهلي إلى أن الجهاز الفني واللاعبين حرصوا على متابعة مباريات الفريق التونسي ودرسوا نقاط القوة والضعف، خاصة أنه سيخوض مباراة الذهاب على ملعبه ووسط جماهيره، في ظل صعوبة المواجهات مع فرق شمال إفريقيا، وتميزها بالندية والإثارة.
البطولة الغالية
وقال علي لطفي: "لاعبو الأهلي تعاهدوا على بذل كل ما يمكن للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا الذي يمثل أهمية كبيرة للنادي والجماهير وهو البطولة الغالية التي يعشقها الجمهور، خاصة أنها المؤهلة لكأس العالم للأندية.. والأهلي يظل المرشح الأبرز للحصول على أي بطولة يشارك فيها مهما كانت الظروف التي يمر بها، والدليل على ذلك حصوله على برونزية العالم الأخيرة رغم أنه كان يفتقد القوام الأساسي للفريق".
وأضاف: "الأهلي خاص مباريات ودية متنوعة خلال فترة الإعداد، وحرص الجهاز الفني خلالها على إتاحة الفرصة للجميع، وهو ما ساهم في الوصول إلى أفضل مستويات الجاهزية البدنية والفنية، وهذه الفترة شهدت عودة المصابين بالإضافة إلى حصول الجميع على الراحة المطلوبة بعد فترة صعبة من تلاحم المواسم والمباريات والإجهاد وهو أمر مهم للغاية قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد".
كولر والانضباط والتركيز
وأكمل: "نعيش حالة من التركيز الشديد والجهاز الفني لديه خطة متكاملة للموسم الجديد، ومارسيل كولر المدير الفني يتميز بالانضباط الشديد والاهتمام بكل التفاصيل، ويحرص بشكل مستمر على متابعة تدريبات الحراس بدقة، وربما هو أكثر مدير فني يحرص على هذا الأمر ممن تدربت تحت قيادتهم».
وأكد علي لطفي أن الأهلي يملك قواما مميزا من اللاعبين نجحوا في الحصول على العديد من البطولات الكبيرة في المواسم السابقة، ويستحقون ثقة الجماهير في الموسم الجديد، وأي 11 لاعبا يرتدون قميص الفريق لديهم القدرة على حصد الألقاب، ودلل على ذلك بأن كل بطولة حصدها الفريق شهدت غياب أكثر من لاعب مؤثر ونجحت المجموعة المشاركة في تعويضه.
الاعتزال في الأهلي
وحول ما تردد عن ترشيح بعض حراس المرمى للانضمام للنادي في بداية كل موسم قال: "وجودي في الأهلي شرف كبير، وأتمنى أن أعتزل بقميص نادي القرن.. وعلى الصعيد الشخصي لا أشغل نفسي بهذا الأمر، و كل تركيزي فقط في الملعب، والحمد لله عندما شاركت مع الفريق في نهاية الموسم الماضي، ظهرت بمستوى طيب وحققت أرقاما مطمئنة رغم أن هذه الفترة شهدت الكثير من الترشيحات".
وأكمل: "لا يوجد لاعب سعيد وهو لا يشارك بشكل أساسي، لكن عندما تحصل على الفرصة وتظهر بشكل مؤثر يكون ذلك أفضل تعويض لك، وعندما تساهم في فرحة الجماهير بالتتويج ببطولة وتنحي مصلحتك الشخصية لصالح الفريق.. فهذا أمر مهم في ناد كبير مثل الأهلي، ولا يوجد أجمل من أن يحتاجك الفريق وتكون حاضرا في الموعد، والحمد لله راضٍ عن مسيرتي مع النادي حتى الآن، خاصة أنني لا أشارك بصورة أساسية وعندما يحتاجني الفريق أظهر بالشكل المرضي للجمهور".
تنافس قوي وشريف
وتحدث علي لطفي عن علاقته بزملائه في حراسة مرمى الأهلي، مؤكدا أن هناك تنافسا قويا بين الجميع لمصلحة الفريق، ولكن العلاقة بين الجميع أخوية للغاية وتدور في إطار العائلة، والحارس الأساسي يحصل على كل الدعم والمساندة من زملائه الحراس الجالسين على مقاعد البدلاء، ولا أحد يبخل على زميله بأي شيء في سبيل مصلحة الفريق".
وأضاف: « وجود ميشيل يانكون مدرب الحراس له دور كبير في المستوى الذي ظهر به الجميع، لأنه مدرب على أعلى مستوى ويمنح الجميع نفس الجرعات التدريبية، وأي لاعب لا يشارك يحصل على نفس الأحمال البدنية والتدريبات ليكون على نفس القدر من الجاهزية عند خوض المباريات".
واستطرد: "طموحاتي مع الفريق متجددة.. لاعبو الأهلي مثل جمهورهم لا يشبعون من البطولات.. لو شاركت في دورة رمضانية بشعار الأهلي سأقاتل للفوز بها ولو كان هناك لاعب لا يتحلى بهذه الشخصية والطموح في الفوز بكل بطولة فلن يستمر مع النادي.. وللعلم قميص الأهلي ثقيل للغاية ويحتاج إلى لاعب تركيزه الأساسي في الملعب فقط".
ضغوط السوشيال ميديا
وعن ضغوط السوشيال ميديا قال علي لطفي: "لا أشغل نفسي بها، ولا أتأثر بها على الإطلاق، ولا أحرص على متابعتها.. وسبق أن واجهت موقفا صعبا تمثل في إصابة محمد الشناوي بفيروس كورونا قبل مواجهة الزمالك، وكان يجري مسحة كل ربع ساعة تقريبا، والقلق انتاب جماهير الأهلي لأنه الحارس الأساسي وكان يسير بشكل طيب، وهو ما جعلني أغلق على نفسي وأبتعد عن السوشيال ميديا تماما، والحمد لله ظهرت بشكل مميز.. ولو تفاعلت مع كل هذه الضغوط لربما اختلفت النتيجة".
وأشار حارس الأهلي إلى أنه يحرص على متابعة الدوريات الأوروبية ويتابع أداء حراس المرمى، وأنه منذ الصغر كان معجبًا بالإسباني إيكر كاسياس.. وفي مرحلة الطفولة كان مغرما بشخصية «رعد» في مسلسل الكارتون الشهير الكابتن ماجد، ومازال حتى الآن يشاهده كلما سنحت له الفرصة».
وفي ختام حديثه وجه علي لطفي التحية لجماهير الأهلي على مساندتهم للفريق في كل الأوقات ولكل اللاعبين، خاصة في الظروف الصعبة، مؤكدا أن الفريق لن يقصر ولن يدخر جهدا في سبيل الفوز بالبطولات خلال الفترة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة