باحث بالعلاقات الدولية لـ"القاهرة الإخبارية": روسيا عُزلت من قِبل الدول الأوربية فقط
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على قمة العشرين وأبرز النتائج التي ستخرج منها، حيث أكد محمد الخفاجي، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، أن العالم لا يرغب في أن تنشب أزمة أخرى بين دولتي "الصين وتايوان" على غرار الحرب "الأوكرانية –الروسية"، مؤكدًا أن نشوب حرب أخرى تؤثر بشكل سلبي على العالم كله، فالجميع يسعى إلى خفض التوتر ولوحظ ذلك في لقاء الرئيسين الأمريكي والصيني.
وأضاف الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن أحد الأمور المهمة وراء انعقاد "قمة العشرين"، في بالي الإندونيسية، خفض التوتر القائم بين الصين وتايوان منذ زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي "تايبيه".
وأشاد خبير العلاقات الدولية بالإعلام في تناوله للقاء الرئيسين الأمريكي والصينى، وأكد أن ما يسعى إليه الأوروبيون الآن، تأجيل الحرب بين الصين وتايوان.
وقال الدكتور محمود الأفندي، باحث في العلاقات الدولية، إن روسيا عُزلت فقط من قِبل الدول الأوربية، بينما دوليًا ليس هناك أي تأثير، وليس هناك أي تطبيق لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عليها، مشيرًا إلى أن روسيا قامت بالعملية العسكرية مضطرة حتى لا تقوم الحرب العالمية الثالثة، لأن أوكرانيا كانت تجهز عدوان سياسي فضلًا عن إدخال حلف الناتو.
وتابع «الأفندي»، خلال حواره عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه إذا قامت أوكرانيا بعملية عسكرية فهذا يعني نشوب حرب عالمية ثالثة بين روسيا وحلف الناتو، موضحًا أن روسيا قامت بتلك العملية العسكرية للحفاظ على أمنها القومي، فضلًا عن الحفاظ على المواطنين الروس المتواجدين بشرق أوكرانيا.
وأضاف، أن روسيا انسحبت من الضفة الغربية لخيرسون، والتي لا تشكل سوى 15% من مساحتها، مشيرًا إلى أن أهمية خيرسون بالنسبة لروسيا تتمثل في الضفة الشرقية المطلة على البحر الأسود وبحر الآزوف، لذلك كان الانسحاب تكتيكا عسكري وليس خروجا إجباريا.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن خيرسون أراضي روسية ضمن الدستور الروسي الذي لا يسمح حتى لرئيس الجمهورية بالتفاوض على الأراضي التابعة للدولة، لذلك كان الانسحاب من خيرسون تكتيك عسكري روسي ليس له علاقة بنشوب حرب عالمية ثالثة، موضحًا أن التدخل المباشر لحلف الناتو أو ضم أوكرانيا للحلف بشكل مباشر يعني نشوب حرب عالمية ثالثة.
فيما أكد الدكتور وائل عواد، الخبير في العلاقات الدولية، أن هناك ضغوطًا من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في محاولة لفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، وهو ما قوبل بالرفض من باقى الدول باعتبار أن ذلك يؤثر على القرارات الاقتصادية، موضحا أن قمة العشرين عُقدت في ظروف استثنائية، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية والتطورات السياسية في منطقة الباسيفيك، ما جعلها قمة سياسية أكثر منها اقتصادية.
وأضاف الخبير فى العلاقات الدولية، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن الاختلافات الجيوسياسية بين بعض دول قمة العشرين وأزمة تغير المناخ وأزمة الطاقة بخلاف محاولة فرض العقوبات على روسيا، كل هذا سيزيد ويعقد من تلك الأزمات ويمهد لخروج القمة دون توافق.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أنه لن يكون هناك أى تأثير على الإطلاق على روسيا حال فرض أى عقوبات جديدة عليها، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبيين يحاولون الضغط على الصين فى محاولة للفصل بينها وبين روسيا، ولكن الصين لن تخضع لتلك الضغوط نظرًا لقوة علاقتها بروسيا سياسيًا واقتصاديًا.
وأشار الخبير فى العلاقات الدولية، إلى أن الصين هى التحدى الأكبر للولايات المتحد الأمريكية وأوروبا، لذا فإن الصين تُحضّر نفسها تحسبًا لهذه المواجهة، بينما تحاول الولايات المتحدة تحجيم دور الصين العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة