قال حسام عايش، المحلل الاقتصادي، إن أسباب تخلف الدول النامية عن سداد ديونها كثيرة، وفي مقدمتها أن هذه الدول إيراداتها لا تكفي لسداد متطلبات استيرادها، بجانب فوائد الديون التي اقترضتها، ولأن النمو الاقتصادي في هذه الدول إما أنه راكدا أو مراوح مكانه.
وأضاف «عايش»، خلال لقاء عبر «سكايب» من الأردن ببرنامج «المراقب»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية دينا سالم، أن هناك سبب يتعلق بزيادة الفوائد سواء كان من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أو البنك المركزي الأوروبي أو غيرها من البنوك التي تستدين منها هذه الدول للإنفاق على متطلباتها وبالتالي هذا فاقم من المشاكل المتعلقة بسداد الديون وبالفوائد التي زادت على هذه الديون.
وتابع: «مشاكل أخرى تتعلق بالنماذج الاقتصادية السائدة، فالدول النامية من الواضح أنها تعظم الاستيراد على حساب الإنتاج المحلي، إن كان هناك إنتاج».
واستكمل: «وبالتالي أصبحت رهينة للخارج فيما يتعلق بالمواد الغذائية ومتطلبات النمو والتنمية فيها وغيرها من الأمور ما جعلها باستمرار في حاجة لمزيد من الديون أو الاقتراض الإضافي خاصة أن ميزان المدفوعات في هذه الدول إما أنه يعاني من مشاكل مزمنة أو أن إيراداتها من العملات الأجنبية قليلة، وبالتالي أثر على مديونياتها وقدرتها على السداد».
وواصل: «هناك إنفاق كبير على بنية تحتية لا تدر عائد وتمول بهذه الديون، وبالتالي عندما يحين موعد هذه الديون لا تستطيع هذه الدول الوفاء بالتزاماتها، وكثير من هذه الدول تلجأ لديون قصيرة الأجل، وهذه كلها وصفات لعدم سداد في المرحلة اللاحقة».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة