عقدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اجتماعا برئاسة النائب كريم درويش، لمناقشة دور وجهود وزارة الأوقاف على المستوى الدولي في نشر الفكر الوسطي وتدريب الأئمة، وسط حضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
بداية الاجتماع رحب النائب كريم درويش رئيس اللجنة بالوزير والوفد المرافق له، مشيرا إلي أنه انتابته حاله من السعادة بعدما سمع خطبة الجمعة باللغة الإنجليزية في أحد المساجد بمدينة شرم الشيخ خلال مؤتمر قمة المناخ كوب 27.
وأشار إلي أن هناك تغير ملحوظ فى خطبة الجمعة وهذا التغير للأفضل، وأن الخطبة أصبحت تتضمن قيم الأديان السماوية.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن وزارة الأوقاف لديها مراكز ثقافية بجنوب سيناء الأول بشرم الشيخ والثاني بالغردقة، مضيفا: "لدينا ائمة يجيدون اللغة الإنجليزية والفرنسية وخاصة فى المدن التى تستقبل السياح".
وأضاف: "خلال مؤتمر قمة المناخ دفعنا بـ6 أئمة يتحدثون الإنجليزيه والفرنسية"، مضيفا: "سنويا يطالبون منا في اليونان أن يكون الخطيب الرسمى من مصر".
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بشكل مستمر بالاهتمام باللغات وإجراء مسابقة للائمة الخريجين من الدراسات الإسلامية باللغات المختلفة.
وأوضح أن الوزراة لديها وفود لجميع دول العالم وهؤلاء الموفودين يقومون ببناء جسور قوية جدا للخارج"، مضيفا:" لدينا 50 من الأئمة من الدراسات الإسلامية يتحدثون اللغة الإنجليزية وعدد آخر في اللغات الأخري".
وتابع :"لدينا 13 موفدا لألمانيا و20 في أمريكا وموفدين في بريطانيا وفى مختلف دول العالم، كما لدينا جامعة تابعة للوزارة بكازخستان".
فيما قال النائب كريم درويش، رئيس اللجنة، إن اللجنة تلمس وجود احتياج لدور وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطى واحتياج لدور مصر لنشر الفكر الإسلامى الوسطى، وثمن أيضا إيفاد للوزارة ل 13 مبعوثا إلى ألمانيا لنشر الفكر الوسطى هناك، مضيفا :"دور الوزرة فى أفريقيا من أروع ما يمكن، ويوجد تركيز على إفريقيا خلال الفترة الأخيرة، كما ويوجد تغيير نلمسه فى خطبة الجمعة، وأصبحت تلمس الأحداث التى نعيشها، وشكر النائب مجهود الوزارة على إصدارات الوزارة.
كما أشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بنشاط الوزراة، مضيفا :" الكل يحتاج نشر الفكر الوسطى، وهذه فرصة للتواجد فى الدول التى تحتاج الخروج من عباءة جماعات ودول أخرى.
وفي سياق متصل، قال النائب طارق الخولى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، بالفعل لمسنا جهود الوزارة التى تمت خلال الفترة الماضية، وكانت المساجد يتم استخدامها فى نشر الفكر المتطرف، وكانت الوزارة لها دور كبير فى نجاح الوزارة فى التعامل مع هذه الأزمة الداخلية، وكنا ننتظر دور القوى الناعمة للوزارة فى الخارج، وكنا نرى وجود دول أخرى مسيطرة على المساجد فى الدول الأجنبية،.
وتساءل "الخولي" عن دور الوزارة فى مواجهة التطرف والإرهاب فى دول الساحل والصحراء، مضيفا:"نريد تحديث بيانات مندوبين الوزارة فى الخارج للتواصل معهم .
كما تساءل النائب طارق الخولى عن تجربة الأذان الموحد، ولماذا توقفت التجربة ، وأيضا عبر عن سعادته على نشر الوزارة لإصدارات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي سوف يكون له أثر جيد جدا ، مطالباً بوجود إدارة للعلاقات الدولية داخل الوزارة.
بدوره قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة قد انتهت من ترجمة 20 جزء من القرآن الكريم باللغة العبرية .
وأضاف "جمعة": الهدف من الترجمة باللغة العبرية أن هناك من المستشرقين اليهود ترجموا القرآن وهناك أخطاء كبيرة تصل للانحراف بالمعني فكان لابد من الترجمة بالعبرية".
