وأضاف باتروشيف -في حديثه خلال اجتماع لأمناء مجالس الأمن برابطة الدول المستقلة "أن روسيا وافقت على المشاركة في صفقة الحبوب للصادرات الأوكرانية، لكنها اضطرت إلى تعليق مشاركتها بعد الهجوم الإرهابي على أسطولها في البحر الأسود".. حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية. 

وتابع رئيس مجلس الأمن الروسى "الهجوم على السفن التي تحرس الممر الإنساني لا يمكن اعتباره سوى عمل إرهابي".

وقال باتروشيف "الدول الغربية اتهمت بلادنا بإثارة أزمة غذائية.. لكن السبب الرئيسي لها هو العقوبات غير القانونية التي تجعل من الصعب توفير الغذاء والأسمدة الروسية للدول المحتاجة".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد صرحت أمس الأربعاء، بأن السفيرة البريطانية في موسكو ديبورا برونرت ستستدعي قريبا إلى وزارة الخارجية الروسية فيما يتعلق بمشاركة متخصصين بريطانيين في الاستعدادات لهجمات كييف على سيفاستوبول.

وأشارت زاخاروفا إلى أن كييف تستخدم حاليا أساليب فاشية للحرب، مضيفة "تبدو أكثر من أي وقت مضى مثل الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم داعش أو القاعدة.. يظهر تأكيد على ذلك في الضربات الجوية البحرية التي نفذتها القوات المسلحة الأوكرانية في 29 أكتوبر، باستخدام مركبات بدون طيار، على السفن والبنية التحتية لأسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول، وقد تم تنفيذ هذه الإجراءات من قبل كييف بتوجيه من متخصصون بريطانيون.. وزارة الدفاع أكدت ذلك بشكل قاطع، وقد أبلغت روسيا المجتمع الدولي بهذا الحادث في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، وفي هذا السياق، سيتم استدعاء السفيرة البريطانية إلى وزارة الخارجية الروسية في المستقبل القريب".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في 29 أكتوبر، إنه بسبب هجوم إرهابي قام به "نظام كييف بمشاركة متخصصين بريطانيين" ضد سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية ضالعة في ضمان أمن ممر الحبوب، قرر الجانب الروسى تعليق المشاركة في تنفيذ الاتفاقات الخاصة بتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية.

وأشارت الدفاع الروسية إلى أنها قد عادت للدخول في صفقة الحبوب بعد تلقي ضمانات خطية من أوكرانيا بعدم استخدام ممر الحبوب للعمليات القتالية ضد موسكو.