كشف حجم النجاح الكبير لتنظيم مصر لقمة المناخ الـ27، مدى اهتمام الدولة المصرية بمواجهة التغيرات المناخية فى وسط دعم دولى لجهود مصر فى هذا الصدد، حيث قال الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شؤون البيئة، إنه لم يشهد التاريخ تنظيم بهذا الحجم لقمة المناخ، حيث شارك بالقمة 121 رئيس جمهورية وأكثر من 45 ألف مشارك، موضحا أن من ضمن هذه الفعاليات إطلاق مبادرات مهمة ترتبط بتغير المناخ.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم، عبر قناة "دى إم سي"، مع الإعلامية سارة حازم، أن تغير المناخ يؤثر على ندرة المياه وتأثر التربة والزراعة مما يؤدى لمحدودية الغذاء ومشكلات كبيرة فى التغذية وخاصة الدول الفقيرة.
وأكد ارتفاع درجات الحرارة تؤدى لظهور الكثير من الأوبئة التى تؤثر على الصحة، مردفا: "وجودنا فى قضايا تغير المناخ، مرتبطة بوجود الإنسانية".
وأشار إلى أن هدف المبادرة، جلب تمويلات لمشروعات متعلقة بالمبادرة من الدول المتأثرة، فيتم إعداد المبادرات بالتعاون مع الجهات المعنية من منظمة الغذاء "الفاو" وشركاء التنمية والداعمين والممولين، فى إعداد المبادرة لإطلاقها وتوفير تمويلات للدول المتأثرة من التغيرات المناخية.
فيما قال السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أن المبادرة دخل فيها 6300 مشروع متقدم، وتمت التصفية إلى 162 مشروعا، وتم عقد مؤتمر وطنى بمشاركة رئيس الوزراء وتم تكريم الـ18 مشروعا الفائز، بجانب التقدير المعنوى والمادى، حضروا مؤتمر المناخ.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم، عبر قناة "دى إم سي"، مع الإعلامية سارة حازم، أن أحد الشراكات مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، لافتا إلى أن البنك اختار 6 مشروعات من بين 18 مشروعا.
وأشار إلى أنه تم التوصل إلى تفاهم مع مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولى للتعاون فى دعم المبادرة، مؤكدا أن جزء من المبادرة متواصل وتحتاج لشراكات دولية، وكذا دعم المشروعات الفائزة.
وذكر أن البنك الدولى والأوروبى شركاء لمبادرة بادئة يؤكد نجاح كبير للمبادرة، لافتا إلى أن كل مشروع على مستوى مختلف.
بدوره قال الدكتور حافظ سلماوى أستاذ هندسة الطاقة، أن ما نشهده الآن هى فترة مضطربة فى التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن هذه الفترة مؤقتة سيعقبها دوام من العودة مرة أخرى على الجداول الخاصة لتحقيق ما يستهدف من التعادل الكربونى سنة 2050.
وأضاف الدكتور حافظ سلماوى، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن الخطة الأوروبية بها جزء يتحدث عن تنويع مصادر الإمداد لمواجهة فكرة الرجوع لمصادر الوقود الإحفورى، وهى تشريع برامج الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وعمل مبادرات خاصة للهيدروجين.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات مؤقتة للاستجابة للظروف الطارئة مع الأزمة، مضيفا أن تكلفة الطاقة المتجددة أقل من نصف تكلفة الطاقة التقليدية، مؤكدا أن الطاقة المتجددة هى أفضل بكثير من التقليدية، حيث أن أفريقيا تملك إمكانيات هذه الطاقة سواء فى صورة طاقة رياح أو شمسية، أو موارد مائية وطاقة مائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة