مراقبة الأطفال وخاصة في مرحلة المراهقة تعتبر سلاحا ذا حدين، فهي مفيدة لمتابعة الطفل وحمايته عند الشعور بالخطر عندما يقترب منه، فهناك شعرة رفيعة جداً بين المراقبة والمتابعة، وتقول الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشارى الصحة النفسية في حديثها لـ "اليوم السابع" إن الطفل المراهق في هذه المرحلة يحتاج الى مزيد من الخصوصية، وذلك حتى يكتشف بنفسه إيجابيات وسلبيات الحياة، ومع ذلك فهو يحتاج المتابعة.
إزاي تراقب طفلك المراهق وفي نفس الوقت تحافظ على خصوصيته؟
أكدت استشاري الصحة النفسية، أنه يمكن تغيير مسمى المراقبة بمتابعة الطفل، وذلك حتى لا يشعر الطفل بالضيق، وفقدان الثقة في نفسه، فلا مانع من أن تترك طفلك يقوم بالتجربة والوقوع في الخطأ، وكل ما عليك فعله هو توجيهه للفعل الصحيح.
ونصحت" أبو اليزيد" بضرورة جعل العلاقة بين الأم وطفلها قائمه على الصداقة والصراحة، وإزالة الخوف من بينهم، وذلك حتى عندما يصلون إلى مرحلة المراهقة، لا يشعرون بفرق في المعاملة، ويأتي الطفل بنفسة للأم واستشارتها عن المواقف التي تواجههه عندما يصعب عليه وضع الحلول بدلا من اللجوء للعالم الخارجي الذي يعتبر عالما مليئا بالغموض والأخطاء.
وأكدت على ضرورة إعطاء المساحة للمراهق في الحديث مع أصدقائه، ويفضل إخباره قبل الدخول لغرفته لتنظيفها وترتيبها، وقبل فتح أدواته الخاصة.
وأضافة استشاري الصحة النفسية أنه من الطبيعي أن يقع المراهق في الخطأ، في ذلك الوقت عليك الحديث مع الطفل بهدوء ومناقشته ووضع التحذيرات لعدم التكرار، مع العقاب المناسب لتلك الحالة، مع ضرورة وجود جلسات أسبوعية بشكل دوري وأساسي لمناقشة كل المستجدات وسماع المشاكل التي تواجه الكثير ووضع حل مناسب بالمناقشة مع جميع أفراد الأسرة.
الحفاظ على الخصوصية
الخصوصية
سن المراهقة