ابنة أسيوط موهبة تستخدم خامات البيئة فى الرسم.. بدأت بالرسم على الحيطان ووصلت للعالمية.. منار: فترة كورونا ساعدتنى فى الجلوس أكبر فترة بالبيت.. وحصلت على أول تكريم على عمل فرعونى وحصدت جوائز عربية ودولية.. صور

الخميس، 17 نوفمبر 2022 11:00 م

منار موهبة فنية

أسيوط- هيثم البدرى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التحدى ليست كلمة سهلة تطلقها الألسنة دون فعل، ولكن التحدى هى صعوبات يمر بها الإنسان حتى يصل هدفه وحلمه الذى حدده مسبقا وتعد منار بنت مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، واحدة من المواهب الكبيرة والعملاقة التى تحدث ظروفها الصعبة وثقافة وموروثات الصعيد حتى أصبحت فنانة لها صيت كبير بين محارفى الرسم على مستوى العالم، وانتقلت من الرسم على الحوائط إلى لوحات فنية شاركت فى معارض ومهرجانات كبيرة حتى مثلت محافظة أسيوط فى مؤتمر المناخ

هى منار عادل على أحمد من مركز الغنايم بمحافظة أسيوط عمرها 22 عاما، حصلت على بكالوريوس تربية الطفل، والآن فى تمهيدى ماجستير فئات خاصة، وهوايتها الرسم من خلال خامات متعددة منها فحم رصاص، وورق مجلات، رق جرايد، قهوة، حبات الأرز، مكرونة، وأى خامة من خامات البيئة

وقالت منار: "اكتشفت موهبتى وقت أن كان عمرى 7 سنوات حيث كنت أهوى الرسم بشدة على، الحوائط، لدرجة إنى تعلمت الرسم، والتمكن فيه قبل تعلمى للقراءة، والكتابة لدرجة أن أهلى قالولى الرسم مش هيفيدك لما تكونى فاشلة فبدأت اسمع الكلام وابدأ اذاكر واتعلم القراءة، والكتابة ومن بعدهما الرسم فهو الصاحب، والقريب حتى أصبحت فى عزلة أذاكر، وأرسم فقط".

وأكملت "منار" حديثها لـ"اليوم السابع": "الرسم عندى مش مجرد شخبطه على الحيطة، وبس الرسم أصبح حياة بتنفس لمجرد امسك القلم وابدأ ارسم، ومن حبى للرسم كنت وأنا صغيرة أسال أخواتى الأكبر منى وأنا فى المرحلة الابتدائية عن الكلية المفروض أدخلها عشان اتعلم الرسم، وقالوا لى وقتها كلية الفنون الجميلة هى أنسب كلية لطموحاتك، ومن وقتها، وأنا الحلم قدامى إنى أدخل كلية الفنون الجميلة، ودخلت الثانوية العامة، والحمد لله ربنا كرمنى، وحصلت على 90% ثانوية عامة وقتها بدأت أشعر أن حلمى الذى انتظرته من 8 سنوات بدأ يتحقق ولكن فجأة توفى أخى الأكبر على، ولم تتحمل أمى الصدمة وتعرضت للشلل شعرت حينها أن كل طموحاتى انهارت وقدمت فى الكلية التى كنت أرغب الالتحاق بها فنون جميلة وكانت صدمتى الأكبر الجملة اللى عمرى ما هنساها (لم يتم اجتياز اختبار القدرات)".

واستطردت منار: "شعرت أن حياتى ضاعت، ودخلت ف حاله اكتئاب وتم عرضى على طبيب نفسى واتعالجت لمدة شهر تقريبا، ودخلت تربية قسم طفولة، وكنت كارهة الكلية فى البداية لأنه لم يكن هذا حلمى، ولكن بدأت أرضى بالواقع واقترب أكثر من المولى عز وجل، وبدأت اركز ف دراستى وتركت الرسم لمدة عامين والحمد لله ربنا كرمنى، وحصلت امتياز فى الكلية حتى جاءت فترة كورونا فجلست فى المنزل وكانت هذه المرحلة هى مرحلة العودة مرة أخرى للرسم وبدأت أعلم نفسى مرة أخرى من الصفر للاحترافية، وبدأت أتعلم أساسيات الرسم".

وأوضحت منار قائلة: "بدأت اشترك فى مسابقات إلكترونى على مستوى الكلية، وأول مسابقة اشتركت فيها اسمها (أجمل عمل فرعونى) عملت جدارية وعجبت لجنة التحكيم من كتر الواقعية، وأخذت مركز أول على الكلية، وحصلت أيضا على جائزة أجمل بورتريه على مستوى الجامعة ومن بعدها والحمد لله حصلت على مراكز أولى فى عدد كبير من المسابقات على مستوى مصر والعالم العربى، وبدأت اشترك فى معارض كبيرة آخر معرض كان يوم 9/9 كنت بمثل محافظة أسيوط فى مؤتمر البيئة، والتغير المناخى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وعن الصعوبات التى واجهتها فى مسيرتها قالت منار: "هناك صعوبات كثيرة قابلتها فلم أجد من يعلمنى الرسم، أو من يساعدنى أطور من نفسى وادخل مسابقات عشان تكون حافز فى مسيرتى، ولم أجد من يدعمنى فكنت أشعر دائما بالوحدة فكل من حولى كان ينتقدنى إنى بنت وإن الرسم مش هيفيدك حتى لما صورى بدأت تنزل فى بعض المجلات بدأ الكل يقولى صورك مينفعش تنزل وانتى بنت ولكن حلمى كان أكبر من انتقاداتهم حتى بدأوا يشعروا إنى فنانة وموهوبة وهذا حقى، وكمان بدأوا يخلونى أعلم بناتهم الرسم، والحمد لله أصبحت نموذجا مشرفا، وقدوة لمعظم طلاب المدارس وتم تكريمى من عدد من الجهات منها ولا يمكن أن أنسى دعم والدتى رحمة الله عليها، وحمدى خطيبى وأشقائى اختى الكبيرة (هبة) اللى تعبت جدا معايا كانت دائما بتدعمنى بكلامها وتقف قدام أى حد يقول الرسم ملوش لازمة، أخويا اللى أصغر منى (محمد) تعب جدا جدا معايا ف المعارض والحفلات من محافظة لأخرى وبفضل ربنا أولا ثم بدعمهم قدرت أكون حاصلة على كارنيه عضويه من أكاديمية الإبداع للعلوم الثقافة والفنون، والدرع الذهبى فى الفنون، ودرع التميز فى الفنون التشكيلية، ودرع التميز والإبداع من مجمع الفنون للثقافة والسلام، ولقب سفيرة السلام من منتدى السلام للثقافة والشعوب، وسفيرة السلام من منتدى السلام وللثقافة والشعوب العالمى، وسفيرة السلام والإنسانية من أكاديمية الحرية والسلام وحقوق الإنسان، وحصلت على المركز الأول على الجامعة 6 مرات فى أجمل عمل فنى، المركز الثالث على العالم، والمركز الأول على الوطن العربى فى الفن التشكيلى، والمركز الأول على الجمهورية فى التخطيط، وأصبحت قائد للجنة المواهب فى مبادرة شباب يدعم المجتمع، ومحاضرة فى مبادرة شباب يدعم المجتمع، ورئيس قسم التصميم والفنون فى منتدى مسعود الدولى للفنون، ورئيس قسم التصميم فى منظمة الشباب العربي".

وتمنت منار أن تصبح فنانة عالمية، وأن تؤسس أكاديمية لتعليم الرسم، وأن يكون الرسم علاج الأطفال على مستوى العالم.