مصنع أعلاف "جرفس" أحد أهم المشروعات، التى يتابع أبناء الفيوم أخباره، بدقة، خلال الأشهر الأخيرة الماضية، خاصة بعدما أعلن الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم عن تشكيل، فريق عمل، من المحافظة والجامعة، لبحث إعادة تشغيل المصنع، الذى توقف منذ سنوات، وفقد أبناء المحافظة، الأمل فى تشغيله، بعدما طالبوا لسنوات بإعادة تشغيل المصنع دون جدوى، ومنذ أيام أعلن محافظ الفيوم، في بيان رسميا أثلج قلوب أبناء المحافظة، بدء التشغيل التجريبى للمصنع تمهيدا لإعادة تشغيله بكامل طاقته.
وقال الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، انه عقد اجتماعاً مع ممثلى الجهات الشريكة بمصنع "جرفس" للأعلاف، لمناقشة آليات التعاون المشترك فى التشغيل الفعلى للمصنع، بعد بدء التشغيل التجريبى لمعصرة بذرة القطن، وكذلك الوقوف على خطة العمل المشترك فى توفيق أوضاع العمالة لضمان استقرار أوضاعهم المالية، وكذلك السير فى الإجراءات القانونية لإعادة تأسيس الشركة بالهيئة العامة للاستثمار.
وقال محافظ الفيوم أن المحافظة بذلت جهودا كبيرة، بالتعاون مع عدد من الجهات الشريكة، لإعادة الحياة لمصنع "جرفس" للأعلاف، بوصفه أحد الأصول الاقتصادية المهمة بالمحافظة، مشيراً أن هذه الجهود بدأت تؤتى ثمارها لتبدأ عجلة الإنتاج بالتشغيل التجريبى لمعصرة بذرة القطن، من خلال التعاون المثمر مع فريق من جامعة الفيوم، بعد وضع الرؤى والمقترحات اللازمة، على أسس علمية ومرجعيات قانونية.
وعن التحديات التى تواجه المحافظة لإعادة التشغيل، قال محافظ الفيوم أن هناك عدد من التحديات وانه يتم مراجعة القوائم المالية حتى تمارس الشركة نشاطها تحت مظلة قانونية، خاصة أن الشركة انتهى تسجيلها عام 2015 بهيئة الاستثمار، لافتاً إلى التنسيق المشترك مع جامعة الفيوم فى تسخير كوادرها العلمية وتشكيل مجموعات عمل لمراجعة احتياجات المصنع وإعادة تشغيله من جديد، وذلك بشكل متوازٍ مع الإجراءات الورقية لإعادة تسجيل الشركة مرة أخرى بهيئة الاستثمار، للحفاظ على المال العام.
وأضاف الدكتور أحمد الأنصارى، أن المحافظة تمتلك 76% من أسهم الشركة، لكنها حريصة فى الوقت ذاته على التنسيق المشترك مع جميع الجهات الاعتبارية الشريكة فى المصنع، للعمل بشكل متوازٍ على عدة محاور، أهمها تشغيل المصنع بكامل طاقته لكن بشكل تدريجى، وتوفيق أوضاع العمالة الموجودة وضمان استقرار أوضاعهم المالية، وإعادة تأسيس الشركة مرة أخرى فى إطار قانونى، مؤكداً أن المحافظة قد انتهت من تجهيز برنامج شامل لإعادة تشغيل وإنتاج المصنع وتسويق منتجاته من الأعلاف.
ولفت الأنصارى إلى أنه وجه ممثلى الجهات الشريكة بمصنع جرفس للأعلاف، بترشيح ممثل أو اثنين عن كل جهة "نقابة التطبيقيين – البنك الزراعى – المحافظة"، لدراسة الشق القانونى والمالى المتعلق بالشركة، والسير فى إجراءات التشغيل التدريجى للمصنع، وتجهيز المستندات المطلوبة والقيام بالإجراءات اللازمة لإعادة تسجيل الشركة مرة أخرى بهيئة الاستثمار.
وأكد محافظ الفيوم، على ضرورة ربط إنتاج المصنع من الأعلاف بمتطلبات السوق، وإضافة صناعة بعض الأعلاف الخاصة بتغذية الأسماك والطيور والأغنام إلى جانب أعلاف الماشية، وذلك لخلق حالة من التنوع فى الإنتاج من مخرجات العلف، فضلاً عن إمكانية تجهيز جزء من المصنع لعصر بذور الكتان وعباد الشمس وغيرها من النباتات الطبية والعطرية.
وكان أعلن الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، بدء التشغيل التجريبى لمعصرة بذرة القطن بمصنع جرفس للأعلاف، وبدء الإنتاج التدريجى تبعاً لكفاءة المعدات والطاقة المتاحة للمصنع.
وأضاف المحافظ، أن مصنع جرفس للأعلاف، يمثل أحد المشروعات المتعثرة التى وضعها على رأس اهتماماته، حيث بذلت المحافظة جهوداً حثيثة منذ عدة سنوات لإعادة إحياء المصنع من جديد، وبدأت هذه الجهود تؤتى ثمارها خلال الأشهر الأخيرة، لتبدأ أمس عجلة الإنتاج ببدء التشغيل التجريبى لمعصرة بذرة القطن بالمصنع.
وأشار "الأنصاري" أن هذه الجهود جاءت فى إطار حرص المحافظة على النهوض بأحد الأصول المهمة للدولة على أرض المحافظة، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات مع مختلف الجهات ذات الصلة، ومن خلال التعاون المثمر مع فريق من جامعة الفيوم، تم وضع الرؤى والمقترحات اللازمة، على أسس علمية ومرجعيات قانونية.
كما تم عقد أكثر من لقاء للمناقشة والتشاور لوضع أفضل السبل لآليات إعادة تشغيل المصنع، وخلال الأسبوع الماضى قام محافظ الفيوم، ورئيس الجامعة، بتفقد المصنع، للوقوف على احتياجات الصيانة الضرورية وجاهزية معداته للإنتاج.
كما كان عقد محافظ الفيوم، اجتماعاً موسعاً لمتابعة الإجراءات المتعلقة بنتائج التشغيل التجريبى لمصنع أعلاف جرفس، ونتائج عمل عصارات بذرة القطن بالمصنع، فى إطار الاستغلال الأمثل لأصول الدولة وممتلكاتها، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس أيمن عزت سكرتير عام المحافظة المساعد، والدكتور حسن راضى حسن مستشار بهيئة تنمية الصعيد، والمهندس محمود هاشم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس، والأستاذ وسام فرحات مدير عام الإنتاج والشئون الاقتصادية بالمحافظة.
خلال الاجتماع أكد محافظ الفيوم، على ضرورة ربط إنتاج المصنع من الأعلاف بمتطلبات السوق، وتحديد مكونات الخلطة المتعارف عليها لدى مربى وتجار المواشى، لضمان استمرارية العمل بالمصنع، لافتاً إلى ضرورة متابعة آليات ومراحل التشغيل وكافة المعدات، والعمالة، بشكل منتظم، لضمان إنتاج أجود أنواع الأعلاف.
كما استمع المحافظ، إلى عدد من المقترحات الخاصة بالتشغيل، وإمكانية إضافة صناعة بعض الأعلاف الخاصة بتغذية الأسماك والطيور والأغنام إلى جانب أعلاف الماشية، وذلك لخلق حالة من التنوع فى الإنتاج من مخرجات العلف، فضلاً عن إضافة عصر بذور الكتان وعباد الشمس وغيرها من البذور الزراعية.
ووجه "الأنصاري" بتحديد احتياجات المصنع من الخامات وكميات الذرة الصفراء والنخالة التى تدخل فى صناعة العلف، للعمل على توفير كميات كبيرة منها، والبدء فى التشغيل الفعلى للمصنع، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الماكينات والآلات الموجودة، كأصل من أصول المصنع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة