قال الدكتور جمال سوسة، إن الحوار الوطني يعد بمثابة خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل للجمهورية الجديدة، وإن الدولة المصرية جادة في الاستماع إلى أراء المواطنين وخاصة فئة الشباب لما لهم من دور هام في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يحقق التوافق بين جميع الأطياف السياسية ويقرب وجهات النظر في مختلف القضايا، حيث يمثل حلقة جديدة من حلقات حياه كريمة، لذلك يجب علينا مواجهة الشائعات، والتعريف بمدى خطورة الوعي وتأثيره على الحالة النفسية للمواطنين.
وأكد رئيس الجامعة، خلال ندوة لتنسيقية شباب الأحزاب، بقاعة المؤتمرات بمجمع الكليات ببنها، على دور الشباب في مواجهة حملات التشكيك والشائعات المختلفة، وذلك الدور الذي من أجله انطلقت فكرة الحوار الوطني بعد تثبيت ركائز الدولة وأركانها للتصدي لمحاولات النيل من الوطن، لذلك قامت جامعة بنها بإطلاق سلسلة كبيرة من الجلسات النقاشية مع أبنائنا الطلاب لمعرفة آرائهم وتصوراتهم حول القضايا التي سيتم طرحها خلال جلسات الحوار الوطني بكليات الجامعة، بالإضافة إلى عقد عدة صالونات لمناقشة تلك القضايا مع المتخصصين من كافة الاتجاهات، يأتى ذلك إيمانا بدور الجامعات كشريك أساسي في إعادة بناء الوعي وطرح الرؤى والحلول لمختلف القضايا التي تهم المجتمع، موضحا أننا فى جامعة بنها نثمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حول الحوار الوطني كهدف أساسي يتحقق مع إطلاق الجمهورية الجديدة، مؤكدا على أهمية مشاركة الشباب بمختلف اهتماماته في صناعة مستقبله وتحديد أولوياته لخلق جيل قوي يعتز بذاته ويفتخر بتاريخ بلاده، لافتا إلى أن الجامعة قامت بعمل نموذج محاكاة لمجلس النواب سعيا وراء هدف أساسي ألا وهو تمكين الشباب سياسيا، وتفعيل دور الاتحادات الطلابية في دعم الأنشطة الطلابية وخدمة المجتمع.
وفي سياق آخر أشار رئيس الجامعة، إلى أن استضافة مصر للمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية له العديد من المكاسب المتوقعة على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من أبرز المكاسب الاقتصادية المساهمة فى الترويج والترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف والصناعة التقليدية والتى ستعرض على هامش المؤتمر، أما المكاسب السياسية فتمثل الدفع بأولويات القضايا المصرية والافريقية مثل قضية الأمن الغذائي وتغيرات المناخ وتأثيره على نقص الغذاء، وملف المياه، أما المكاسب الدولية فهى تتمثل فى إتاحة الفرصة لإبرام شراكات دولية أتفاقيات تعاون لتمويل مشروعات للتصدي للتغير المناخي فى مصر، مما يعد فرصة لجذب المستثمرين فى العديد من المجالات أهمها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وتابع رئيس الجامعة، أنه على المستوى البيئى فسيكون المؤتمر دور بالغ الأهمية لتعزيز جهود الدولة فى تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، بالإضافة الى المكاسب العلمية والبحثية والتطبيقية، حيث هدفت مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى تحقيق الهدف الخامس للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وإعادة توجيه الاهتمام بالبحوث التطبيقية ذو الابتكار الأخضر والتكيف مع المتغيرات المناخية والتعافي من آثارها باعتبار ذلك من أهداف التنمية المستدامة للدولة، بالإضافة إلى دمج قضية التغيرات المناخية بالمقررات الدراسية للطلاب في الجامعات المصرية ودعم المشروعات البحثية المهتمة بقضايا المناخ إضافة إلى المساهمة في الأعمال المجتمعية الخاصة بالتوعية حول مخاطر وتاثيرات التغيرات المناخية على البيئة والإنسان وما يمثله التغير المناخي من تهديد حقيقي لمسارات التنمية المختلفة، وتاثير ذلك على فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي، مشيرا إن قمة المناخ ستوفر فرص عمل جديدة من خلال الاستثمار فى مجال المشروعات الصديقة للبيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة