أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب، أن الوضع فى العراق صعب للغاية فى ظل الأزمات والأحداث المضطربة التى تشهدها البلاد على كافة الأصعدة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هذا يتطلب ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار، وذلك بالتعاون المشترك بين جميع القوى الأمنية والسياسية للقضاء على بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه.
وأضاف أحمد التايب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمد ترك ببرنامج حوار اليوم بقناة النيل للأخبار، أنه تم هزيمة داعش أواخر عام 2017، لكن على الرغم من هزيمة التنظيم في كل من العراق وسوريا، فإنه لا يزال قادراً على شن هجمات، ويحتفظ بخلايا له في المناطق النائية، مؤكدا أن هذا نهج التنظيمات الإرهابية بشكل عام بالاعتماد على فقه استغلال الأزمات للاعلان عن وجوده، والعودة للمشهد.
وتابع، أن المتتع لأزمات العرق والأحداث الأخيرة، يجد أن هناك تسللا لعناصر التنظيم الإرهابى إلى الطرق العامة خاصة الذى تربط بين مدينتي كركوك والسليمانية شمال العراق، والقيام بعمليات إرهابية وعمليات خطف محدودة.
ودعا التايب بضرورة إنهاء حالة الانقسام بين الأطراف الداخلية، والعمل على تحقيق المصلحة الوطنية، لأن تصارع الأطراف الداخلية يمنح الفرصة للقوى الفاعلة الأجنبية فى التحكم فى مصير البلاد ، خاصة أن هناك قوى فاعلة لها مصالح وأجندات خاصة فى العراق، وهو ما يجب أن يدركه العراقيون جيدا.
وقال أحمد التايب، إن التحرك الدولي للقضاء على داعش أضعف هذا التنظيم لكنه لم يقضِ عليه وترك جذوراً له، وهذه هى سياسة القوى الفاعلة الأجنبية التى تعتمد دائما على إطالة أمد الصراع فى مناطق الصراع، لضمان تنفيذ مصالحها الخاصة، مؤكدا أن العراق يمتلك من الموارد البشرية والطبيعية والنفطية تمكنه من تجاوز الأزمات والصراعات شريطة العمل على إقامة الدولة الوطنية، وأن وأول الخطوات تبدأ بالتعاون على تحقيق المسار السياسى واحتكار الدولة الوطنية للأمن والسلاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة