قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم /السبت/، إن سياسة روسيا النووية هي باستخدامه بشكل دفاعي بهدف الردع فقط، مؤكدا على التزام موسكو بالبيان الذي أدلى به قادة الدول النووية الخمس في 3 يناير الماضي.
وأشار لافروف في تصريحات -نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- إلى أن "روسيا لا تقبل تهديدات الغرب فيما يتعلق باستخدامها المحتمل للأسلحة النووية، ولكن لا جدوى من مناقشة هذه القضية.. أما بالنسبة للتصريحات القوية حول العواقب، فنحن بالتأكيد لا نقبل لغة التهديدات، لكن ليس لدينا أي نية للمناقشة معهم في هذا الموضوع لأنه لا طائل من وراء هذه المناقشة".
وفيما يتعلق بأوضاع قطع إمدادات الغاز الروسية عن أوروبا، قال لافروف إن الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأول من وقف سريان الغاز في خط "السيل الشمالي" بين روسيا وأوروبا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مُهتمة بالإطاحة بالقوة للمنافسين في سوق الغاز الطبيعي في أوروبا.
وعن عقوبات الغرب ضد روسيا، أكد لافروف أن دول الغرب "لن تتمكن من تمزيق الاقتصاد الروسي إلى أشلاء"، مشيرا إلى أنهم فشلوا بالفعل في ذلك لكنهم لن يكونوا قادرين أبدا على تنفيذه.
وأضاف لافروف: "ما أرادوا أن نمر به، بدأ يحدث الآن في بلدانهم، حيث تواجه عدد من الدول الأوروبية ارتفاعًا حادًا في الأسعار وانخفاض الدخل ونقصًا في الطاقة، ويتحدث علماء السياسة بالفعل عن التهديد المتزايد للاضطرابات الاجتماعية.. هذا هو الثمن الذي يدفعه عامة الناس مقابل إرهاب روسيا".
وشدد لافروف على اعتزام روسيا تعزيز سيادتها الاقتصادية والتكنولوجية، وإنشاء سلاسل مالية ولوجستية بديلة للتجارة الخارجية، من خلال مواصلة تعزيز العلاقات مع شركاء موسكو في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، الذين يؤيدون التعاون المتكافئ ويعارضون محاولات تسييس العلاقات التجارية والاقتصادية.