سلطت منظمة إنقاذ الطفولة، الضوء على أهمية انعقاد مؤتمر المناخ COP27، في مدينة شرم الشيخ، واعتبرت القمة التي ستنعقد غدا بأنها فرصة للسيطرة على حالة الطوارئ المناخية، كما خلص تقرير صادر عن المنظمة إلى أن أزمة المناخ لها تداعيات خطيرة على الأطفال، بل هم الأكثر تضررا منها.
وقالت المنظمة في بيان، إن التغيرات المناخية وخاصة الفيضانات واسعة النطاق التي شهدتها عدة دول على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، عرضت حياة حوالي 19 مليون طفل للخطر.
وتركت المياه المتدفقة فوق مستويات خطرة أثرًا من الدمار في عدة بلاد، حيث غمرت المياه المنازل، ودمرت المحاصيل، وأجبرت المدارس على الإغلاق، ما يعرض تعليم آلاف الأطفال للخطر.
ففي باكستان، تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة ، التي تسارعت بسبب ذوبان الجليد، في حدوث فيضانات مفاجئة قياسية في باكستان هذا الصيف، والتي أثرت بشدة على حوالي 16 مليون طفل - وهو أكبر عدد من الأطفال المتضررين من الفيضانات في بلد واحد هذا العام.
أما في نيجيريا، فقد تضرر أكثر من 1.25 مليون طفل بسبب أسوأ فيضانات ضربت البلاد منذ عقد، مع تدمير ما لا يقل عن 250 مدرسة وإجبار ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم، كما تسببت الفيضانات في خسائر فادحة في تعلم الأطفال.
وقالت المنظمة إن مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، أحد الفرص للسيطرة على حالة الطوارئ المناخية وتوفير تمويل طموح لتأمين مستقبل آمن لكوكب الأرض والأجيال القادمة، مؤكدة أن أزمة المناخ هي أزمة حقوق الطفل والقرارات المتخذة في شرم الشيخ ستؤثر على مستقبل الأطفال ".
ودعت المنظمة الحكومات المشاركة فيCOP27 إلى دعم إنشاء آلية جديدة لتمويل مكافحة الخسائر والأضرار للمساعدة في معالجة تكلفة آثار أزمة المناخ على حقوق الأطفال،
وفي الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، سيجتمع رؤساء الدول والوزراء والمفاوضون، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ ورؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في مدينة شرم الشيخ في أكبر تجمع سنوي حول العمل المناخي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة