قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، إنه منذ أن كان وزيراً للتعليم العالى والتى تمتلك 120 مستشفى جامعيا، وصولا إلى تكليفه بوزارة الصحة والتى تمتلك العديد من المستشفيات العامة والمركزية والوحدات والمراكز الصحية، أصبح هناك تغيير واضح للمنظومة الصحية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث كانت فى الماضى تعتمد على وضع المسكنات وليس العمل على حلها جذريا، ولم يكن هناك أى تخطيط للمستقبل.
وأضاف عبد الغفار، خلال حواره ببرنامج "من مصر"، مع الإعلامى عمرو خليل، المذاع على قناة سى بى سى، أنه عند بدء انطلاق الجمهورية الجديدة، ووضع الرئيس السيسى تكليفات أساسية بأن الصحة فى المقدمة عن أى أولويات أخرى، ونرى ذلك من خلال تنفيذ استراتيجية وطنية للصحة من خلال برامج علمية عالمية شملت تحليل الوضع الراهن والوقوف على المشكلات ووضع خطط تنفيذية لحلها.
وذكر أنه كانت البداية بزيادة ميزانية وزارة الصحة من 32 مليار جنية فى عام 2014 إلى 128 مليار جنية فى عام 2022، بزيادة تقدر بنسبة 350%، بالإضافة إلى تفعيل الخريطة الصحية من خلال مسح شامل لكافة المواطنين من خلال المبادرات الرئاسية وكذلك مسح لكافة وحدات المنظومة الصحية لتحديد المشكلات وفقاً كل منطقة من مناطق الجمهورية على حده، وأشار أن المشكلات تختلف من منطقة لأخرى وفقاً للكثافة السكانية ومسح الأمراض الموجود والبيئة.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، أن مصر أصبح لديها سلاح من التطعيمات واحتياطى يحميها، ووصلنا إلى 45 مليون جرعة من اللقاحات تكفينا إلى نهاية عام 2023، وبادرنا بتكليف رئاسى من نقل تكنلوجيا تصنيع اللقاحات من عدة دولة عالمية إلى مصر، ومن خلال ذلك وضعت مصر على الخريطة العالمية لتصنيع اللقاحات.
وأشار وزير الصحة، إلى أن مصر تمتلك 550 مستشفى، و5400 وحدة ومركز صحى، ونعمل حاليا على معالجة المستشفيات المتوقفة عن العمل من خلال خطط عاجلة للاستفادة منها فى أقرب وقت وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وأضاف أن ما حدث خلال الـ8 سنوات من زيادة عدد الأسرّة والمستشفيات هو ما أنقذ مصر خلال مواجهة كورنا فى العامين الماضيين.
وأكد أن المؤتمر الاقتصادى كان فرصة كبير لعرض كافة الفرص الاستثمارية فى القطاع الصحى، وأن مفهوم شراكة القطاع الصحى هو تعاقد الدولة على الاستفادة من خدمات القطاع الخاص فى كل أو بعض الخدمات الطبية المقدمة منه وفقاً لشروط وأسعار يتم تحديدها من قبل وزارة الصحة، وكمثال ذلك ما يحدث فى التأمين الصحى القديم من تحويل المرضى إلى المعامل والمستشفيات الخاصة لإجراءات الفحوصات الطبية، ولا يتحمل المريض أية أسعار، ويتم محاسبة القطاع الخاصة من خلال الأسعار الموضحة فى التعاقد مع الوزارة.
وبشأن المشروع القومى للرعايات الحرجة والحضانات، أشار الوزير أن الوزارة أطلقت الرقم المختصر 137 منذ يوليو 2021، وبلغت نسبة النجاح 70%، وجار تفعليه فى كل المحافظات.
وأوضح أن الرئيس السيسى وجه بزيادة المقابل المالى للكوادر الطبية بما يستحقونه وذلك من خلال مشروع بدلات المهن الطبية وصندوق مخاطر المهن الطبية، وتم تفعيل العيادات المسائية كجزء من رفع بدالات الأطباء والاستفادة المادية، وتم رفع الكفاءة التدريبية من خلال المجلس الصحى والزمالة المصرية.
وبشأن ما يثار بشأن تكليف الكوادر الطبية، فلدينا عجز فى الأطباء البشريين لذا توجهنا فى زيادة عدد كليات الطب بالشراكة مع القطاع الخاص والجامعات الأهلية، وفى خلال ثلاث سنوات سيتم تقليل العجز، أما بشأن باقى الكوادر الطبية فتم الاتفاق مع النقابات المهنية بأن التكليف فى عام 2025 سيكون وفقاً للاحتياج الفعلى للمحافظات فقط.
وأشار الوزير إلى أنه جار حاليا فى الوزارة تفعيل دور رضا المنتفعين لمعرفة قياس الرأى العام ومدى تطابق ونجاح المنظومة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة، أن القضاء على فيروس سى، كان حلم صعب المنال لا يمكن تحقيقه إلا بوجود إرادة سياسية حقيقة تمتلك من الأدوات والوعى للقضاء على مشكلة أرقت حياة المصريين على مدار سنوات عديدة.
وذكر، أنه جاء عهد الرئيس السيسى بكل الخير، حيث أطلق مبادرته التاريخية للقضاء على فيرس سى، وعلاج المصابين بالمجان مهما كانت تكلفت العلاج، هكذا كان تكليف الرئيس السيسى بوضع استراتيجية وطنية، فتم إعداد مسح شامل لأكثر من 65 مليون مواطن مصرى، ونتج عن ذلك أن هناك 2.5 مليون مواطن لم يكن يعرفون أنهم مصابون بالمرض، وتم علاجهم مجاناً ووصلنا لنسبة شفاء تتجاوز 99%.
وأضاف الوزير أن فى بداية الأمر كلف الرئيس بتشكيل لجنة من الخبرات الطبية محليا ودولياً والاستعانة بهم فى تنفيذ البرامج العلاجية لفيروس سى واختيار أفضل الأدوية العالمية.
أما عن النسبة التى ورثنها من خلال السنوات الماضية وعددهم يبلغ 250 ألف مواطن، فتم وضع برامج علاجية تمنع تطور الأمر وتعالج أى مريض وصل لمرحلة الأورام السرطانية جراء فيرس سى.
وأشار الوزير أن كان هناك اجتماع فى منظمة الصحة العالمية وكان هناك مجموعة أصدقاء فعالين فى محاربة فيرس سى، رشحوا مصر أن تكون على رأس قيادة المجموعة لنجاحها وكنموذج يحتذى به فى القضاء على فيرس سى.
وأشار الوزير إلى تعبير الدكتور هارفى جيمس أولتر مكتشف فيرس سى، أن ما أنجزته الدولة المصرية من اجل مواطنيها فى مسح وعلاج فيرس سى لم تفعله أعظم وأغنى الاقتصاديات فى العالم، وهذا يدل على أن صحة المواطن المصرى تمثل أهمية قصوى للرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأضاف أنه عندما تولى مسئولية الوزارة زرت 19 محافظة ولدينا نماذج ناجحة جدا، ونماذج أخرى تحتاج إلى تطوير ورفع كفاءة، حيث تم تنفيذ 935 مشروع صحى خلال 8 سنوات بتكلفة 68 مليار جنيه.
وأشار أن الوزارة تعمل الآن على التركيز على المحافظات التى لم تدخل بعد التأمين الصحى الشامل، من رفع كفاءة وتطوير للمبانى والتجهيزات الطبية وتدريب الكوادر الطبية والإدارية لكى تنال المنظومة رضا المواطنين.
وحكى الوزير لحوار مع مواطن أثناء زيارته لمحافظة بورسعيد، فسأل، عبد الغفار المواطن، لماذا انت حزين، فرد عليهم المواطن أن تأخر ساعة كاملة عن استلام الأدوية، فتعجب الوزير وسأله عن قصته، وقال أن حدث له من شهر مضى ازمة قلبية فتوجه به الإسعاف إلى المستشفى ففى خلال ساعتين اجرى عملية قسطرة علاجية واستكشافية، وبعد اكتشفوا انه يحتاج إلى عملية قلب مفتوح، فتم إجرائها له ولم يدفع سوى 300 جنية فقط شامل الأدوية.
وأشار وزير الصحة، بأن فى زيارته للمحافظات يعتمد على عنصر المفاجأة وليس الزيارات المخططة، حيث أنه من الممكن أن يخطط لمكان، ويذهب لمكان أخر دون تخطيط حتى يرى الواقع فى المستشفيات والوحدات الصحية على الطبيعة دون تجميل.
وأكد وزير الصحة بأن الوزارة طورت ورفعت كفاءة المستشفيات العامة بمحافظات القليوبية والإسكندرية والشرقية باستثمارات تجاوزت الـ5 مليار جنيه، من مبانى وأجهزة طبية، وكذلك فى باقى المحافظات الأخرى بشكل متوازى، حتى عندما تحين اللحظة لدخولها فى منظومة التأمين الصحى الشامل تكون فى أعلى كفاءة يمكن البناء عليها وتطويرها وفقاً للمعايير العالمية الموجودة حينها.
ومن خلال المبادرات قدرنا نكتشف عدد كبير من الأمراض والخاص بالمرأة، لدرجة أن هناك مراكز طبية فى فرنسا طلبت التعاقد معنا لتفعيل نفس النموذج الناجح الذى قمنا به فى اكتشاف ومعالجة أورام الثدى.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، أن مجمع الإسماعيلية الطبى، صرح كبير، حيث يعد نتاج الاستراتيجية الوطنية والتى أطلقها الرئيس السيسى الذى يؤمن ويشعر بآلام المصريين ويوجه بإلزامية رضاء المواطن عن الخدمات الصحية المقدمة له.
وأضاف عبد الغفار، أنه تم إطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل فى المرحلة الأولى بستة محافظات، وتشمل على أجهزة طبية متطورة وكوادر طبية متميزة، ويتم تنفيذ بها كافة العمليات الجراحية العادية والنادرة، وصرف كافة الأدوية ويتحمل المواطن نسبة ضعيف جدا من الرسوم، أما أصحاب الأمراض المزمنة لا يتحملون أى أموال وفقاً لتعليمات رئيس الجمهورية.
وأشار الوزير أن التأمين الصحى الشامل حلم قديم لما يقارب أكثر من 40 عام، وكنا حينها لا نملك الإرادة أو الأدوات لتنفيذه، ولأى دولة فى العام أرادت تنفيذه حالياً فستبلغ مدة تنفيذه ما يقارب الـ50عام، ولكن الرئيس السيسى قرر تنفيذ مشروع التأمين الصحى الشامل بعد عمل دراسات دقيقة حول المشروع وأهميته ولكل محافظة على حده، ووجه بأن تكون مدة تنفيذه لا تتجاوز 13 عام، مع إعداد خطة لمواجهة أى تقلبات اقتصادية من الممكن أن تؤثر على المشروع مع وضع تعدد مصادر تمويله وتطويره.
وأوضح أن المواطن فى منظومة التأمين الصحى الشامل يساهم بنسبة ضعيف جدا من راتبه ويحصل على كافة الخدمات الصحية والعمليات الجراحية والأدوية له ولكافة أسرته، وبلغ عدد المسجلين فى المشروع حتى اللحظة 4.9 مليون مواطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة