قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه قبل شهر من إجراء الانتخابات النصفية، لا يزال الجمهوريون مفضلين للسيطرة على مجلس النواب فى نوفمبر المقبل، إلا أن الزخم فى المعارك الضارية على مجلس الشيوخ قد تأرجحت ذهابا وإيابا حيث طغى سيل من الإعلانات بملايين الدولار الولايات التي تمثل معارك أساسية.
وعلى مدار نحو عقدين، شهدت الانتخابات النصفية نجاحا للموجات الحزبية، بالنسبة للديمقراطيين فى عام 2016 والجمهوريين فى 2010 و 2014، ثم الديمقراطيين مجددا فى 2018. لكن فى أول اقتراع يشهد تصويت بالبريد للناخبين، فإن نتيجة الانتخابات النصفية التي ستجرى فى الثامن من نوفمبر المقبل لا يمكن التنبؤ بها بشكل غير معتاد، وهو سبب يدعو للتفاؤل للديمقراطيين، نظرا لمدى الضرر الذى يتعرض لها الحزب الذى يسيطر على البيت الأبيض فى الانتخابات النصفية فى السنوات الأخيرة.
وهناك ثلاث ولايات على نحو خاص، وهى جورجيا ونيفادا وبنسلفانيا، التي تعتبر الأكثر احتمال لتغيير الحزب، والتي ظهرت فى سباق الشيوخ كمعارك ضارية طغت علها الإعلانات. وبطرق كثيرة، فإن كلا الحزبية كان يتحدثان عن بعضهما البعض بشكل شبه كامل فى النشاط الانتخابى وعبر موجات البث، ويختلفان حول سياسات محددة أكثر مما يتناقشوا حول قوائم مختلفة تماما من التحديات والتهديدات التي تواجه الولايات المتحدة.
ووجه الجمهوريون للناخبين رسائل عن الاقتصاد ومكافحة الجريمة وارتفاع التضخم وعدم شعبية بايدن. بينما رد الديمقراطيون بالتحذير من إلغاء حقوق الإجهاض واحتمال عودة حلفاء دونالد ترامب إلى السلطة.
ويسعى كلا الطرفين إلى إيصال رسائله للناخبين فى المناطق الحضرية، لاسيما النساء، اللاتى ينظر إليهن باعتبارهم الكتلة الأكثر أهمية وأكثر قدرة على الاقتناع بين الناخبين الذين يسودهم الاستقطاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة