أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ جون كيرى، التزام الولايات المتحدة بتنفيذ التعهدات الخاصة بها فيما يخص مواجهة تغير المناخ، موضحا أن بلاده تركز على هذا الأمر رغم موجة التضخم التي تشهدها كافة مناطق العالم.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ: "لدينا فريق عمل يرتبط بكل وكالة حكومية وأيضا نحن نعمل على العديد من المكونات المحلية والرئيس بادين تحدث عن الشراكات ونحن نلقي الضوء ما حدث نتيجة للتضخم.. وبالتالي نحن نحاول الوفاء الالتزامات ومساعدة الدول الأخرى في إطار مواجهة التغير المناخي والاستفادة من التكنولوجيا".
وتابع جون كيري: "الرئيس جو بايدن دعا إلي إجراءات لمواجهة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات الميثان بحلول عام 2030.. ونتابع هذا الأمر في كافة أنحاء العالم.. وتحدثنا عن الجهود التي تنفذها الدول لوقف انبعاثات الكربون.. وتوفير الدعم للقطاع الخاص.. ونحاول مساعدة الدول الأكثر ضعفا حتى تستطيع تحمل الأزمة المناخية.. وندعم سلسلة من الشراكات في شرم الشيخ".
وأكمل: "ندعم مشاريع الطاقة في مصر.. ومصر أعدت منصة تتحدث عن الطريق المثلي لتقليل الانبعاثات وإيجاد طريق للعالم للوصول إلى "صفر انبعاثات".. وتقلل استخدام الوقود الاحفوري، لافتا إلى أن هناك توجه لاستخدام الغاز الذي ينتج في مصر واستخدامه في الدول الأوروبية.. ومصر التزمت ببناء محطات طاقة شمسية بساعة 10 ميجا وات بالتعاون مع الولايات المتحدة وألمانيا والبنك الأوروبي لإعادة.. وألمانيا سوف تقدم قرضا في هذا الشأن".
أكد جون كيرى المبعوث الرئاسي الأمريكى للمناخ، أن الولايات المتحدة تحاول مساعدة الدول النامية على تحمل تداعيات التغيرات المناخية، متابعا: "لدينا قضية حيوية تستلزم وجود نتائج فعلية وليس شعارات".
وأضاف جون كيري خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر المناخ "كوب 27"، الذي ينعقد في مدينة شرم الشيخ: "علينا التعاون لدعم المؤسسات وسد فجوات الاستجابة.. ولدينا العديد من المفاوضات المكثفة ونحن متأكدون في أننا سوف نحقق تقدما في هذا الأمر"، لافتا إلي بلاده تسعى لدعم الدول على إطلاق العديد من المبادرات لمواجهة التغير المناخي.
وتابع جون كيري: "نحتاج إلى المزيد من الاستجابة ودعم التحالفات من أجل استهداف لشراء المنتجات الخضراء ويكون هذا توجه عام ودعم إجراءات إزالة الكربونى وهناك دولا لا يزال لديها انبعاثات كربونية ولم تلتزم حتى الآن بما هو مطلوب منها من أجل خفض هذه الانبعاثات كما أن هناك دول تتأثر أكثر من غيرها بتداعيات تغير المناخ".
وأكد جون كيرى، أن الولايات المتحدة لديها العديد من الفعاليات والأنشطة التي نحاول من خلالها زيادة رؤوس الأموال القادمة من القطاع الخاص للاستثمار في القطاع النظيفة، مشددا على أن الوقت مناسب الآن لتعويض الدول المتضررة من تداعيات تغير المناخ وواثق من تحقيق نتائج إيجابية بشأن التكيف ويجب أن يكون هناك التزام باتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والحكومات تحتاج إلى بناء القدرات من أجل مواجهة التغيرات المناخية وعلينا السعي إلى إيجاد التنفيذ على أرض الواقع.
وأشار المبعوث الأمريكي الرئاسي للمناخ، إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يخصص أي أموال من أجل قضية التغير المناخي، ومع وصول الرئيس الأمريكي بايدن تم مضاعفة الأموال المخصصة للتغير المناخي والتكيف والصمود ونجح الرئيس بايدن في تقديم 3 مليارات رغم أن الميزانية لم تكن حاضرة في هذا الوقت، وهناك إطار زمني نعمل من خلاله وخريطة نتحرك وفقها لتنفيذ جميع الالتزمات التي تم قطعها.