حسن الخاتمة تلك هى أمنية كل إنسان صالح ولعلها كانت الدعوة الأخيرة التى دعا بها الشاب " أحمد الشرقاوى" الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب جامعة الأزهر الشريف فرع أسيوط، ابن قرية منشاة نبهان بمحافظة الشرقية، الذى توفى ساجدا فى المسكن المقيم داخله بمحافظة أسيوط، قبل شهر من حفل تخرجه من كلية الطب، وكانت جنازته التى شارك فيها جميع أهالى القرية شاهدة على عمله الصالح ومحبة الجميع له.
"مع السلامة يا بنى وعوضى عليك يا رب" هكذا استقبلت المعلمة "نبوبة" جثمان نجلها الأصغر "أحمد الشرقاوى" شهيد العلم، مطالبة الحضور بالدعاء له، راضية بقضاء الله، قائلة: كان فاضل شهر وتلبس بدلة التخرج وتحقق حلمك تكون طبيب الغلابة، وعوضى عليك يارب.
"كان ملاك يمشى على الأرض" قالها " ربيع عيد، مدرس دراسات اجتماعية بالشرقية، جار الطالب ومدرسه فى المرحلة الإعدادية، وأضاف أن " أحمد" ولد وترعرع فى أسرة حافظة لكتاب الله، توفى والده منذ 14 عاما وهو فى الصف الرابع الابتدائي، وتولت والدته المعلمة تربيته وأشقاءه الأربعة" إبراهيم" محاسب" و" هيثم" مهندس" و" أميرة " صيدلانية و" هبة" مدرسة، حيث تولت الأم تربيتهم وكرست حياتها لهم وقدمت للمجتمع نماذج صالحة وقدوة حسنة، قبل أن يشير إلى أنه درس للمتوفى فى المرحلة الإعدادية، وكان متفوقا دراسيا حافظا لكتاب الله، واصفا إياه بملاك يمشى على الأرض، وكان فى زيارة للقرية منذ أسبوع حضر فرح نجل خاله وطلب من خاله يحدثه عن والده الراحل وصفاته، منوها أنه حصر على تحضير بدالة حفل التخرج من الكلية حيث كان من المنتظر أن يؤدى أخر امتحان يوم الاثنين القادم، ومتبقى شهر هلى حفل تخرجه من الكلية، لكن قضاء الله كان أقوى وتوفى ساجدا أثناء الصلاة.
وترك شهيد العلم رسالة لوالدته دونها على حسابه على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك قبل ساعات من وفاته، يطبطب بها على قلبها واصفها بالزوجة الأصيلة المطيعة لأبيه طول ثلاثة عقود عاشها معاها والده الراحل وجاءت الرسالة" "عاشت أمى مع أبى 29 عامًا، ما تركت بيت زوجها مرةً ولا غضبت عند أهلِها ولا علم أهلُها ما يدور فى بيتها.. عاشت فى كنفه ثلاثة عقود ولما مات قالت : والله ما شبعتُ منه لحظة فكان رحمه الله أبيها اخيها زوجها وصاحبها، كان إذا دخل البيت قبَّل يدها فتأخذ يديه وتردها قُبلتين؛ علمنِّى بذلك أن الحب عطاءٌ قبل أن يكون حصادا، كان رحمه الله سهلا هينا لينا معها، وكانت نعمَ الزوجة الرفيقة المطيعة، كانا خير معينٍ لبعضهما على الطاعة.. تعلمت منهما معنى البيت المسلم وقدسية الأسرة وقوة رِباطها وعِظَم ثغرها، رحم الله أبى وربط على قلب أمى فقد ترك فراغًا كبيرا فى قلبها الذى يؤلمها شفاها الله وعافاها ورزقها أجر الصابرين".
وفى مشهد جنائزى مهيب، شيع أهالى قرية منشاة نبهان أهالى قرية كفر الحاج عمر مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، جنازة أحمد محمد الشرقاوى طالب فى الفرقة السادسة بكلية الطب جامعة الأزهر فرع أسيوط؛ الذى وافته المنية وهو ساجد داخل مسكنه قبل 3 أيام وحيدًا فى مسكنه بمحافظة أسيوط، تم نقل الجثمان بسيارة الإسعاف وأدى المئات من أهالى القرية صلاة الجنازة عليه، بمسجد الواديعة الكبير وسط حالة من الحزن الشديد على شهيد العلم الذى كان على وشك الانتهاء من امتحانات التخرج وافته المنية أمس.
وتوفى الطالب أحمد الشرقاوي، ابن قرية كفر الحاج عمر مركز فاقوس، فى محافظة أسيوط، حيث كان يدرس فى الفرقة السادسة بكلية الطب جامعة الأزهر فرع اسيوط، فيما عُثر على الجثمان بعد 3 أيام من الوفاة، وكان الجثمان متخذًا وضعية السجود،وأقر زملاءه أن شهيد العلم، تغيب عن صلاة الجمعة، أمس، فذهبوا إليه بمسكنه فوجوده متوفيا فى وضع السجود أثناء الصلاة، وتبين أنه توفى منذ يومين حيث كان يسكن بمفرده فى السكن بمحافظة أسيوط من أجل العلم، واتصلت عليه والدته كثيرا يوم الخميس وعندما ساورها القلق نحوه طلبت من زملائه الاطمئنان عليه خشية يكون غلبه النعاس من المذاكرة.
اتشحت صفحات موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) بالحزن عقب نبأ وفاة الطالب الشاب، فيما تم نقل الجثمان إلى مشرحة أحد المستشفيات فى محافظة أسيوط، قبل الانتهاء من الإجراءات اللازمة تمهيدًا لتسليمه إلى ذويه لدفن الجثمان فى مسقط رأس الأسرة بمحافظة الشرقية.
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(1)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(2)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(3)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(4)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(5)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(6)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(7)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(8)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(9)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(10)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(11)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(12)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(13)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(14)
أحمد-الشرقاوى-الطالب-بالفرقة-السادسة-بكلية-الطب-جامعة-الأزهر-الشريف-فرع-أسيوط-(15)