أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان "أن الجيش خط أحمر، وأنه ليس هناك أي اتفاق أو تسوية سياسية ستعمل على تفكيك القوات المسلحة السودانية، مشددا على أنه لن تمر أي مبادرة أو رؤية لا تحقق تطلعات الشعب السوداني ولا يتوافق عليها الجميع.
وحذر البرهان - خلال مخاطبة حشود عسكرية بمنطقة "حطاب" شمال بحري، وبحضور رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، وهيئة قيادة القوات المسلحة وقادة الوحدات والتشكيلات والقواعد العملياتية- حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من المساس بالجيش، مطالبا إياهم برفع أيديهم عن الجيش، مشددا على أن الجيش لن يعيد المؤتمر الوطني: قائلاً يكفيكم 30 عاما في الحكم، مضيفا "ما تددارو ورا الجيش".
وأكد البرهان أن القوات المسلحة تمثل درع الحماية للشعب السوداني، وأنها لن تتأخر ولا تقف قبل أن تلبي نداء الشعب السوداني متى ما طلب منها ذلك، مؤكدا الاستعداد التام في الدفاع عن السودان والموت في "خندق "واحد مع أفراد الجيش، لافتا إلى تعرض القوات المسلحة في الفترة الماضية لهجوم شديد جدا من فئات محددة ، داعيا أفراد الجيش لعدم الالتفات لأي شائعات تهدف إلى تفكيك الجيش.
وأكد البرهان -في خطابه بمنطقة "حطاب" للعمليات العسكرية- أهمية الحوار بين كافة الفرقاء في البلاد، منوها بأنه كان بمقدور قيادة الجيش أن تشكل حكومة لكنها اختارت أن تمضي في طريق التوافق الوطني الذي إذا لم تفلح القوى السياسية في تحقيقه ستمضي القوات المسلحة بالبلاد إلى الأمام، موضحا أن الجيش لن يتخلى عن سلاحه ودوره في ضمان الأمن، وأن أي تفاهمات سياسية لن تكون بمعزل عن توسعة المشاركة بهدف الوصول إلى توافق وطني.
وشدد البرهان، على أن القوات المسلحة السودانية قوات قومية وطنية، تحمي البلد ومواطنيه، ولا تتبع لأي جهة أو حزب أو فئة، لا حزب المؤتمر الوطني ولا الحركة الإسلامية، أو حزب شيوعي أو غيره، وأن الجيش غير موال لجهة معينة، مؤكدا أن القوات المسلحة لا تنتمي إلا للوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة