قال جيمس كليفرلى وزير الخارجية البريطاني: "أنا متحمس جدا كونى هنا فى مصر من أجل "COP 27"، واعتقد أن جدول الأعمال مهم جدا، ومصر كانت حكيمة جدا بأخذها لجدول الأعمال هذا".
أضاف وزير الخارجية البريطانى، فى مقابلة مع قناة سكاى نيوز عربية، على هامش الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والمقام حاليا فى مدينة شرم الشيخ بمصر: "حين أنظر إلى تاريخ مصر فهذه البلاد تعرف أهمية الماء وتحديات الأمن الغذائى، وأعتقد أن هذا هو المكان المناسب للتركيز على التطبيق، وهذا يعنى المال والتكنولوجيا والابتكار، وهذه هى الأمور التى سنناقشها هنا فى شرم الشيخ خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وأشار جيمس كليفرلى، إلى أنه فخور أن المملكة المتحدة خصصت عشرات الملايين من الجنيهات كاستثمارات فى أكبر مزرعة شمسية فى أفريقيا هنا فى مصر، متابعًا: "إذا مصر تساعدنا فى تحويل تلك الأفكار إلى واقع بإيجاد طرق متجددة لتوليد الطاقة، وهذا الابتكار هو اذى سنستعمله فى مناطق أخرى فى العالم حتى نقلل اعتمادنا على النفط والغاز".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني: "لقد رأينا فى كوب 26 دول أكثر 90% من الدول تتعهد بالانتقال إلى الحياد الكربونى وذلك مهم جدا بالطبع، وأيضا منذ كوب 26 حدث الغزو الروسى لأوكرانيا والذى أجبرنا على التفكير مرة أخرى بشأن طبيعة توليدنا للطاقة".
وأكد جيمس كليفرلى، على أنه كان هناك دفع حقيقى، وكان هناك تحرك حقيقى من العالم لإيجاد مصادر طاقة أنظف وأكثر اخضرارا وتجددا، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا، ولهذا فإن تركيز المؤتمر على التطبيق مهم للغاية، لأنه لا يمكن أن يكون بشأن الكلام فقط، الحوارات مهمة، ولكن ما نريد رؤيته هو الفعل، ولدى المملكة المتحدة دور لتلعبه ولدى مصر دور أيضا لتلعبه، والأمر ينطبق على كل دول العالم.
وأوضح وزير الخارجية البريطانى، أنه من المهم أن ندرك كمية العمل التى لا تزال فى انتظارنا، والمملكة المتحدة تشجع دول العالم على الالتزام بالتأقلم المناخى، وكنت فخورا بأن المملكة المتحدة استطاعت اليوم مضاعفة الالتزامات التى تعهدنا بها 3 مرات فى إطار التأقلم المناخى، وذلك لتخصيصنا اليوم لمليار ونصف المليار جنيه استرلينى، بحلول 2025 للتأقلم المناخى لأننا لا يمكننا الانتظار أكثر.
وأكد جيمس كليفرلى وزير الخارجية البريطاني: "إننا بحاجة للتحرك سريعا، لقد خصصنا 200 مليون جنيه إسترلينى لبنك الاستثمارات الأفريقى، حتى نحفز المشاريع التى ستمكن أفريقيا من التأقلم مع التغير المناخى، وعلينا أن نتمتع بالخيال، فمن وجهة نظر المملكة المتحدة حين نستثمر بطريقة تشجع الأخرين على فعل الأمر ذاته فربما حين ننفق الملايين من الجنيهات، يمكن لهذا أن يجلب المليارات من الأخرين من حول العالم ليلتزمو بهذه المشاريع".
وعن سؤاله بكيفية تقييمه للعلاقات البريطانية الشرق أوسطية، قال جيمس كليفرلى وزير الخارجية البريطاني: "قبل أن أصبح وزير الخارجية فى مكتب الخارجية والتنمية والكومنويلث، كنت الوزير المسئول عن علاقاتنا مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمتعت بعلاقات رائعة مع أصدقائى هنا فى مصر، وما قلته هو أن منطقة الشرق الأوسط تعد منطقة مهمة فى العالم، إنها منطقة الشباب، ونرى الكثير من الابتكارات وريادة الأعمال من هذه المنطقة، كما أنهم جيراننا القريبون، وبالطبع لدينا علاقات تاريخية طويلة الأمد مع العديد من الدول فى المنطقة وخاصة هنا فى مصر، إذا هذه المنطقة ستظل جزء مهم جدا من العالم بالنسبة إلينا، ودائما وجدت ضيافة هذه المنطقة رائعة، وليس لدينا أدنى شك إننا مع مواجهتنا للتحديات فى المستقبل من أمن الغذاء وإدارة الماء والتغير المناخى والأمن والدفاع، كل هذه الأمور سيكون حلها أسهل بالعمل من خلال شراكات وثيقة مع أصدقائنا فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما دمت وزيرا للخارجية البريطانية سأعمل على ضمان مكانة دائما علاقة عمل رائعة مع دول هذه المنطقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة