العديد من النداءات والمناشدات أطلقها قادة العالم والمعنيين بالتحديات المناخية من قلب قمة المناخ COP27 المقامة فى شرم الشيخ، فى الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتى تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا فى إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة فى إنقاذ البشرية.
وكانت محطة الضبعة من أول الملتزمين بأهداف قمة المناخ، وهذا ماكشف عنه مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أنه بعد تشغيل محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات سيبلغ حجم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 14 مليون طن سنويا، وهو ما يعادل إزالة 3 مليون سيارة من الطرق.
وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التنمية المكثفة للطاقة النووية إحدى الوسائل الرئيسية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث وصل حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى قرابة 32 مليار طن سنويا وهو يستمر في النمو، ومن المتوقع أن تتجاوز كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة عتبة 34 مليار طن سنويا بحلول عام 2030.
وأوضح المصدر أن محطات الطاقة النووية لا تستهلك الأكسجين ولا تطلق إلى الهواء أي مواد ملوثة أو سامة ومسرطنة خلال إنتاجها للطاقة الكهربائية، ولا تنبعث عنها الغازات الدفيئة، وهذا يعني أن تشغيل محطات الطاقة النووية يتيح الحصول على الكهرباء الخالية من الانبعاثات الضارة للغلاف الجوي والبيئة.
وقال المصدر إن من المزايا المهمة للطاقة النووية فعاليتها من حيث كثافة طاقتها، حيث يوفر كيلوجرام واحد من اليورانيوم بنسبة التخصيب تصل إلى 4% عند احتراقه بالكامل، كمية طاقة تعادل حرق حوالى 100 طن من الفحم عالي الجودة أو 60 طنا من النفط، وبالتالي فإن الطاقة النووية لكونها مصدرا أساسيا قويا لتوليد الكهرباء تساهم في إزالة الكربون.