تزامنًا مع كأس العالم 2022، أطلقت جائزة البوكر العالمية، كأس العالم لجائزة البوكر، وهى مبادرة للتعريف بالروايات التى وصلت إلى قوائم الجائزة الطويلة والقصيرة، وفازت بها.
وفى أولى منافساتها، حددت جائزة البوكر العالمية للرواية المنافسة بين روايتى "العار" للكاتب جي إم كويتزي من جنوب أفريقيا، مقابل رواية "الأقمار السبعة في معالي الميدا" للكاتب شيهان كاروناتيلاكا من سريلانكا، وهى الرواية الفائزة بجائزة هذا العام.
جي إم كويتزي
وانتهت المنافسة بين روايتى "العار" و"الأقمار السبعة فى معالى الميدا" لصالح رواية "العار" بفوز جنوب إفريقيا على الفائز بالجائزة الحقيقية هذا العام، وذلك بفارق بسيط، حيث أبرزت نتائج استطلاع الرأى الذى أجرته الجائزة عبر حسابها على منصة التغريدات "تويتر" بنسبة 50.7% لصالح رواية "العار" مقابل 49.3% لرواية "الأقمار السبعة فى معالى الميدا".
يشار إلى أن جون ماكسويل كوتزي، ولد في 9 فبراير من عام 1940، هو روائي وكاتب مقالات ومترجم ملم بالعديد من اللغات وحامل للجنسية جنوب الأفريقية.
حاز كوتزي على جائزة نوبل في الأدب في عام 2003، وحصل أيضًا على جائزة بوكر الأدبية مرتين، وجائزة وكالة الأنباء المركزية الأدبية ثلاث مرات، بالإضافة إلى جائزة القدس وجائزة فيمينا الأدبية وجائزة الرواية العالمية المقدّمة من صحيفة تايمز الأيرلندية، فضلًا عن غيرها من الجوائز وشهادات الدكتوراه الفخرية. ويُعتبر كوتزي أحد أكثر مؤلفي اللغة الإنجليزية نيلًا لاستحسان النقاد، بالإضافة إلى كونه أكثرهم تكريمًا. وانتقل كوتزي إلى أستراليا في عام 2002، وما يزال قاطنًا في مدينة أديلايد حتى الآن. حصل كوتزي على الجنسية الأسترالية في عام 2006.
شيهان كاروناتيلاكا
فى رواية "العار" يتحرش أستاذ جامعي في أواخر عمره بطالبته التى تشكوه للإدارة، يرفض الأستاذ الاعتذار تاركًا عمله ليتحمل عاره كاملًا ويهرب حاملًا فضيحته إلى مزرعة ابنته البعيدة، تتعرض ابنته للاغتصاب دون أن يستطيع حمايتها وتحمل من مغتصبها الأسود وترفض الإجهاض, وترفض تحدي المزارعين السود المتواطئين مع المغتصب.
يفتح الأب بابًا جديدًا للحياة بالعمل فى عيادة تمنح الكلاب المحتضرين نهاية سريعة بالحقن الرحيم وكأنه يحاول محو عاره فى حين تكفر ابنته عن عار جنسها الجماعي وخطيئته بارتكاب التفرقة العنصرية فى جنوب إفريقيا بولادة طفل مزيج من الجنسين.
وفى رواية "الأقمار السبعة فى معالى الميدا" التى تتمتع بطاقة مبهجة منغمسة في عالم غني وكوميدي غامض، مع لمحة عن التاريخ السريلانكي باعتباره مزيجا لا يمكن تصوره من الخرافة، والإثارة، وسط حكايات تعج بالأرواح.
وعلى الرغم من أنها رواية خيالية، إلا أنها رواية وثيقة الصلة بالقضايا التي نواجهها في عالم اليوم، فالأمر لا يقتصر على حاضر سريلانكا الذى يكاد يكون معقدًا - إن لم يكن عنيفًا - مثل ماضيها، بل يتعلق بأنها رواية إنسانية بعمق تناقش كيفية العيش في ظروف لا تطاق، وحول ما إذا كان التغيير ممكنًا، وكيفية البدء في التكيف إذا لم يكن كذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة