تحت عنوان "ملامح الفن الإسلامي في التراث الثقافي العالمي“ نظم متحف الفن الإسلامي بباب الخلق ندوة علمية بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ومكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية والمجلس الأعلى للثقافة، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي.
وحضر الندوة كل من الوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والإتفاقيات بوزارة السياحة والآثار والدكتورة علا العجيزي عميد كلية الآثار الأسبق والدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة ونوريا سانز "Nuria Sanz" مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة ولفيف من الأساتذة المتخصصين في الفن الإسلامي.
وأوضح مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن الندوة تضمنت مشاركات علمية من أساتذة الجامعات والمتخصصين في مجال الفن الإسلامي، بالإضافة إلى جولة بالمتحف لتفقد مخرجات الأعمال التي تم إنجازها ضمن مشروع إعادة تأهيل المتحف والجاري تنفيذه حاليا، بما يعمل على رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين وتحسين تجربتهم وجعلها أكثر جاذبية واستمتاعا وذلك في اطار التأكيد على دور المتحف كمنارة ثقافية وعلمية كأحد أهم المتاحف المعنية بالفن والتراث الإسلامي في العالم.
ومن جانبه أشار ممدوح عثمان مدير عام متحف الفن الإسلامي أن أعمال التأهيل التي تمت بالمتحف لتحسين تجربة الزائرين تضمنت وضع شاشات تعمل باللملس Touch screens بجميع قاعات المتحف لتعرض كل شاشة محتوى رقمي عن حقبة تاريخية معينة من تاريخ المتحف أو مجموعة مختارة من القصص التي لها علاقة بمقتنيات المتحف.
كما تضمن المشروع تفعيل تطبيق تقتنيات الواقع الافتراضي Virtual Reality و الواقع المعزز Augmented Reality وتطبيقات الـوسائط المتعددة Multimedia، وذلك لتوفير خدمة الجولات الافتراضية 360 درجة لأشهر المعالم التاريخية بالقاهرة الإسلامية، وسرد عن كنوز المتحف والمواقع والأماكن الأثرية المرتبطة بمقتنيات المتحف الإسلامي.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للفن الإسلامي يحتفل به يوم 18 نوفمبر من كل عام بعد أن اعتمد المُؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" هذا اليوم عام 2019، ليكون يوما عالميا للفن الإسلامي بهدف إلقاء الضوء على الفن الإسلامي ونشر الوعي بإسهامه في صون ونشر الحضارة البشرية كونه جسر للفنون حيث تأثر بما سبقه من فنون وأثر في فنون أخرى معاصرة له وفنون لاحقه عليه فيما بعد.
واحتفل به لأول مرة في عام 2020، ويعد الاحتفال بهذا اليوم كل عام بمثابة توجيه دعوة مفتوحة لكل الشعوب لزيارة متاحف الفنون الإسلامية ومواقع الآثار الإسلامية.