أكد الإعلام الدولي فى ثاني أيام مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، عزم مصر على مواصلة المسيرة، لتكون شرم الشيخ معلماً مميزاً على الطريق الطويل للجهود المتعددة الأطراف والعمل الجماعي لمواجهة أكبر تحدٍ للبشرية.
وأبرزت نشرة الهيئة العامة للاستعلامات تركيز الإعلام الدولي على قضية أموال التعويضات التي ينبغي تقديمها من جانب الدول المتسببة في تلويث البيئة للدول المتضررة.
وأشارت نشرة الهيئة العامة للاستعلامات الى أنها وجدت أن بعض المواقع التركية توقعت أيضاً أن يشهد (كوب27) جدلاً بشأن ما إذا كان يتعين على الدول الغنية دفع تعويضات إلى الدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، وأشارت إلى أن 55 دولة معرضة للخطر خسائرها المجمعة المرتبطة بالمناخ على مدار العقدين الماضيين تُقدر بنحو 525 مليار دولار، وقد تصل بحلول عام 2030 إلى 580 مليار دولار كل عام.
وركزت وسائل الإعلام الأمريكية على رصد التحديات التي تواجه قمة المناخ في نسختها الحالية بمصر والتي تتمثل في ضرورة التوافق بين الأطراف المعنية على مواجهة ثلاث قضايا كبرى: تأثيرات المناخ، وتسريع طموح التخفيف، وتقديم تمويل أكبر للمناخ بشكل كبير، في الوقت الذي يصارع فيه العالم أيضًا أزمات متعددة، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، وارتفاع التضخم، ونقص الغذاء وأزمة الطاقة، وقالت إذاعة "صوت أمريكا" أن تداعيات الحرب والمطالبات بالمساعدات تلقي بظلالها على المحادثات المناخية في مصر.
فيما نوهت وكالة "برنسا لاتينا" الكوبية إلى رسالة الرئيس "السيسي" الترحيبية لأكثر من 40 ألف مندوب والتي نُشرت على الفيسبوك، حثَّ فيها المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير ملموسة لمواجهة تغير المناخ، الذي اعتبره مشكلة وجودية للبشرية.
كما ركزت التغطيات الأوروبية على استطلاع آراء المشاركين والخبراء، حيث رأى بعض الباحثين أنه من المجحف تحميل مصر مسئولية نجاح هذا المؤتمر تحديداً، حيث فشلت جميع نسخه السابقة في إحراز أي نتائج ملموسة.
واهتمت التغطيات الصحفية، في مجملها، بالتأكيد على إجماع المشاركين على ضرورة الانتقال من مرحلة الأقوال إلى الأفعال خلال هذه القمة وتفعيل مخرجات مؤتمر جلاسكو واتفاقية باريس للمناخ، حيث باتت البشرية على حافة هوية، بحسب ما وصفت وزير الخارجية الألمانية، فيما أكد وزير الخارجية "سامح شكري"، رئيس المؤتمر، على أننا "لم نعد نمتلك رفاهية الوقت وبات من الضروري إعطاء الأولوية للإلتزام بالتعهدات وتنفيذ المخرجات".
وركز الاعلام العربي على انطلاق المؤتمر أمس تحت شعار (معاً نحو التنفيذ لتحقيق نتائج عادلة وطموحة) سعياً لاتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومجابهة تغيرات المناخ، وأبرز الاعلام السعودي ان هذه القمة الحالية بشرم الشيخ لن تكون كالقمم السابقة ونقل عن مسئولين مصريين انهم بذلوا مجهودا لضمان مشاركة العمل المدني بشكل هادف، كما أبرز الاعلام الاماراتي جهود مصر في التعامل مع قضية التغيرات المناخية وسلط الضوء على مشروعات مصر البيئية الرائدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وافتتاح المنطقة الخضراء في المؤتمر، وتأسيس اول شركة لتداول شهادات الكربون والشهادات والمنتجات البيئية المختلفة ووصف الاعلام الاماراتي القمة بانها بداية عهد جديد المواجهة التغير المناخي،
فيما اهتم الاعلام الكويتي بإبراز المشاركة الكويتية مشيراً الى الجهود التي بذلتها مصر للتحول الى نموذج مستدام من خلال اطلاقها الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وأشار الاعلام الأردني الى مشاركة نحو 30 ألف فرد في القمة .. وأبرز الاعلام الجزائري مشاركة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القمة وألقى الضوء على مساهمات الجزائر والتزاماتها إزاء قضايا التغير المناخي.
وأبرز الإعلام القطري تغريدات الرئيس عبد الفتاح السيسي على تويتر والتي أكد فيها أن الدورة الحالية لقمة المناخ تأتي في وقت حساس للغاية نظرا للظروف الغير مسبوقة التي يتعرض لها عالمنا..
في إعلام دول الجوار، توقع تلفزيون "TRT عربي" التركي أن يشهد (كوب27) جدلاً بشأن ما إذا كان يتعين على الدول الغنية دفع تعويضات إلى الدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، وأشار الموقع إلى أن تقريراً صدر في يونيو قدّر أن 55 دولة معرضة للخطر خسائرها المجمعة المرتبطة بالمناخ على مدار العقدين الماضيين بنحو 525 مليار دولار، وتشير بعض الأبحاث إلى أن مثل هذه الخسائر قد تصل بحلول عام 2030 إلى 580 مليار دولار كل عام.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن قطر تشارك في COP27، بمجموعة متنوعة من الفعاليات من خلال الجناح القطري بالمؤتمر لاستعراض جهودها في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم، وفقاً للشروط البيئية العالمية.
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مصر التي تستضيف المؤتمر باسم الدول الإفريقية خصصت مساحة للنشطاء في شرم الشيخ، ونقلت عن منير أكرم، سفير باكستان لدى الأمم المتحدة ورئيس مجموعة الـ 77 +الصين، وهي كتلة تفاوضية نافذة تضم أكثر من 130 دولة نامية، قوله أن "التوصل إلى اتفاق حول آلية الخسائر والأضرار ستكون مقياس نجاح كوب27 أو فشله".
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية توقعت أن يرتبط الكثير من التوتر المحيط بـ COP27 بأموال التعويضات التي تقدمها الدول الغنية إلى البلدان الضعيفة ذات الدخل المنخفض، وقالت الصحيفة أن كل الأنظار حول ما إذا كانت الدول الأكثر ثراءً توافق على إدراج التعويض رسميًا على جدول الأعمال، ومن المتوقع أن يضغط دبلوماسيون من أكثر من 130 دولة لإنشاء مرفق مخصص لتمويل الخسائر والأضرار في cop27.
وسلط الإعلام الأفريقي الضوء على قمة مؤتمر الأطراف COP27، حيث نقلت صحف نيجيرية كلمة وزير الخارجية، وتحذيره من استيقاظ العالم على كارثة مناخية، حال عدم استغلال المؤتمر لمواجهة عوامل تغير المناخ، كما اتفق الإعلام الأفريق على ضرورة تعويض الأفارقة عن أضرار تغير المناخ الناجم عن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية والمتسبب فيها بالأساس الدول الغنية – الشمال - في الوقت الذي تئن فيه القارة الأفريقية ـ الجنوب - من عوامل تغير المناخ بالرغم من أن نسبة مساهمتها مجتمعة في ظاهرة الاحتباس الحراري لا تتخطي 3.8%.
واهتمت بعض المواقع الإخبارية بتعداد فوائد استضافة مصر للمؤتمر من الترويج السياحي للاقتصادي ، وطرح مصر خلال المؤتمر لمشروعاتها للتكيف مع عوامل تغير المناخ، كما سلط بعضها الضوء على قيام فنان كونغولي بإقامة معرض صور توضح الآثار المدمرة لارتفاع منسوب المياه في جمهورية الكونغو برازافيل، وأخري تعرض نماذج من الآثار المدمرة للاحتباس الحراري.
وأكد الإعلام الآسيوي أن مصر عازمة على مواصلة المسيرة لتكون شرم الشيخ معلماً مميزاً على الطريق الطويل للجهود المتعددة الأطراف والعمل الجماعي لمواجهة أكبر تحد للبشرية، كما ركزت وسائل الاعلام الآسيوية والأسترالية على اقتراحات الدول النامية وضع الخسائر والأضرار على جدول أعمال القمة COP 27، وضرورة تبنيها بالإجماع قبل بدء المحادثات.
ونوه الإعلام الآسيوي إلى أن الدول النامية والناشطون ذكّروا بأن الدول الغنية التي تسببت فى الجزء الأكبر من تغير المناخ بانبعاثاتها التاريخية يجب أن تدفع الآن، فيما رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحجة خوفًا من تصاعد الالتزامات، حيث أنها إذا وافقت على إطلاق صندوق، فستحتاج إلى الإفصاح عن تفاصيل مثل من أين يجب أن تأتى الأموال، وكم يجب أن تدفع الدول الغنية، والبلدان أو الكوارث المؤهلة للحصول على تعويض.
وأوضح الإعلام الآسيوي أن ألمانيا تريد إطلاق "درع وقائي ضد مخاطر المناخ" في المؤتمر، وهي مبادرة تعمل عليها مع الدول المعرّضة للخطر مثل بنجلاديش وغانا، كما تأمل الهند في تحقيق تقدم ملموس في المناقشات بشأن تمويل المناخ، وسيشهد المؤتمر سعىياً من جانب الهند لتوضيح تعريف تمويل المناخ - سواء كان منحًا أو قروضًا أو إعانات - وحثّْ البلدان المتقدمة على تعزيز الإمداد بالتكنولوجيا والتمويل اللازمين لمعالجة تغير المناخ والكوارث الناتجة عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة