قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد يوم من إعلان نانسى بيلوسى أنها ستتنحى عن قيادة تكتل الديمقراطيين فى مجلس النواب، بدأت عملية تغيير للحرس، بقيادة مجموعة من الديمقراطيين الموكلين برسم طريق جديد للحزب مع وصوله إلى نقطة تحول بين الأجيال.
وأيد النواب الديمقراطيون المخضرمون والجدد فكرة بداية جديدة يمكن أن تبشر بعهد جديد للحزب، مع إعلان قادة جديد نواياهم لشغل الأماكن التي ستتركها بيلوسى وزعيم الأغلبية ستينى هوير ومسئول الانضباط الحزبى للديمقراطيين بمجلس النواب جيمس كليبورن. ولن يؤثر فقط التعديل الكبير فى قيادة الديمقراطيين بمجلس النواب، وهو الأول منذ عقود، على السياسات التي سيتبناها الديمقراطيون، ولكن سيجلب معه رؤية متغيرة للكيفية التي ينبى أن تعمل بها القيادة.
وظهرت أسماء النواب هاكيم جيفريس وكاثرين كلارك وبيت أجيولر، باعتبارهم القادة المتوقعين للفصل القادم، وأعلنوا رسميا ترشحهم لشغل الأدوار القيادية الثلاثة للديمقراطيين فى مجلس النواب. وإلى جانب صغر عمرهم النسبى، حيث أن ثلاثتهم أقل من 60 عاما، فى حين أن القيادات الحالية جميعها فوق الثمانين، فإن الثلاثة يمثلون بشكل واضح تنوعا داخل الحزب الديمقراطى.
فجيفريس، 52 عاما، سيكون أول أمريكى من أصل أفريقى يقود أى حزب فى أى من مجلسى الكونجرس. كما أن كلارك البالغة من العمر 58 عاما ستصبح ثان امرأة تشغل منصب مسئول الانضباط للأقلية، وسيكون أجيولر، 43 عاما، ثانى نائب من أصل لاتينى يترأس التكتل الديمقراطى لو تم انتخابه هذا الشهر.
وقالت بيلوسى فى بيان تدعم فيهه المرشحين إن الكونجرس فى دورته الـ 118، سيقود الديمقراطيين بمجلس النواب ثلاثى يعكس التنوع الجميل للبلاد..يعرفون أنه فى هذا التكتل، التنوع هو مصدر القوة والوحدة هي سلطتنا.
وقالت واشنطن بوست إن نحو 20 من المشرعين الديمقراطيين الذين تحدثت إليهم هذا الأسبوع كانوا ياملون أن جيل جديد من القادة متوقع ان يتولوا المسئولية، بينما أشار كثيرون إلى انهم ياملون أن ينتخبوا زملاء لهم فى باقى القيادة الديمقراطية بما يزيد من التنوع فى العمر والثقافة والمناطق التي تمثلها تلك القيادة.
إلا أن الديمقراطيين فى مجلس النواب يعترفون أنه ل ا يوجد زعيم فى الجيل الجديد بمثل قوة بيلوسى، التي تحتفظ بقدرة على تحقيق نتائج تشريعية بتوجيه النواب فى الاتجاه المطلوب.
وقالت النائب باربرا لى، الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، والتي عرفت بيلوسى على مدار أربعة عقود، أن أسلوب بيلوسى الخص بـ "لحب القاسى" هو ما أحدث إجماعا لتحقيق خطوات تاريخية مثل تمرير قانون الرعاية الصحية، والعديد من أولويات أجندة الرئيس جو بايدن ومشروعات قوانين أخرى تطلبت تضحيات من أعضاء الذين ربما لم يكونوا موافقين على كل البنود.
من ناحية أخرى، يأتى السعي لتجديد دماء الحزب الديمقراطى فى الوقت الذى احتفل فيه الرئيس جو بايدن بعيد ميلاده الثمانين ومع ذلك يبحث بقوة إمكانية الترشح لفترة رئاسية ثانية.
وقالت صحيفة يو إس إيه توداى، إن بايدن يجد نفسه فى وضع أقوى مما شهده أى رئيس ديمقراطى معاصر بعد الانتخابات النصفية، فقد حقق حزبه مكاسب غير متوقعه واحتفظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ وتجنب خسائر فادحة فى مجلس النواب.. إلا أن هذا الزخم لم يهدئ كثيرا من الأسئلة المتعلقة بما إذا كان ينبغى أن يترشح بايدن مجددا.
فقد أظهرت استطلاعات الرأى أن العديد من الأمريكيين لديهم مخاوف بشأن إعادة انتخاب أول رئيس يبدأ عقده التاسع فى المنصب، وحتى بعض الديمقراطيين فى الكونجرس قد دعوا بايدن لعدم الترشح وإفساح المجال لجيل جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة