قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن المشهد الذي شاهده المصريون في قمة المناخ، لا أحد كان يتصور في عام 2013 أن يحدث، حيث حضر أكثر من 100 رئيس ورؤساء وزراء، وهذا الحضور والزخم والنقاشات وغيره، هو مؤشر للاستقرار الحقيقي.
وأضاف الكاتب الصحفي أكرم القصاص خلال لقائه مع الإعلامية أميرة بهي الدين ببرنامج "افتح باب قلبك" الذي يذاع على قناة "cbc": "من أرد أن يسأل أين كانت مصر قبل 2013، وكيف أصبحت بعد هذا التاريخ، عليه أن يشاهد الخريطة، فعند تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر، كان مصر في دوامة كان من المستحيل الخروج منها، بسبب الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والحدود مفتوحة أمامهم، وسلاح مكدس وتحريضات".
وقال القصاص: "الشعب المصري صبر وصمد، وبداية من عام 2014، موقف مصر الإقليمي، كانت مصر قد خرجت من فتنة احتراب أهلي، والقوات المسلحة قامت بدور هام للغاية في هذا العام، وتم تفويض الرئيس السيسي لمواجهة هذا الإرهاب، والإرهاب واقع فكك دول محيطة بمصر وأدخلها في دوامة لم تخرج منها إلى الآن، فضلا عن انعدام الخدمات وشلل تام وشك وخوف من المستقبل".
وتابع رئيس تحرير اليوم السابع: "مصر كانت مهددة من كل الجوانب، تهديدات من الغرب والشرق والشمال والجنوب، والمنطقة كانت آبار من النيران، ووسط كل ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما تولى الحكم، قال إن الصورة ليست جيدة ولكن المصريين قادرون على تخطي كل الأزمات".
وقال الكاتب الصحفي أكرم القصاص: "التصورات العاجلة لحل الأزمات الداخلية في مصر، كان من خلال المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس السيسي، مثل حملات علاج فيروس سي ومواجهة العشوائيات وغيرها، بالإضافة إلى أن القاهرة كانت مزدحمة للغاية في هذا الوقت، كانت مصر بالكامل وقتها 85 مليون، ومصر تمكنت من زيادة أراضيها الزراعية، لتتناسب مع الزيادة السكانية، حيث زادت ما يقرب من 24 مليون نسمة".
واستكمل القصاص حديثه: "الخيار الصعب تمثل في مواجهة التهديدات والإرهاب، وفي الوقت نفسه توفير الخدمات والطرق وتوفير الطاقة، وعلى الدوام كان مصر دولة نادرة الموارد، ولكن يتم استثمار الأفكار فيها والخطط، في الصناعة والزراعة، واليوم نزيد بنسبة نقرب أكثر من الربع في الأراضي الزراعية".
وقال: "ما حدث خلال السنوات الماضية في مصر، كان يحتاج أن يحدث في عقود من الزمن، فعلى سبيل المثال، مصر تحولت من دولة لديها أزمة في الطاقة، إلى دولة مصدرة للطاقة، واليوم نتحدث أيضا عن الهيدروجين الأخضر".
وتابع: "هناك 3 مبادرات هم من وجهة نظري أهم ما عملت بهم الدولة منذ عام 2014 وحتى الآن، مبادرة علاج مرضى فيروس سي، وكان يقضي على عدد كبير للغاية من المصريين، بالإضافة إلى مبادرة 100 مليون صحة وقوائم الانتظار، فضلا عن إزالة العشوائيات ونقل سكانها إلى مجتمعات إنسانية بها ملاعب وصحة وغيرها".
وقال: "أما الملف الأكبر هو مبادرة حياة كريمة، وهي المبادرة التي تضم كل مناحي الحياة، وفرت الدولة من خلال المبادرة الغاز والمياه والكهرباء والصرف والإنترنت، الريف كان طاردا، والآن من خلال تلك التنمية، لن يصبح الريف بيئة طاردة".