قالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن اللقاء الرئاسي الأول بين جو بايدن ونظيره الصينى محفوف بكثير من المخاطر فى ظل توقعات قليلة بأن يسفر عن شيء.
عندما تعرف جو بايدن وشى جينبينج لأول مرة قبل أكثر من 10 أعوام، كانت الولايات المتحدة والصين تتقاربان أكثر على مدار ثلاث عقود برغم الخلافات بينهما.
وقال بايدن فى 2011، عندما كان نائبا للرئيس، أثناء زيارته لبكين لبناء علاقة شخصية مع زعيم الصين المنتظر فى هذا الوقت شى جينبينج إن مساء العلاقة إيجابى بالتأكيد، وهذا بالتأكيد من المصلة المشتركة لكلا البلدين.
وأثناء جلوسه مع شى فى أحد فنادق بكين، قال بايدن أمام عدد من قادة الاعمال الأمريكيين والصينيين إنه متفائل للغاية بشأن السنوات الثلاثين القادمة للعلاقات الثنائية وأشاد بشى لكونه مباشرا.
إلا أن تلك الإيجابية والتفاؤل قبل 10 سنوات قد حل محلها الشكوك والعداء المشترك. وعندما عاد بايدن إلى البيت الأبيض رئيسا، تسلم علاقات مع الصين فى أسوا حالاتها منذ عقود، مع زيادة التوترات حول التجارة والتكنولوجيا والسياسية والإيديولوجية.
ويأتى الاجتماع القادم، أول لقاء شخصى بين بايدن وتشى منذ تولى الأول الرئاسة، فى وقت حرج لكليهما. ويشارك شى فى هذا الاجتماع باعتباره أقوى زعيم صيني منذ ماوتسي تونج.
وتقول "سى إن إن" إن المخاطر فى هذا اللقاء المنتظر كبيرة، ففي ظل ما يشهده العالم من غزو روسيا لأوكرانيا ووباء كورونا ودمار التغير المناخى، فإن كلا القوتين تحتاجان للعمل معا أكثر من ذي قبل لإرساء الاستقرار، بدلا من التوترات العميقة حول العديد من القضايا السياسية الدولية.
إلا أن التوقعات الخاصة باجتماع بايدن وشى ليست كبيرة. فكلا من الصين وأمريكا عالقتان فى خصومة القوى العظمى، وتختلفان معا فى كل قضية كبرى تقريبا من تايوان إلى الحرب فى أوكرانيا وكوريا الشمالية ونقل التكنولوجيا إلى شكل النظام العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة