زكى القاضى

التطوع.. فريضة غائبة

الأحد، 09 أكتوبر 2022 12:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في لقاء جيد للغاية جمع بين وزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج، والمتطوعين الجدد في قمة المناخ عبر الفيديو كونفرانس في مكتبة الاسكندرية، كان الحديث ميسرا لما تم في عملية انتقاء واختيار المتطوعين المشاركين في قمة المناخ، ومن بين 9900 متقدم، وقع الاختيار على 1300 متطوع، عليهم مسئولية كبيرة للغاية في استقبال الضيوف، والمشاركة في تنظيم الفاعليات، وعلى مدار شهر تقريبا سيتواجد فيها المتطوعين في مدينة شرم الشيخ، تبدأ من 25 أكتوبر و حتى 18 نوفمبر، يجب على كل فرد داخل المنظومة أن يتيقن أن صورته من صورة المؤتمر، وأن الابتسامة والتعاون و التحلى بمعايير الموضوعية، هي أسس واجبة في طرق تعاملهم مع كل زوار مصر و ضيوفها.

 

و فريضة التطوع، ربما تكون غير شعبوية حتى الآن، رغم أن الأرقام الرسمية تشير إلى تواجد مليون متطوع في مصر، لكن الحقيقة أننا في احتياج كبير لتنمية مفهوم التطوع شعبويا، لأنه جزء رئيسي وهام في منظومة عمل الدولة، وفى تحقيق شخصية الفرد داخل المجتمع، حيث أن كل شخص مطالب بأن يكون له دور في المجتمع وبيئته المحيطة، و أسهل طرق تطبيق ذلك هو التطوع، الذى يؤمن فيه الفرد بأحقية المجتمع في حياته، ويعزز مفهوم المسئولية المجتمعية بداخله، لأنه كلما ارتقى مفهوم التطوع، كلما زادت معانى الانتماء والعمل من أجل الوطن، وهى ليست أمور فلسفية في سياقها، لكنها حقيقة واقعية، تؤكد أن الأفراد المشاركين في عمليات التطوع المجتمعى، هم أكثر فائدة لأنفسهم والوطن من غيرهم.

 و فكرة التطوع فكرة عظيمة للغاية، والحث عليها يجب أن يكون في كل أسرة، لأن مشاركة الأطفال والشباب في فعاليات المجتمع عبر المشاركات التطوعية، هي أسس تنمي الكثير من القيم والعادات، بل و تساعد على تقبل الآخر وفهمه في سياقه، وبالتالي كلما استثمرنا في دعم مفهوم التطوع لدى أبنائنا، كلما كان الإنجاز أعظم و أكبر.

و بما أننا نتحدث عن قمة المناخ بكل مافيها، فإن أحد أهم المكتسبات العظيمة من القمة، هي زيادة التوعية بمفهوم التطوع، واختيار ذلك العدد الكبير للمشاركة في فعاليات القمة التي تمتد لما يقرب من 3 أسابيع، وهى فترة كافية لصناعة نموذج حقيقى لشخصية المتطوع، الذى يعمل في منظومة، ويساهم فيها بإيجابية، وبالتالي فعلى كل الجهات المعنية استخدام تلك الفترة لزيادة المفهوم لدى الشخصيات التي تم اختيارها، وتطوير أدواتهم بحيث يكون كل فرد هو أداة ناقلة للايجابية في محيطه عقب عودته من مؤتمر المناخ.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة