قال هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إن المنظمة تهدف إلى جعل صناعة النفط غير ملوثة للبيئة، موضحًا: «نهدف إلى التوعية بدور الدول الأعضاء، نحن جزء من الحل وليس المشكلة».
وأضاف الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، خلال لقاء مع قناة القاهرة الإخبارية، أنّ أوبك جزء من حلم الحفاظ على البيئة: «نحن نرى في منظمة أوبك أن جميع أنواع الطاقة يجب أن تكمل بعضها بعضا، ولا يمكن الانتقال من مصدر طاقة إلى مصدر آخر بين ليلة وضحاها».
وتابع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»: «اليوم في مزيج الطاقة العالمي، يشكل النفط نحوا من 31% من مزيج سلة الطاقة عالميا، وإذا أضفنا الغاز، فإننا نكون قد أضفنا نحو 60% من مزيج الطاقة، ولا يمكن أن يتحول العالم من هذه النسبة الكبيرة إلى طاقات أخرى بالاستغناء عن الوقود الأحفوري بشكل عام».
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»،: «يجب أن نجد حلا للحد من انبعاثات الطاقة الأحفورية والنفط والغاز، نتكلم اليوم عن الطلب على الطاقة في حدود 25% بحلول عام 2045، والنفط سيظل يحافظ على نسبة 30% بحلول عام 2045، وأوبك ليست الوحيدة في هذا الشأن، وهناك جهات عالمية عديدة تقوم بدراسات اقتصادية تتعلق بالطاقة تؤكد على هذه المعلومات».
وأشار الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، إلى أن النفط سيظل ركيزة أساسية للكثير من الصناعات مع الزيادة في النمو السكاني، إذ يسكن العالم نحو 8 مليارات إنسان كلهم في حاجة إلى المزيد من الطاقة، كما أن الدول النامية ليس بها أبسط متطلبات الطاقة للاستهلاك.
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص، إن هناك أمثلة حية على مفهوم فقر الطاقة في الكثير من الدول الأفريقية، إذ أن هناك نحو 800 مليون نسمة في القارة، ليس لديهم أبسط أساليب استخدام الكهرباء، وحوالي 1.2 مليار شخص في أفريقيا، ليس لديهم أساليب ووسائل للطبخ دون الانبعاثات والأساليب المضرة للبيئة، وبالتالي، فإنه من الضروري التعامل مع هذه المشكلات.
أضاف الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، خلال لقاء مع قناة القاهرة الإخبارية: «نحن في أوبك ندعو دائما إلى إيجاد حلول تكون شاملة وعادلة حتى يكون الجميع مشمولا في المعادلة التي تدعو إلى التحول في استخدامات الطاقة عالميا، دون أن ننسى أن هناك نسبة كبيرة من البشر تعاني في مصادر الطاقة، ولابد أن يكون هناك حلول شاملة وعادلة تحتوي على وضع مناسب لجميع السكان على وجه الكرة الأرضية».
وتابع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): «ندعو دائما إلى النظر للطاقة الموجودة والنفط والغاز الموجود في الدول الأفريقية، وبخاصة أن الكثير من هذه الدول لم تستكشف الإمكانيات الضخمة للاستفادة منها وتطوير شعوبها، ولكن هذا يجب أن يكون متزامنا مع الحد من الانبعاثات الكربونية، للمحافظة على تحقيق أهداف اتفاق باريس للتغير المناخي».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة