أكد طارق شكري - عضو مجلس النواب - أن التحول الرقمي لا يقتصر فقط على إتاحة اﻷجهزة والبرمجيات والحلول الذكية، وإنما هو عبارة عن رحلة طويلة بدءاً من المواطن وصولاً للحكومة.
وأشار خلال جلسة تمكين التقنيات من أجل حياة أكثر ذكاءً بمعرض كايرو اي سي تي إلي أن هناك تحديات تتمثل في إتاحة قنوات التمويل اللازمة لعمليات التحول.
ونوه إلى نقص الوعي ـ لدي المواطن ـ بالمنفعة التي ستعود عليه من استخدامات الخدمات الذكية الحديثة.
ونبه إلى ضرورة التغيير الاستراتيجي في رغبة المواطن للحصول علي الشهادة الجامعية لتنمية المهارات لديه باستخدام الطرق التكنولوجية الحديثة.
وشدد علي ضرورة وجود مبرمجين مؤهلين ومدربين علي استخدام اﻷدوات الحديثة، خاصة أنه من المتوقع أن تختفي وظائف حالية إن لم تتطور.
وأشار إلي أهمية وجود نموذج عمل جيد بدراسات جدوي علي أعلي مستوي ، وشبكات رقمية جديده خاصة بالمدن الذكية.
وأكد علي أن العاصمة اﻹدارية الجديدة تعد بداية للفكر الجديد في مصر لتحويل حياة المواطن المصري إلي حياة أكثر ذكاء وتطورا.
وقال مازن فايد رئيس قطاع الصناعة الحكومية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بشركة مايكروسوفت مصر : هدفنا تصميم هيكل يوفر حياة أفضل علي المواطن دون تحميل الحكومة أعباء إضافية، وهنا العديد من الخطوات التي تمت بداية من الميكنة، حيث تعد إتاحة التكنولوجيا من أسهل الجوانب التي تساهم في تحقيق حياة أفضل، ولكن تكمن أبرز التحديات في كيفية دعم وتشجيع المواطن علي استخدام الخدمات الرقمية الجديدة وقيمتها المادية التي ستعود عليه، ومن ثم تحقيق ما يسمي بالمدن المستدامة.
وأشار إلي أن هناك 4 محاور لابد من أخذها في الاعتبار، وهي الطاقة وكيفية ترشيد استهلاكها باﻹضافة إلي استخدام الموارد الاستخدام اﻷمثل مثل الكهرباء والمياة و مواجهة الانبعاثات الكربونية، فضلا عن توفير الخدمات الذكية التي تهم المواطن علي شبكات المدن الذكية وربطها بالخدمات الحكومية.
وأكد علي أهمية إدخال واستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي واستغلال المعلومات المتاحة بالطرق الحديثة، والتي تساعد متخذي القرار في الوقوف علي القرارات الصحيحة.
وطالب بأن تكون هناك حوكمة للمعلومات المتاحة وبناء مركز للخدمات باستخدام الميتافيرس أسوة بما يتم تنفيذه في دولة اﻹمارات ،مشدداً علي أن أي محرك رئيسي لعمليات التطوير يبدأ من المواطن، والذي بالتبعية يشجع ويحرك الجهات لزيادة الخدمات المتاحة التي تخدم في النهاية هذا المواطن.
وأكد محمد مصيلحي - المدير الإقليمي الإقليمي لقطاع المدن الذكية بشركة Honeywell Building - أن هناك مجموعة من النقاط التعريفية للمدن الذكية وهي إذا لم تحقق المدينة الذكية التخفيض من نفقاتها وخلقت دخلاً جديداً من الخدمات التي تتيحها ،وتستخدم هذا الدخل بشكل مستدام في تطوير المدينة، علاوة علي عدم وصول الخدمات المتاحة للمواطن ،بعد كل هذه الاستثمارات والجهد المبذول فهذه ليست مدينة ذكية، اﻷمر الذي يتطلب معرفة كيفية وضع تصور إيجابي عند بناء المدينة الذكية.
وأضاف أن استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي يساعد على معرفة الاحتياجات الحقيقية للمواطن، ومن ثم العمل علي تلبيتها.
ولفت إلي أهمية توافر عناصر اﻷمن واﻷمان واستخدام التكنولوجيا التي تحقق ذلك ،والتي تتيح لها خدمات أكثر من توفير اﻷمن نستطيع استخدامها بصورة اخري، مع اﻷخذ في الاعتبار توافر عناصر التحرك من مواصلات وخلافه، و كيفية الاستغلال اﻷمثل للطاقة ومعرفة مدي التوفير الذى تتيحه التكنولوجيا في الموارد اﻷساسية كالكهرباء والمياه، وهو نموذج مطبق حالياً علي أرض الواقع في العاصمة اﻹدارية الجديدة.
وشدد علي أهمية تضافر وتعاون الجهات والشركات لتحديد المشكلات التي تواجه البلاد بشكل دقيق.
وعلي مستوي الكوادر المؤهلة أشار إلى أن ٦٠٪ من تعداد مصر يمثله الشباب كما أن العالم أجمع يعاني من نقص الموارد البشرية، ولدينا أيضا نقص في كفاءة الكوادر لذلك لابد من تركيز الشباب علي هذا القطاع ،والذي سيفتح لهم فرصا كبيرة ،وتستطيع بذلك مصر من تصدير كوادرها في مجال تكنولوجيا المعلومات ونقل الخبرات المصرية للدول اﻷجنبية، وأخيراً ضرورة أن يكون لنا دور في استخدام الخدمات التكنولوجية الجديدة التي تتيحها منظومة التحول الرقمي.
وعبر محمد الرويني - مدير حلول أعمال المشاريع الرقمية بشركة e & Egypt – عن رؤيته للتحديات التي تواجه تطبيق مفهوم الحياة الذكية، وتتمثل أهمية الفهم الجيد للمشكلة ، وكيفية تيسير آليات العمل باﻹضافة إلي فهم دور المنظومة التكنولوجية في مواجهة هذه التحديات.
وأشار إلي أهمية الشراكة بين القطاع الحكومي والقطا ع الخاص، والذي لابد وأن ينصب في النهاية لخدمة المواطن المصري لتحقيق نجاح آليات التحول الرقمي الذي بدأ ، مضيفا: "دورنا كشركات مقدمة للخدمة هو نشر الوعي اللازم وتشجيع المواطن لتحقيق رؤية مصر واستراتيجيتها نحو التحول الرقمي ٢٠٣٠".
وأكد جورج خياط - الرئيس التنفيذي لشركة Interactivo Egypt Solutions - أن وجود وإتاحة المعلومة مهم جدا في عمليات التطوير والتحول الرقمي كما أن جميع المنصات التي نقدمها لتحديد المشكلات التي تواجه المجتمع - والتي تستلزم معرفة المعلومات المتعلقة بأسباب المشكلة - فلابد من اتخاذ خطوة وهذا يعتبر البداية لحل المشكلة نفسها، باﻹضافة إلي ضرورة الجرأة المحسوبة في القرارات والخطوات المتبعة، مثل كيفية التغلب علي الانبعاثات الكربونية الناتجة من المواصلات وتقليلها باﻹضافة إلي أهمية العمل علي تطوير المعلومات المتاحة، والتي تساعدنا علي مواجهة وحل المشكلات.
وأكد علي توافر العناصر الرئيسية لنجاح التحول الرقمي حيث لدينا الشبكات والمنصات، بجانب أن الدولة تقوم بدورها في توعية المواطن.
بدوره أكد تامر عبد القادر - بشركة QSIT - أن هناك أفكارا مغلوطة لا أساس لها من الصحة تفيد بأن التكنولوجيا ستقلل من فرص العمل.
وشدد على ضرورة تغيير اﻷفراد لطريقة تفكيرهم، ﻷن التكنولوجيا ستخلق أماكن عمل مستحدثة تتطلب مواكبة هذا التغير بما يتماشي مع متطلبات التحول الرقمي، باﻹضافة إلي أهمية التعرف علي احتياجات سوق العمل للوصول إلي الكوادر المؤهلة في أي قطاع، ولابد أن تكون هناك دراية لدي اﻷفراد بالاتجاهات الحديثة في التكنولوجيا، ومصر تعد أحد أهم الدول التي تقوم بتصدير كوادرها البشرية المؤهلة في جميع المجالات.
وأضاف أن التحول الرقمي هو رحلة تشمل عددا من الطبقات والمستويات حتي تصل في النهاية إلي المستوي الحكومي، منوها إلي أن العالم كله يواجه مشكله في التمويل.
من ناحيته أوضح محمد فتحي- مدير المبيعات الإقليمي في مصر والمملكة العربية السعودية بشركة دل تكنولوجيز- ان مصر تفتقد انتشار التغطية لوسائل وخدمات الاتصالات خاصة الحديثة في بعض المناطق.
وأشار إلي أن تحسين وسائل المعرفة الرقمية يحتاج إلي من يجيد استخدامها ،وهو ما يتطلب التركيز علي زيادة الوعي بين أفراد المنظومة بالكامل من أول المستخدم، ولابد أن يكون هناك احتياج حقيقي لاستخدام التكنولوجيا ،ويتمثل دور الدولة والقطاع الخاص في نشر الوعي اللازم الذي ينصب في النهاية لصالح المواطن مما يتطلب ضرورة تعليم اﻷفراد ليس فقط توفير التكنولوجيا وإنما طريقة استخدامها و مميزاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة