تزامنا مع COP 27.. آبار الصحراء الشرقية تودع الحبل والدلو وتعمل بالطاقة المتجددة.. لوحات طاقة شمسية لتشغيل مساقى الإبل بحلايب وشلاتين.. وطلمبات رفع كهربائية بوادى الجمال لتوفير الخدمات لأهالى البادية.. صور

تعتبر المياه أو مصدر المياه بشكل عام هو أهم ما يورق قاطنى البادية لقلة توافرها بشكل دائم، وطالما يحلم أهل البادية ويدعون الله ليلا ونهارا بسقوط الأمطار وتوافر المياه، لينبت العشب وترعى إبلهم ما ينبت من عشب عقب سقوط الأمطار، ويوفر الرزق ويبيعون ويبتاعون منها وتستمر حياتهم، ويعتمد اهل البادية خاصة فى الصحراء الشرقية على آبار المياه التى تعتبر تاريخية فى صحرائهم ولها اسماء معينة وكذلك تاريخ من حفرها . 

وعرف ومازال فى بعض المناطق أن الدلو المعلق بحبل قوى هو ما يستخدم فى رفع المياه من قاع البئر إلى السطح لاستخدام المياه فى سقايا الإبل والاستخدامات الأخرى أو الشرب منها، لتخفيف العبء على قاطنى الصحراء الشرقية قامت احدى الجمعيات الأهلية بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر وقامت بتشغيل تلك المحطات بالطاقة النظيفة .

ولتحقيق التنمية وتوفير الخدمات المتنوعة لأهالى مدينة حلايب، نسقت محافظة البحر الأحمر مع جمعية أصدقاء الخير ومع الوحدة المحلية لمدينة حلايب بتنفيذ عدد من الأعمال بقرية أدلديت، حيث تم تنفيذ 6 محطات طاقة شمسية لآبار المياه بالأودية الجبلية بمدينة حلايب.

 كما تم تجهيز محطتين لآبار المياه وتجهيزهم بالكامل بالطاقة الشمسية وتزويدهم بمواتير غاطسة لرفع مشقة استخراج المياه عن الأهالى، ولتوفير المياه لهم وللابل " بئر ادلديب - بئر السنطة بأبرق" كما تم عمل الصيانة الدورية للآبار التى تم تنفيذها من قبل .

ومن قبل كانت قامت ادارة محمية وادى الجمال، بالاشتراك مع بعض جمعيات الأهلية، واحدى الشركات الخاصة، فى تطهير آبار محمية وادى الجمال، واستخدام مولدات الكهرباء وطلمبات الرفع فى سقى الإبل والأغنام بدلا من الدلو والحبل، وذلك كمشاركة مجتمعية لمساعدة السكان المحللين فى محمية وادى الجمال.

من جانبه قال أيمن قرباوى باحث بيئى بمحمية وادى الجمال، أن حرفة رعى الإبل والأغنام، هى المصدر الوحيد لاغلب أهالى والسكان المحللين بالصحراء الشرقية، وخاصة قاطنى قطاعات المحميات الطبيعية وجبل علبه، موضحا أن ادارة المحميات الطبيعية قامت بالاشتراك مع بعض الجمعيات الأهلية كمشاركة مجتمعية وقامت بعملية تطهير آبار وادى الجمال واستخدام طلمبة الرفع ومولدات الكهرباء فى سقايا الإبل والأغنام لمساعدة فى حرفة الرعى تخفيف معاناه السقاية عليهم . 

وتعد قرية القلعان الواقعة فى نطاق محمية وادى الجمال، جنوب البحر الأحمر من القرى النموذجية البيئية التى تمت انارتها بالكامل من خلال الطاقة الشمسية، وذلك ضمن تحقيق هدف أن تكون القرية اول القرى الصديقة للبيئة لموقعها المتميز حيث يقع بالقرية غابات المانجروف التى تجذب السياح من شتى دول العالم. 

كما تم إنشاء محطة تحلية للمياه داخل قرية القلعان تعمل أيضا بالطاقة الشمسية، تنتج يوميًا 10 أمتار مربعة، حيث تضم القرية 14 منزلا خشبيا تشبه منازل قبائل العبابدة، تم إنشائها للأهالى من خلال محافظة البحر الأحمر بالتعاون جهات أخرى مختلفة .

كذلك تم تنفيذ محطة تحلية مياه وتم تشغيلها بقرية القلعان، تضم محطة تنقية لخزانات المياه، لارتفاع معدلات تنقية المياه الصالحة للشرب، مشيرًا إلى أن المحطة تم أنشائها من خلال منحة مرفق البيئة العالمى والذى تنفذه الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر "بيرسجا" فى محمية وادى الجمال.