شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويوناس جار ستوره رئيس وزراء النرويج افتتاح المرحلة الأولى لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر المناخ "كوب 27"، الذى ينعقد فى مدينة شرم الشيخ.
واستعرض الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، بعض البيانات والمعلومات عن مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر، كاشفا عن تنفيذ المشروع من خلال تحالف شركات نرويجية وأوراسكوم وصندوق مصر السيادي.
أضاف شاكر خلال كلمته على هامش قمة المناخ أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن قدرة المشروع تصل إلى 100 ميجا وات من الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة 205 ميجا وات من طاقة الرياح، و70 ميجا وات من الطاقة الشمسية، مشيرا إلى استخدام الشبكة القومية لنقل الطاقات المتجددة من محطات الإنتاج إلى موقع مصنع الهيدروجين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وتابع وزير الكهرباء، استطعنا على خلفية الاستقرار السياسى اتخاذ العديد من الإجراءات ومن اهم ثمارها القضاء نهائيا على ازمة الانقطاع المتكرر للكهرباء وتحقيق احتياطى امن واضافة ما يزيد عن 30 جيجا وات من الطاقة الكهربائية، مؤكدا تامين التغذية الكهربائية لمجابهة الزيادة المضطردة للطلب على الطاقة، معلقا: "الكهرباء بمثابة أمن قومى للشعب المصرى العظيم، ويبلغ اجمال الساعات المحتملة 347 جيجا وات لطاقة الرياح وإمكانات هائلة للطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن تصل نسبة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول 2035.
فيما قال يوناس جار ستوره رئيس وزراء النرويج، أن قمة المناخ "كوب 27"، سيكون لها تأثير كبير لمعالجة أزمة المناخ، مشيرا إلى أن مصر ستدعم التحول للهيدروجين الأخضر فى أوروبا وخفض الانبعاثات الكربونية.
أضاف رئيس وزراء النرويج خلال طلاق المرحلة الأولى من مشروع الهيدروجين الأخضر فى منطقة العين السخنة على هامش قمة المناخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الاتحاد الأوروبى له طموحات كبيرة فى انتاج الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن تعهد الحكومة المصرية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر يعطى أهمية كبيرة نحو الاقتصاد الأخضر.
وتابع رئيس وزراء النرويج، الطاقة النظيفة وضعت مصر فى مصاف الدول التى تتخذ إجراءات واقعية للتحول نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر، فضلا عن إنتاج الأمونيا الخضراء وهذا كله له أهمية كبيرة وإيجابية للاقتصاد على المدى البعيد وإتاحة فرص التدريب وزيادة فرص العمل وبناء القدرات.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد أكد فى كلمته أن مصطلح "الهيدروجين الأخضر"، ربما بات الأكثر شيوعًا واستخدامًا، خلال السنوات القليلة الماضية فى سياق الحديث عن التحول نحو الطاقة المُتجددة، وتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية لاسيما وأن أزمة الطاقة التى يمر بها العالم فى الوقت الراهن، قد فرضت علينا جميعًا، تحديًا حقيقيًا، فى تأمين إمدادات الطاقة التى تحتاجها دولنا دون الإخلال بواجباتنا تجــاه مواجهة أزمة المناخ العالميــة أو التراجع عن الأهداف التى توافقنا عليها والسياسات الوطنية التى نساهم من خلالها فى هذا الجهد.
وأضاف الرئيس السيسى أن الهيدروجين الأخضر، أحد أبرز الحلول، على صعيد التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، خلال السنوات القادمة بما يمثله من فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية، المتوافقة مع جهود مواجهة تغير المناخ، ومع أهداف "اتفاق باريس". مضيفًا:" الكثير من الدول، قد بدأت بالفعل، فى اتخاذ خطوات جادة فى هذا الاتجاه سواء من خلال صياغة سياسات وطنية للهيدروجين أو من خلال وضع أهداف زمنية طموحة، للانتقال التدريجى للهيدروجين الأخضر، كمصدر رئيسى للطاقة إما من خلال الإنتاج المحلى، أو الاستيراد من الخارج أو كليهما".
وأكد الرئيس السيسى، أن مصر كانت من أولى هذه الدول، التى أدركت مبكرًا الفرص المتاحة فى هذا المجال استنادًا إلى إمكاناتها الهائلة فى إنتاج الطاقة النظيفة والتى ستمكنها من التحول إلى مركز عالمى، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، على المديين المتوسط والبعيد.