قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيميرمانز لـ"اليوم السابع"، على هامش مشاركته فى فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى الاتفاقية الإطارية بشأن المناخ، إن مصر مؤهلة لتكون منتج كبير للهيدروجين الأخضر، وذلك لأنها تمتلك المساحات الواسعة وطاقة شمسية كبيرة، وأيضا طاقة الرياح، كل هذه العوامل تؤهلها لتصبح منتجة بكثافة وبكميات هائلة من الهيدروجين الأخضر.
وعن قمة المناخ قال فى تصريحاته الخاصة، إن مصر قدمت استضافة هائلة لمؤتمر المناخ، ونأمل أن تؤدى النقاشات إلى إيجاد حلول لإشكالية التمويل اللازمة لمشروعات مكافحة التغير المناخى، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ونحن نتوقع نتائج جيدة فى اتجاه التنفيذ هذا الأسبوع من فعاليات القمة .
وقد شارك فرانز تيميرمانز فى جلسة عقدت اليوم ضمن فعاليات قمة المناخ؛ بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وخلال الجلسة قال فرانز تيميرمانز؛ إن التحديات تزداد يوما تلو الآخر، مع تزايد حجم التغيرات المناخية وأزمة الطاقة العالمية فرضت تحديات كبيرة على الدول لتأمين احتياجاتها.
وخلال الجلسة وقع كل من الدكتور محمد شاكر، والمهندس طارق الملا، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، مذكرة تفاهم مع الجانب الأوروبي حول الشراكة الاستراتيجية للهيدروجين الأخضر، كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم لدعم منصة الطاقة والعلاقة بين الغذاء والطاقة والمياه بقيمة 35 مليون يورو.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ، في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتى تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة،والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ويشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول ، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.
