وأكدت "شينخوا"، أن التصدي لتغير المناخ قضية تتشاطرها البشرية جمعاء، ولا يمكن التغلب على المشكلة إلا عن طريق العمل المتضافر والتنفيذ الفعال، ومع نفاد الوقت للتعامل مع ويلات تغير المناخ، ينبغي لجميع الأطراف، وخاصة الدول المتقدمة، عليهم اتخاذ خطوات ملموسة.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يشهد المؤتمر، الذي انطلقت أعماله، أمس الأحد، إجراء مناقشات مهمة والتوصل إلى توافق أكثر جرأة في الآراء بشأن التحكم في المناخ، وبدلا من تحديد الأهداف فقط، يجب تحويل الفهم المشترك إلى إجراءات ملموسة.
وأضافت أن خلال العقود الثلاثة الماضية، وبفضل الجهود المشتركة للمجتمع الدولي، تحققت اختراقات بارزة متعددة في مجال التحكم في المناخ، وتتضمن الإنجازات التي تحققت التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو واتفاق باريس.
وأشارت "شينخوا" إلى أن الصين اتخذت سلسلة من التدابير العملية للتصدي لتغير المناخ، ولتحقيق أهداف الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون والحياد الكربوني، حيث أنشأت الصين فريقا رائدا لتوجيه وتنسيق الأعمال ذات الصلة، وصياغة وإصدار وثيقة مخصصة ذات صلة رفيعة المستوى، وفي عام 2021، بدأ سوقها الوطني للكربون، وهو أكبر نظام لتداول الانبعاثات في العالم، التداول عبر الإنترنت.
وعلى الصعيد العالمي.. عملت الصين بنشاط على تعزيز التعاون الأخضر في إطار مبادرة الحزام والطريق، وطبقت التعاون بين بلدان الجنوب بشأن تغير المناخ، وساعدت البلدان النامية على تحسين قدرتها على مواجهة آثار تغير المناخ من خلال تقديم الدعم المالي، والتوقيع على وثائق للتعاون، وتنفيذ مشاريع التخفيف والتكيف، وتنظيم دورات تدريبية.
ولفتت "شينخوا" إلى أن الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ تستمر في اجتياح الموائل البشرية، منذ بداية العام، حيث شهدت أوروبا أسوأ موجة حر منذ قرون؛ ضربت موجات الجفاف والفيضانات الشديدة مناطق واسعة من آسيا وأمريكا الشمالية؛ كما في القرن الإفريقي، يعاني الناس من المجاعة، وتنفق الكثير من أصناف الحيوانات، وفي ظل هذه الظروف، لا أحد محصن.