وأشار إلى أن خطبة الجمعة الآن تكون فى كثير من الأحيان بث مباشر أو مسجلة وتذاع فى عدد كبير من الدول، كما توجد الآن مسابقة للقرآن الكريم فى موسكو، وقال: "وبدأنا فى أكاديمية للأوقاف بعدد من الندوات لاخوتنا فى السودان، وعدد من الدول الأفريقية وغير الأفريقية"، كما كشف عن تنظيم دورة لكبار الائمة بدولة الجزائر الأسبوع القادم، وهى دورة لمدة أسبوعين .
وقال إن الوزارة أصدرت عدد كبير من الإصدارات وصلت لـ 300 إصدار، منهم 40 كتاب مطبوع فى الهيئة العام للكتاب.
وتابع :" لقد أكدنا للمسئولين فى الأمم المتحدة أن الدولة المصرية قامت بترميم المعبد اليهودي على نفقتها، رغم أنه لا يستخدم، ولكن احتراما لعقائد الآخرين، وترميم الكنيسة المعلقة أيضا، وهذا يعطى صورة للتسامح فى مصر .
وأكد أن حماية دور العبادة، ليست فقط للديانات السماوية ولكن أيضا لباقى العقائد، وأن احترام العقائد هنا، يجعل الآخرين فى بلادهم يحترمون عقائدك.
وقال إن لا إكراه فى الدين ولا على المعتقد، ولكن فى التيارات المتشددة، يضعون أنفسهم حكام ومحاسب، ولا أحد يقدر أن يحدد من يدخل الجنة أو النار، لأن هذا أمر يخص الله وحده.
كما تحدث الدكتور محمد مختار جمعة عن العملة المشفرة خلال اجتماعه بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب لمناقشة دور وجهود وزارة الأوقاف على المستوى الدولي في نشر الفكر الوسطي وتدريب الأئمة.
وقال "جمعة" لدينا كتاب قيد الطباعة، حول العملات المشفرة، وأن الدولة هى التى تصدر العملة وليس الأشخاص أو الجماعات، وأن الرأى الشرعى فى هذه المسألة توصل إلى أن العملات المشفرة بوضعها الحالى تشكل خطرا على اقتصاد الدول والأمن المجتمعى وليس لأحد غير الدول أن تصدر النقد، وسوف يصدر الكتاب خلال الأيام القادمة.
وأضاف:" لسنا ضد الالكترونيات العملة النقود ولكن العملات الافتراضية تشكل خطراً علي الأمن العام للدول لا يجوز العمل بها طالما لم تقرر الدولة بشكل رسمي".
وأشار إلى أن ما حدث في مؤتمر المناخ شيء عظيم وطول فترة المؤتمر كنا نستقبل الكثير من الوفود ورأينا رد الفعل علي الحضارة المصرية وهذا شيء عظيم".
وتحدث عن كتاب آخر أصدرته الأوقاف عن المرأة فى مصر، وأيضا كتاب مكارم الأخلاق، وكان آخر إصدار للوزارة عن حماية البيئة بمناسبة مؤتمر المناخ .
وقال أن الوزارة ترجمت أكثر من 100 كتاب للغة الإنجليزية والفرنسية، وتم ارسالها من خلال سفارتنا فى الخارج، مضيفا أن الوزارة تترجم أيضا للغة الإسبانية والسواحلية، وفى اهتمام خاص بافريقيا، وتم ترجمة أيضا ماعنى القرآن الكريم باللغة الاردية، حيث أن تلت المسلمين يتحدثون بهذه اللغة .
بدوره قال النائب علاء عصام عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين :" بعد 2014 انتهت فكرة استخدام المساجد لتحقيق مكاسب سياسية" داعيا إلي البناء الفكري والفلسفي لخطباء الجمعة حتي يتمتعون بالحماية الذاتية والتربية الفكرية.
واقترح عصام تنظيم لقاءات وفتح حوار بين الائمة وخطباء الجمعة والمفكرين والمثقفين".
وعقب الوزير الدكتور محمد مختار جمعة على هذا المقترح، مشيرا إلي أن مسالة التثقيف بالنسبة لائمة الأوقاف مهمة للغاية وذلك بجانب الناحية الفلسفية، موضحا أن المفكرين يشاركون في الندوات والدورات الخاصة بالأئمة التي تنظمها وزارة الأوقاف.
كما تتطرق فى حديثه عن المكافات داخل وزارة الأوقاف، قائلا :"لا يوجد احد معين في الأوقاف لم يحصل علي الحد الأدنى للأجور".