كشفت مركبة Mars Express التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ESA، أن المريخ ينتج بشكل مفاجئ أنماط سحابة شبيهة بالأرض، خاصة بتلك الموجودة في المناطق الاستوائية على كوكبنا، حيث اتضح ذلك فى دراسة جديدة تتعمق أكثر في عواصف غبار وقعت بالقرب من القطب الشمالي للمريخ.
وفقا لما ذكره موقع "Phys"، فإنه على الرغم من ذلك، إلا أن للأرض والمريخ غلافين جويين مختلفين اختلافًا كبيرًا، ويتكون الغلاف الجوي الجاف والبارد للمريخ بالكامل تقريبًا من ثاني أكسيد الكربون بينما الغلاف الجوي للأرض غني بالنيتروجين والأكسجين.
صورة العواصف
وتعد كثافة غلافه الجوي أقل من واحد على خمسين من الغلاف الجوي للأرض، أي ما يعادل الكثافة الموجودة على ارتفاع حوالي 35 كم فوق سطح الأرض.
وعلى الرغم من اختلافها بشكل كبير، فقد تم العثور على أنماط السحب الخاصة بها تشبه الأرض، مما يشير إلى عمليات تكوين مماثلة.
وتمت مراقبة العواصف خلال فصل الربيع في القطب الشمالي، وهو الوقت الذي تتشكل فيه العواصف المحلية عادة حول الغطاء الجليدي.
صورت الكاميرات على متن Mars Express، وهم كاميرا المراقبة المرئية (VMC) وكاميرا الاستريو عالية الدقة (HRSC)، جنبًا إلى جنب مع كاميرا MARCI الموجودة على متن مركبة استكشاف المريخ التابعة لناسا، العواصف من المدار.
يوضح تسلسل صور VMC أن العواصف تنمو وتختفي على ما يبدو في دورات متكررة على مدى أيام، وتظهر سمات وأشكال مشتركة.
تظهر الأشكال الحلزونية بشكل ملحوظ في العروض الأوسع لصور HRSC، ويبلغ طول الحلزونات ما بين 1000 و 2000 كيلومتر، وأصلها هو نفسه أصل الأعاصير خارج المدارية التي لوحظت في خطوط العرض الوسطى والقطبية للأرض.
وأظهروا أن العواصف الترابية المريخية تتكون من خلايا سحابية صغيرة متباعدة بانتظام، مرتبة مثل الحبوب أو الحصى، ويظهر هذا النسيج أيضًا في السحب في الغلاف الجوي للأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة