مكتسبات جذرية وفارقة، حققتها الدولة المصرية في مسار التحول للمنظومة الخضراء، من خلال قمة المناخ، والعمل على تحويل أعمالها نحو مسار تنفيذي يلبي تطلعات واحتياجات الدول النامية للتخفيف وتحقيق التكيف في مواجهة التغيرات المناخية.
كما أنها عكست قدرة مصر على تنفيذ الفعاليات الدولية الهامة، بما شهدته من إشادات دولية بالتنظيم والتخطيط الج للمؤتمر، وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي لمصر خلال الفترة القادمة.
ويقول النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أن قمة المناخ كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح المجتمع الدولى للحد من التداعيات السلبية والخطيرة، لأزمة تغير المناخ، مشيراً الى أنها تمت على أرض مصر وحققت جميع المعايير العالمية فى عقد وتنظيم القمم، من خلال حضور الآلاف إلى مدينة شرم الشيخ وهو ما يمثل دعاية ترويجية كبيرة لجذب الاستثمارات العربية والاجنبية والترويج للسياحة المصرية عالمياً.
وقال " أباظة "، إنه على الرغم من انعقاد 26 قمة عالمية سابقة إلا أن قمة المناخ فى مصر رفعت ولأول مرة شعار " قمة التنفيذ " وهو أمر فى غاية الأهمية فمن الضرورى أن تنفذ الدول المتقدمة والدول الصناعية الكبرى تعهداتها خاصة تجاه الدول النامية بصفة عامة والإفريقية بصفة خاصة عبر دعمها فى مواجهة التغيرات المناخية مشيداً بما تعهدت به الولايات المتحدة الأمريكية وعدت الدول الإفريقية ب 1.5 مليار دولار، كما وعدت مصر وحدها بـ٥٠٠ مليون دولار للتكيف مع التغير المناخى.
وأعرب النائب أحمد فؤاد أباظة عن سعادته بالمكاسب المتعددة التى حققتها قمة شرم الشيخ لصالح مصر سياسياً واقتصاياً وسياحياً مؤكداً أهمية عقد العشرات من الاتفاقيات مع مصر فى مختلف المجالات خاصة المتعلقة بالمناخ والبيئة ومن أبرزها 8 عقود لإنتاج الوقود الأخضر واستهدفت هذه العقود تنفيذ مشروعات الوقود الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث كانت الأطراف الموقعة لهذه العقود متمثلة في المنطقة الاقتصادية وتوقيع مصر لعقود واتفاقيات ومذكرات تفاهيم أخرى في ملفات الطاقة المتجددة والزراعة والوقود الأخضر والمياه وذلك لتعزيز القدرات وحماية التنوع البيولوجي مشيداً بتوقيع مصر اتفاقيات بـ 83 مليار دولار ووقع الاتفاقيات صندوق مصر السيادي و9 مطورين عالميين كما أطلقت مصر في يوم الحلول أول صندوق للأستثمار في المشروعات التي تصدر شهادات الكربون EgyCO.
وأكد النائب جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن مصر تبنت منهج متميز في جهودها خلال قمة المناخ، لتسريع انتقال الدول المتضررة إلى نموذج تنموي شامل ومراع للبيئة وأكثر استدامة وقدرة على الصمود، بما فى ذلك الفئات الأكثر ضعفا، والسعي لتحقيق أهداف الأطراف المشاركة بحث الجميع على تعزيز الثقة المتبادلة لتحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن مصر عملت خلال فعاليات قمة المناخ، بوضع وتركيز الجهود على الزراعة والمياه لتكون في قلب العمل المناخي العالمي، من خلال عدد من الإجراءات والفعاليات؛ من أبرزها إطلاق مصر مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه وتخصيص يوم كامل لأنظمة المياه لأول مرة، والتي تتلاقى مع إطلاق مبادرة FAST لتكيف الزراعة، في دعم منظومة الأمن الغذائي، لا سيما وأنها تواجه خطر كبيرا في ظل التداعيات العالمية الراهنة والتي تمثل عبأ إضافي بجانب أثر التغيرات المناخية، مؤكدا أن المؤتمر كان فرصة لتحفيز التعاون الشامل لمعالجة المياه كمفتاح للتكيف مع تغير المناخ ودعم المزارع الصغير، بجانب نقل واكتساب الخبرات في مهمة الابتكار الزراعي ودعم الممارسات الزراعية الذكية، فضلا عن إعلان رئاسة المؤتمر، توقيع مصر اتفاقات في قطاعات"الماء والغذاء والطاقة".
وأوضح أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن جهود مصر في إلقاء الضوء على تحديات قضية المياه ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية، دفعت الأمم المتحدة، للإعلان خلال القمة عن عقد مؤتمر دولي حول مستقبل قضايا المياه في العالم ومناقشة ما تحقق على الأرض من قرارات دولية، للحفاظ عليها كثروة في شهر مارس المقبل، ودعوة حكومات العالم والمنظمات الدولية ذات الصلة بقضايا المياه وكذا مراكز الأبحاث العلمية ذات المتخصصة، وهو ما يبشر بتحريك هذا الملف والوصول لنتائج إيجابية تجابه ندرة المياه وأثرها على حياة الشعوب والتنمية المستدامة.
ولفت "أبوالفتوح"، إلى أن مصر أثبتت نجاح قمة المناخ على مستوى التنظيم واللوجستية، والتي تمكنت من تقديم محتوى فني وعلمي ومعرفي قوي بكافة الموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية والطاقة، بما يعزز من تحرك الدول نحو اتخاذ إجراءات فعالة في التكيف وتخفيف آثار التغيرات المناخية، في مختلف القطاعات المهددة ومنها الغذاء والزراعة والمياه والطاقة، لتساهم بذلك في إنقاذ كوكب الأرض والبشرية.
ويقول النائب محمد الرشيدي، عضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية استطاعت خلال أعمال قمة المناخ cop27 ، والذي استضافته بشرم الشيخ على مدار 14 يوما بحضور أكثر من مائة رئيس دولة وحكومة ومئات من الخبراء، تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية وسياحية وبيئية كبيرة للدولة، وذلك عبر عشرات الاتفاقيات التي عقدتها مصر مع جهات أجنبية مانحة لمشروعات مصرية خضراء في سبيل الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة.
وأشاد الرشيدي، بتنظيم المؤتمر منذ البداية وحتي انتهاء جلسات المؤتمر ، وتوجيه مصر الدول المشاركة بأهمية وجود رغبة عارمة للوصول إلى اتفاق مناخي عادل، من خلال الوقوف على أرضية مشتركة للعمل مع هذه القضايا وكذلك إيجاد سبل لمتابعة المضي في الحفاظ ومجابهة التغير المناخي، مؤكدًا على أهمية مواصلة التشاور مع المجموعات المعنية ومنحهم الفرصة لمراجعة التوصيات وتنفيذها وكذلك طرح بعض التعديلات اللازمة.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن الشعوب حول العالم تنتظر من المجتمعين التنفيذ السريع والفعال والعادل لخفض الانبعاثات والاحتباس الحراري، للحد من الكوارث المناخية التي تضرب مختلف المناطق مسببة ضحايا وخسائر ضخمة، معتبرا أن نتائج هذا المؤتمر سوف تسهم في تحول حياة ملايين البشر نحو الأفضل ومعالجة أزمة المناخ المصيرية التي تعتبر أكبر التحديات التي تواجه العالم على الإطلاق.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن المؤتمر شهد إطلاق مبادرة النقل منخفض الانبعاثات للاستدامة بالتوازي مع مبادرة المدن المستدامة، ومبادرة المخلفات وحشد الاستثمارات للبدء في التنفيذ بإجراءات تنفيذية بادرت بها مصر لتقدم نموذج للعالم يمكن تكراره، لافتًا أن قطاع النقل يشكل أعلى مصدر للانبعاثات من الوقود الأحفوري عن القطاعات الأخرى بـ37% من انبعاثات الكربون.
وذكر النائب، أن التصدي لآثار التغيرات المناخية يتطلب الاعتماد على المدخل الشمولي وتكاملية العمل للوصول للحلول التي تتوافق مع كافة الأطراف، ونستطيع من خلالها التصدي للتحديات التي نواجهها بتكنولوجيا مبتكرة منخفضة التكلفة يمكن توطينها للدول وتحقيق الانتقال العادل، مع توفير مزيد من التمويل، وتشجيع القطاع الخاص من خلال بنوك التنمية للاستثمار في مجال النقل المستدام.
فيما يؤكد النائب عادل اللمعي، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن مصر استطاعت من خلال أعمال قمة المناخ cop27، التحول لمسار تنفيذ التعهدات، ووضع الدول الصناعية الكبرى أمام مسؤولياتها في تلبية تعهداتها للدول النامية وهو ما يعكس قوة الدولة واستعادة تأثيرها على مستوى الإقليمي والدولي، وسط التنظيم الرائع الذي حظي بإشادة مختلف المشاركين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مؤتمر المناخ حقق مكاسب لمصر على مختلف الأصعدة والأخص السياسية والاقتصادية، بترسيخ واستعادة مكانتها الدولية وبعث رسالة للعالم باستقرارها وتغييرها نحو التنمية، إضافة إلى النجاح على المستوى الاقتصادي في فتح منافذ جديدة للاستثمارات الخضراء، لا سيما وأن التعاقدات الجديدة بمثابة شهادة ثقة فى مستقبل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وموقعها الاستراتيجى وإمكانياتها وبنيتها الأساسية التى استثمرت فيها الدولة نحو 18 مليار دولار، كما حمل المؤتمر الخير لبورسعيد خاصة، لتكون المدينة التجارية الصناعية اللوجستية أولى المحافظات المصرية التى تجنى ثمار المؤتمر المناخ بتوقيع عقود استثمارات بـ565 مليون دولار، وتطوير منطقة صناعية بميناء شرق بـ200 مليون جنيه كمرحلة أولى وآخرى لإمتداد محطة تداول حاويات، ولمحطة متعددة الأغراض، بما يساعد فى توفير أكثر من 1400 فرصة عمل للشباب بالمشروعات الجديدة.
ولفت إلى أن ذلك يمهد لطفرة منتظرة بالمنطقة وتعزيز القيمة المضافة للميناء وهو ما يزيد من فرص جعل المنطقة بين أهم مراكز الصناعات الثقيلة وأحد أهم المراكز التجارية بما يملكه الميناء من إمكانات، موضحا أنها شهدت أيضا نجاحات متعلقة بشراكات المنطقة الاقتصادية مع كبرى الكيانات العالمية، كجزء من استراتيجية خلق الفرصة 2020-2025 التى تتبعها، ومنها بدء التنفيذ لخطة صناعة الوقود الأخضر لاستخدامه فى أغراض التصدير وتموين السفن بتوقيع اتفاقيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
وشدد عضو مجلس الشيوخ أن تنمية قدرات العمالة، كان لها نصيب أيضا، بتوقيع الحكومة لمذكرة تفاهم للمساهمة في إنشاء أكاديمية للتعليم الفني والتدريب المهني، وهو ما سيسهم في توفير العمالة الفنية الماهرة المطلوبة لدعم المجالات والصناعات الاستراتيجية وفقاً للمعايير الدولية المتقدمة، ويشجع من الاستثمار، مؤكدا أن مصر استطاعت إدارج بند "تعويض الخسائر والأضرار" والتي دعت فيها الولايات المتحدة والدول الأوروبية الصناعية الكبرى لتقديم تمويلات إلى البلدان الأقل نموا بسبب خسائر التغيرات المناخية وهو ما أثمر عن الموافقة على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار.
وفي سياق آخر، يشير محمد الصالحى، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ حققت مكاسب سياسية واقتصادية وسياحية كبيرة لمصر كما أنها وضعت المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته أمام مسئولياته التاريخية لمواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لازمة تغير المناخ
وقال " الصالحى "، إنه على المستوى السياسى فقد نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اجتماعاته مع مختلف رؤساء وقادة العالم وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى جو بايدن فى أن يضع مصر فى بؤرة اهتمامات المجتمع الدولي، مؤكداً أن الرئيس السيسى جعل العالم كله يعرف أهمية الدور التاريخى والريادى والمحورى الذى تقوم به مصر تجاه جميع القضايا العربية والاقليمية والافريقية والدولية.
ووصف، توقيع عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين صندوق مصر السيادى وعدد من المطورين بقيمة 83 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة على هامش قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ، بأنه انجاز تاريخى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكداً أن هذا المكسب الاقتصادى الكبير الذى حققته مصر سيكون له اثاره الايجابية والكبيرة على الاقتصاد الوطنى
واعتبر أن قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ بمثابة ضربة البداية الحقيقية لجذب السياح من مختلف دول العالم إلى مختلف المناطق والمحافظات السياحية والاثرية وفى مقدمتها مدينة شرم الشيخ المصرية، حتى تسترد مصر مكانتها الكبيرة والمرموقة على خريطة السياحة العالمية مؤكداً أن جميع وفود العالم انبهرت بالسياحة والاثار المصرية وحرص عدد كبير من الوفود وكبار المسئولين الدوليين على زيادة العديد من المناطق السياحية والاثرية بمصر وهذا أكبر ترويج عالمى واقليمي للسياحة المصرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة