تستمر ردود الأفعال الواسعة على نجاح قمة المناخ التي عقدت في مدينة شرم الشيخ ، حيث قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه يقدم التهنئة لمصر كلها وشعب مصر، وكل من أسهم في تنظيم مؤتمر المناخ، والجهد الذي بذل من كافة أجهزة الدولة منذ البداية وحتى النهاية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن هناك جهدا كبيرا بذل ليكلل الأمر في النهاية بالنجاح، بخروج قرارات تخدم الدول النامية في مواجهة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن قرارات ومخرجات مؤتمر المناخ تاريخية وهامة وهناك خطوات تتخذ لأول مرة.
وتابع أحمد أبو زيد، أنه منذ 27 عاما يوضع ملف الخسائر والأضرار على جدول أعمال الأمم المتحدة في قمة المناخ، ولكن لم يحسم من قبل، إلى أن جاءت قمة المناخ في شرم الشيخ، ليتم لأول مرة الموافقة على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لدعم الدول النامية فى مواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح، أن المسألة لم تقف عند صندوق الخسائر والأضرار فقط، ولكن عندما يتم التوافق على حوالى من 80 لـ90 قرارا بشأن المناخ فهذا يعتبر أمرا هاما ويحدث لأول مرة.
وقال الدكتور علاء سرحان أستاذ اقتصاديات البيئة بجامعة عين شمس، إن من أبرز مظاهر نجاح قمة المناخ هو حضور عدد كبير للغاية من رؤساء وزعماء وقادة دول ، بجانب مشاركة 66 ألف مشارك في القمة ، مشيرا إلى أن حجم الحضور لم يحدث من قبل في القمم السابقة وهذا يؤكد أننا قادرون على الحشد الدولى.
وأضاف أستاذ اقتصاديات البيئة بجامعة عين شمس، خلال برنامج أحداث الساعة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن أفضل شيء في القمة بند الخسائر والضرر في المباحثات الرسمية يعد نجاح كبير للدبلوماسية المصرية والدبلوماسية المناخية.
ولفت أستاذ اقتصاديات البيئة بجامعة عين شمس، إلى أن أحد مخرجات هذه القمة الاتفاق على إنشاء صندوق للتعويضات حدث جلل ، حيث إنه منذ عام 1991 والعالم النامى كله الذى يتضرر وما زال من تداعيات التغير المناخى تحدث عن قضية التعويضات والخسائر الأضرار التي تلحق به ولكن الدول المتقدمة التي لديها رصيد تراكمى كبير منذ الثروة الصناعية من ثانى أكسيد الكربون والانبعاث الحرارى لم يكن لديهم أي إجابة صريحة على الموضوع وكانت ترجئ الأمر ولا تريد إدراج هذا البند.
وأكد الدكتور أحمد سلطان المتخصص في شئون الطاقة، أن قمة المناخ شهدت عرض تفصيلى لتجربة وقصة نجاح حقيقية لمصر في مختلف الملفات خاصة ملف الطاقة.
وأضاف المتخصص في شئون الطاقة، خلال تصريحات ببرنامج أحداث الساعة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن مصر أعادت ملف الطاقة المتجددة للمشهد العالمى مرة أخرى من خلال عرض ملف مصر في الطاقة خلال قمة المناخ.
ولفت المتخصص في شئون الطاقة، إلى أن مصر أصبحت ملاذا أمنا لعبور الطاقة النظيفة ودخلت مصر تاريخ الذهب الأكبر من الباب الكبير من خلال إنتاجها الهيدروجين الأخضر والذى يعد من أكبر مكاسب قمة المناخ .
وأوضح المتخصص في شئون الطاقة، أن مصر عقدت شراكات في ملف الطاقة المتجددة خلال قمة المناخ، لافتا إلى أن القمة قدمت مصر كدولة كبرى في صناعة الطاقة المتجددة.
وقال الدكتور السيد صبرى خبير التغيرات المناخية ، إن الدول النامية تضررت من أثار التغيرات المناخية خاصة الدول ذات الاقتصاد الأضعف والهش وكان من المهم تعويض هذه الدول من خلال صندوق الأضرار والذى أخذ مارثون في المفاوضات وانتهت بالموافقة فجر الأحد .
وأضاف خبير التغيرات المناخية ، خلال برنامج حديث الأخبار، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن هناك نجاحات كثيرة لقمة المناخ على رأسها التكيف، فهناك برنامج شرم الشيخ للتكيف يبنى على ما تم إنشائه قبل ذلك برنامج نيروبي للتكيف ولكن سيكون التركيز أكثر على التوعية وبناء القدرات وعمل المشروعات الريادية في مجال التكيف بخطط واضحة وليس مجرد توعية وبناء قدرات فقط.
وأوضح خبير التغيرات المناخية ، أن هناك برنامج وخطة واضحة لتسريع إزالة الكربون خلال قمة المناخ وخفض الانبعاثات الكربونية في قطاعات رئيسية على مستوى الدول .
وقال الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، إن التغيرات المناخية تسببت في ملايين المشردين وأموال ضخمة خسرتها الدول، وبالتالي كان من المهم إنشاء صندوق الأضرار خلال مخرجات قمة المناخ.
وأضاف عماد الدين حسين، خلال برنامج حديث الأخبار، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن صندوق الأضرار نجاح مصري لأنه لأول مرة خلال اليوم الأول مصر قامت بعمل مجهود كبير لإدراج موضوع الخسائر والتعويضات ضمن جدول أعمال المؤتمر وسط معارضة من الدول التي تسببت في هذه الانبعاثات وهذا إنجاز كبير للغاية لمصر.
وأوضح عماد الدين حسين، أن الدول الأكثر تصنيعا لا تريد أن تلتزم بدفع ما يجب أن تدفعه مقابل ما تسبب فيه من أضرار ، وسيحسب لقمة شرم الشيخ أنه المؤتمر الذى نجح في إنشاء هذا الصندوق.