قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن السلطات الأوكرانية بدأت في إخلاء جميع السكان من مناطق "خيرسون" و"ميكولايف" في جنوب البلاد تحسبا لشتاء قارس البرودة في ظل أزمة الطاقة الحادة التي تعاني منها أوكرانيا بعد تعطل ما يقرب من 40 في المئة من محطات الطاقة بسبب القصف الروسي.
تهدف الإجراءات من جانب السلطات الأوكرانية إلى حماية حياة سكان تلك المناطق التي تعاني من نقص حاد في موارد الطاقة في ظل أجواء شتوية قارسة البرودة.
ناشدت السلطات الأوكرانية سكان تلك المناطق، الانتقال إلى مناطق آمنة في وسط وغرب البلاد بينما أعلنت الحكومة عن توفيرها لوسائل الانتقال والرعاية الطبية اللازمة للسكان المرحلين إلى تلك المناطق.
مازالت الحرب مشتعله في ظل حشد روسيا لمزيد من القوات ولاسيما في منطقة "دونباس" جنوب شرق البلاد حيث تشتعل المواجهة مع القوات الأوكرانية للسيطرة على مدينة "باخموت"، من جانبها بدأت موسكو في إرسال تعزيزات إضافية للمنطقة إلى جانب القوات التي تمركزت في المناطق الجنوبية.
شنت القوات الروسية خلال الشهر الماضي هجمات صاروخية مكثفة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا؛ ما تسبب في أزمة طاقة خطيرة وغير مسبوقة تركت ملايين من الأوكرانيين بدون وسائل تدفئة أو إنارة في وقت حرج تعاني فيه البلاد من شتاء قارس البرودة تصل فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
نتيجة لتلك الظروف العصيبة فقد اتخذت السلطات الأوكرانية، طبقاً لما ذكره رئيس شركة الكهرباء القومية "فلودومير كودريتسكي"، إجراءات طارئة لقطع التيار الكهربائي لمدة قد تزيد على أربعة ساعات يومياً في 15 منطقة في البلاد.
الوضع في العاصمة كييف ومناطق حيوية أخرى في البلاد يزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل استمرار القصف الروسي المكثف للبنية التحتية للطاقة؛ ما أدى إلى تعريض ما يقرب من 40 في المئة من السكان في أوكرانيا إلى فقدان موارد الطاقة والمياه.
وحذرت الشركة القومية للطاقة أنه من المتوقع زيادة ساعات انقطاع الكهرباء في الفترة القادمة، مناشدة السكان التحلي بالصبر والشجاعة وتحمل الشتاء القادم.