أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عدد من المسيرات الأوكرانية واعتراض قذائف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما كشفت الرئاسة الأوكرانية عن مقتل وإصابة مدنيين فى الهجمات الروسية خلال الساعات الماضية.
فمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" اليوم الاثنين، إسقاط خمس طائرات مسيّرة أوكرانية، واعتراض 11 قذيفة من راجمات الصواريخ "أوراغان" و"أولخا" خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن قوات الدفاع الروسية أسقطت خمس طائرات مسيرة أوكرانية في منطقة كريمينايا في لوجانسك، ومنطقتي بوكروفسكوي وماكييفكا في دونيتسك ومنطقة كاخوفكا في مقاطعة خيرسون خلال يوم واحد، إلى جانب اعتراض 11 قذيفة في دونيتسك ومقاطعة خاركوف.
وأشارت الوزارة إلى القضاء على مجموعة التخريب والاستطلاع التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية أثناء محاولتها العبور بالقارب إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر بمنطقة خيرسون، بالإضافة إلى تدمير مستودع الأسلحة والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كراماتورسك في دونيتسك.
وأضاف البيان أن القوات الروسية أحبطت هجوما أوكرانيا في اتجاه كوبيانسك، وقتلت أكثر من 35 مسلحًا أوكرانيًا ودمرت مدرعتين وأربع شاحنات صغيرة.
وفي المقابل ، أعلن نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني كيريلو تيموشينكو، في منشور له عبر موقع "تليجرام" الالكتروني، نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية الرسمية اليوم ، أن أربعة مدنيين لقوا مصرعهم بينما أُصيب ستة آخرون على يد القوات الروسية في آخر سلسلة هجمات استهدفت الأراضي الأوكرانية في الساعات القليلة الماضية.
وقال تيموشينكو،إنه بحسب معطيات الإدارات العسكرية الإقليمية، أصيب شخص واحد في منطقة دنيبروبتروفسك وثلاثة أخرون في دونيتسك واثنان في خيرسون، بينما قتل أربعة أشخاص في منطقة خاركيف جراء استمرار الهجمات العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية خلال الساعات الماضية.
وأضاف أن القوات الروسية قصفت بلدات مأهولة بالسكان في منطقة "بريسلاف" التابعة لإقليم خيرسون بينما يجري تقييم الأضرار الناتجة عن القصف.
من جانب أخر قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم الاثنين، إن نظام كييف يستحق أشد عقوبة على فظائعه، مؤكدا أن رؤساء الدول الأوروبية لم يدينوا جرائمه حتى الآن.
وأضاف فولودين ، في تصريح أوردته قناة "روسيا اليوم" ، "أنه يجب على الدول التي تتعاون مع نظام كييف أن تفهم أنها تدعم الدولة النازية والساديين" على حد وصفه.
ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، إن تطبيع العلاقات بين روسيا وأوكرانيا لا يمكن أن يكون إلا بعد تغيير السلطة في كييف، مشيرا إلى أن السلطات الأوكرانية الحالية تقع في عواقب أفعالها السابقة ومواقفها الأيديولوجية ولا تملك حرية في القرارات.
وشدد كوساتشوف على ضرورة إجبار كييف على الوفاء بالالتزامات وفق اتفاقات مينسك، التي سجلت مبدأ حل للنزاع الداخلي في أوكرانيا سياسيا من خلال الحوار بين السلطة وسكان البلاد.
وأكد أن القيادة الأوكرانية تعتبر سكان مقاطعة أوديسا، إرهابيين وانفصاليين، وترفض الحوار معهم، مشيرا إلى إمكانية تغيير الوضع حال توقف كييف عن استعمال لغة القوة معهم.
ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 84 ألفا و600 جنود، منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 2892 دبابة و5 آلاف و822 من المركبات المدرعة و1870 من النظم المدفعية و393 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و278 طائرة و261 مروحية و16 سفينة حربية فضلا عن 161 وحدة من المعدات الخاصة و4 آلاف و378 من المركبات وخزانات وقود و1537 طائرة بدون طيار".
وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن الشرطة الإسبانية ستساعد السلطات الأوكرانية في التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المحتملة.
وأضاف سانشيز أنه من المتوقع أن يبدأ مركز تدريب للجنود الأوكرانيين العمل في مدينة "توليدو" الإسبانية بحلول نهاية الشهر الجاري وأن بلاده ستشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات الأوكرانية، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
كان الاتحاد الأوروبي دشن في أكتوبر الماضي مهمة دعم لتحسين القدرات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية لمساعدتها في الدفاع عن وحدة وسيادة أراضيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة