أشاد الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس تحرير "اليوم السابع" بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة الجزائر، والتى أكدت على تسوية الأزمات العربية والتعاطي مع التحديات من خلال وحدة المصير، لمواجهة كافة الأخطار التي تداهم الدول العربي كل على حدة، إلى جانب وقوفها عائقًا أمام أحلام التغيير.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته على أهمية تدشين تحالف عربى أكثر تنسيقا لمواجهة قضايا الأمة العربية، قائلا: "هناك إدراك حقيقي للم الشمل ورغبة في التوحد وحل المشكلات وظهر ذلك في قمة الجزائر".
وأضاف أكرم القصاص، في مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور، أن الدول العربية لديها أحلام التغيير ورؤية قوية للقضاء على الإرهاب والعنصرية للابتعاد عن مخاطر الأزمات، مؤكدا أن العامل العربي المشترك بمثابة حلم منذ زمن طويل، لكن العقد الأخير لهذا العالم العربي شهد أكثر من متغير، وتحديدا منذ غزو العراق، وتحولات المنطقة، إضافة إلى الأحلام التي تحولت إلى فوضى وكوابيس وصراعات وجودية أطاحت بوجود شعوب.
وأوضح أكرم القصاص، أن الوقت الراهن يشهد تحديات كبيرة تواجه الأمة العربية، لذلك يجب على الدول العربية أن تدرك الأزمات لتكون أكثر قدرة على بناء علاقات بينية، في ظل انشغال الدول الكبرى بالصراعات وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا: "هناك دول في حاجة إلى مسارات سياسية، بسبب القضايا المزمنة التي يدركها الزعماء العرب".
وأردف: "القضية الفلسطينية توحد العرب بالكامل، لاسيما في أهمية دعم مسارات السلام، لكن هناك مسارات سياسية في ليبيا وسوريا يجب أن تواجه بالتوحد من أجل حفظ السلم والاجتماع للدول العربية وتخفيف الخسائر الاقتصادية".
وأكمل: "كل دولة عربية لديها طموحات في التقدم والاستثمار، لذلك الخطاب العربي أصبح أكثر واقعية وإدراكا بأن الدول الكبرى لا تعترف بغير الأقوياء والقادرين على صياغة قراراتهم، وهذا يؤكد أهمية وجود حد أدنى للاستيفاق والقدرة على بناء علاقات اقتصادية وسياسية يمكن أن تنظم الأمور وتحرك المصالح المشتركة، كما يجب أن يكون لدى الدول العربية قرارات جماعية تحقق المصالح الفردية، وتؤكد دائما وجهة النظر المصرية هذا الأمر للدفع نحو تقارب المتضادات، لذلك ذكر الرئيس السيسي أنه لا يمكن أن يكون الخلاف صفر، لكن يجب أن يتيح المسار السياسي التفاوض والجلوس على مائدة المفاوضات لإيجاد حل سياسي في النهاية".
