وقال زينوفيف، في تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية: "للأسف، يستمر الوضع في شبه الجزيرة الكورية في التدهور".. مٌضيفًا أن "السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية يتمثل في عدم استغلال الفرصة التي أتاحتها بيونج يانج من أجل تسوية الوضع وإظهار النوايا الحسنة، حيث امتنع الشمال لسنوات عديدة عن أية أعمال عسكرية من هذا القبيل في شبه الجزيرة الكورية".

وتابع: "لسوء الحظ، نحن الآن نشهد الانتقال من سياسة (اللطف مقابل اللطف) إلى سياسة (العين بالعين)".

وأوضح زينوفيف: "إلى حد كبير، كانت عمليات إطلاق الصواريخ هذه (التي قامت بها كوريا الشمالية) بالطبع ناتجة عن النشاط العسكري-السياسي الذي لم نلاحظه منذ سنوات عديدة من جانب كوريا الجنوبية وحلفائها في جميع أنحاء شبه الجزيرة الكورية، وهذا ما رأيناه للأسف خلال الأشهر الأخيرة".

وأضاف: "إنني أشير هنا إلى المشاركة النشطة للإمكانات العسكرية الأمريكية في ما يجري في شبه الجزيرة، والتدريبات واسعة النطاق التي تقوم بها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي لم تجر هناك منذ فترة طويلة".

وأكد زينوفيف: "لسوء الحظ، تؤدي كل هذه الأعمال إلى تدهور الأمن في هذه المنطقة المضطربة من العالم"، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن روسيا قدمت عددًا من المبادرات مع شركاء صينيين لحل الأزمة الناشئة بين الكوريتين.