أجرى تليفزيون اليوم السابع حوارا مع الكاتب الصحفى وائل السمرى رئيس التحرير التنفيذي لـ "اليوم السابع" ، حول انفراده الصحفى والذى اهتمت به كافة الصحف والفضائيات بشأن انقاذ تراث ومقتنيات الفنان الراحل سمير صبرى من الضياع.
وأكد الكاتب الصحفى وائل السمرى ، ان بيع مقتنيات الفنانيين الراحلين هو موضوع متكرر ، ذلك لأن هناك مشكلة فى الوعى وان وعى من يرثون هذا الفنان يكون متدنى ولا يدركون قيمة مقتنيات الفنان ، بالتالى نجد هذه المواقف تتكرر ويتم التضحية بمقتنيات الفنانيين.
وأضاف خلال اللقاء الذى أجراه أحمد العدل ، إن هناك فنانين كبار شكلوا وعينا الفنى والجمالى ، لكن للأسف نجد موضوع متكرر ، وهو بيع تراثهم الفنى.
وتابع، هناك أكثر من حالة لفنانين كبار جدا في تاريخ الفن العربى ساهموا في تشكيل وعينا الفني والجمالى ، ويتم بيع مقتنياتهم بعد وفاتهم.
وأشار السمرى ، إلى موضوع سابق قام بنشره قريبا عن الأوراق الخاصة بالكاتب الكبير زكى نجيب محمود، وقال انه تم عرض أرشيف زكى نجيب محمود بالطن ، وذهب لتاجر الكتب لشراء تلك الأوراق ، والتى تتضمن كل الأرشيف الصحفى للكاتب الكبير لزكى نجيب محمود وأوراقه الخاصة.
وعن السبق الذى قام به وتحدثت عنه كافة وسائل الإعلام والخاص بانقاذ مقتنيات الفنان الراحل سمير صبرى قال وائل السمرى ، ان مقتنيات سمير صبرى كادت أن تضيع لكنه وثق في تقرير صحفي تفاصيل العثور على تلك المقتنيات الثمينة، بعدما وصلت إلى بائع الروبابكيا، والذى مررها إلى بائع مكتبة، لكنها بعد ذلك وصلت إلى مكتبته الخاصة، لينتشلها من الضياع.
وأوضح انه حصل على المقتنيات بشكل شخصى ومعظم المقتنيات التي أشتراها فى مكتبته الشخصية.
وقال انه كان يشاهد افتتاح مهرجان القاهرة وفوجيء بتليفون من شخص يقول له انه حصل على مقتنيات للفنان سمير صبرى وعرض شرائها ، وكانت المقتنيات موجودة في إحدى شققه وهو لديه عدة شقق، والمقتنيات كانت في المكتب الخاص به بوسط البلد وكان هذا المكتب مقر لشركة الإنتاج الخاصة به ، وكل هذه المقتنيات الخاصة بسمير صبرى تم جمعها ، وأضف ، ما رأيته من مقتنيات حصلت عليه ، ولدى أكثر من 300 أفيش من أفلام سمير صبرى متوسطة الحجم وكبيرة الحجم وهناك أفيشات بها ختم النقابة .
وتابع السمري ، اننا نفتقد لوجود مؤسسة تحافظ على تراث الفنانين والمبدعين من الضياع مع عدم وجود وعى لقيمة أعمالهم ومقتنياتهم الفنية.
وطالب السمرى خلال لقائه مع تلفزيون اليوم السابع ، بوجود مؤسسة راعية للحفاظ على تراث الفنانين، تتبع وزارة الثقافة لترعى هذا التراث، وتقوم بالبحث وتوثيق هذه المقتنيات في حياة الفنان ، لأن المشكلة هى انه بعد وفاة الفنان تتعرض مقتناياته وتراثه للضياع نتيجة لعدم وجود الوعى بقيمتها.
وأضاف، نحتاج مشروع مركز كبير يضم هذا الموضوع ، أو تتبنى الدولة انشاء مركز توثيق المقتنيات الفنية.
وكشف السمرى عن مفاجأة وهى أن مقتنيات المخرج الكبير صلاح أبو سيف ، قام أهله بالتبرع بها لدار الكتب بوزارة الثقافة ، وهى موجودة فى دار الكتب داخل مكتب صغير تزاحم الموظفين، لأننا ليس لدينا مؤسسة شاملة تبلور كل هذه الأمور ، وأشار إلى أن هذا الموضوع لو تحقق سيكون له مردود ثقافى وأدبي وسياحي كبير ، ويظهر الدولة المصرية وهى تقدر وتبرز رموز الفن والثقافة.
وقال الكاتب الصحفى وائل السمرى ، إن المقتنيات الخاصة بالفنان الراحل سمير صبرى هي جزء من تراثه الفني وإسهامه كممثل ومغنى ومنتج، حيث إن سمير صبرى ساهم في الإنتاج وكان فاعل في صناعة السينما ، وأن هذه المقتنيات التى حصل عليها تعود لسمير صبرى وتؤرخ وتوثق رحلته الفنية عبر الصور التي وجدت في الأفلام ومن الدروع التي فاز بها والتكريمات التي حصل عليها .
وتحدث السمرى عن أهمية هذه المقتنيات وقال ، كل شيء يخص الفنان جزء من تاريخه فجزء من تاريخ سمير صبرى كممثل موجود في مقتنياته وجزء من تاريخه كإنسان موجود وجزء من تاريخه كمغنى موجود.
وتابع، إنه أراد نشر الموضوع الخاص بالحفاظ على مقتنيات تراث الفنان الراحل سمير صبرى حتى يتم وقف بيع باقى مقتنياته .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة