قال مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية محمود فتح الله، إن الجامعة تشارك هذا العام بعدة مبادرات عربية تعرضها خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن لتغير المناخ (COP27) المقام حاليا بمدينة الشيخ ويستمر حتى 18 نوفمبر الجاري، منها مبادرة خاصة بالأمن المناخي في المنطقة العربية وأخرى تخص تمويل المناخ، بالإضافة إلى تقرير عربي خاص بجهد الدول العربية في تطبيق اتفاقية باريس وجميعها أحداث مقدمة للمناقشة على هامش المؤتمر إلى جانب العمل التفاوضي العربي الذي نشارك فيه بشكل يومي حيث يجتمع المفاوضون العرب يوميا لمناقشة كافة المسائل المطروحة على الأجندة.
وأضاف فتح الله - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات مؤتمر المناخ - أنه بمتابعة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس فإن مصر تؤكد على قضايا هامة تخدم الدول النامية بشكل عام مثل قضية التنفيذ والتمويل، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري عرض قضية التمويل بشكل مركز، وأكد ضرورة تنفيذ التعهدات التي قامت بها الدول والتي تقدر بـ 100 مليار دولار سنويا، وأن يتم تحويل التعهدات إلى تنفيذ، وهو ما يعتبر نقلة جديدة في التوجهات وينتظر أن يكون إضافة جديدة.
وأوضح أن الجامعة تعقد اجتماعات يوميا بين الدول العربية لتحديد القضايا التفاوضية التي يتم مناقشتها لتحديد الموقف العربي، حيال كافة القضايا التفاوضية التي تتم مناقشتها خلال المؤتمر، لكى يكون لدى ممثلي الدول العربية توافق بين موقف دولهم في القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر المناخ.
وتابع فتح الله "أن مصر تركز على قضية التنفيذ والتمويل ونقل التكنولوجيا فتمويل ونقل التكنولوجيا يكملان بعضهما البعض، لأننا بحاجة إلى تمويل المشروعات المتعلقة بالتكيف، ومن ناحية أخرى نحتاج إلى التكنولوجيا لأن لدينا قيدا كدول عربية ونامية، ومصر تطرح هذه القضية بشكل كبير، ونأمل أن تكلل المساعي خلال هذا المؤتمر".
وأعرب عن أمله في أن يحقق مؤتمر "cop27" النجاح المرجو والنتائج المطلوبة في ظل الجهود الكبيرة والمقدرة التي تبذلها الجهات المعنية، مؤكدا اهتمام الأمين العام للجامعة العربية الدكتور أحمد أبو الغيط بشؤون البيئة، حيث تعقد الأمانة العامة للجامعة عددا من الاجتماعات والمؤتمرات والمنتديات المتخصصة في هذا الموضوع سنويا.