مع إجراء التصويت فى الانتخابات النصفية الأمريكية، الثلاثاء، توجد سيناريوهات قليلة للمشهد السياسى فى الولايات المتحدة بعد معركة الثامن من نوفمبر. ورصدت صحيفة نيويورك تايمز عدة احتمالات لما ستسفر عنه تلك لانتخابات.
مكاسب جمهورية فى النواب واحتفاظ الديمقراطيين بالشيوخ
فرغم تساو الفرص فى خمس سباقات بمجلس الشيوخ والعشرات من سباقات النواب، إلا أن الجمهوريين يمكن أن يكونوا فى طريقهم للسيطرة على مجلس الشيوخ وتحقيق مكاسب كبيرة فى مجلس النواب. وتظل الانتخابات متقاربة للغاية، وقد يستغرق الأمر أياما لحسم النتائج، إلا أن الامر لم يتطلب الكثير.
ففي كل السباقات الحاسمة، أشارت استطلاعات الراى التي أجرتها الصحيفة إلى أن الناخبين يفضلون سيطرة الجمهوريين على الكونجرس ويعترضون على أداء جو بايدن، إلا أن الديمقراطيين لديهم ميزة المقاعد التي يشغلونها بالفعل، أو عدم وجود مرشح جمهورى يحظى بشعبية.
وبالرغم من ذلك، يستطيع الجمهوريون تحقيق مكاسب هائلة سريعة حتى لو تجاوز الناخبون عن شكوكهم بشأن المرشحين المفتقرين للشعبية أو إذا تغاضوا عن مشاعرهم الإيجابية تجاه شاغلى المقاعد من الديمقراطيين.
وهناك فرصة كبيرة لأن يحقق الجمهوريون مكاسب فى مجلس النواب، وأن يظل مجلس الشيوخ تحت قبضة الديمقراطيين.
السيناريو الثانى: تحقيق الجمهوريين انتصارات ساحقة
فلو تبين أن استطلاعات الرأى كان تقلل من فرص الجمهوريين، فإن نتيجة الانتخابات قد تكون انتصارا ساحقا لحزب المعارضة.
ولا تعد الموجة الحمراء، التي تشير إلى فوز هائل للجمهوريين، أمرا مفاجئا، ولن يكون من الصعب تفسيرها. فشعبية بايدن تتراجع لأقل من 40%، وهو أقل مما كان عليه دونالد ترامب فى 2018 وبيل كلينتون فى عام 1994 وباراك أوباما فى 2010. وفى كل الحالات، فإن كل الأحزاب الموجودة خارج السلطة تفوز بـ 40 أو أكثر من مقاعد النواب، والفوز بالتصويت الشعبى فى انتخابات مجلس النواب.
ولو كان الجمهوريون فى طريقهم لتحقيق فوز كبير، فإن المؤشرات ستكون واضحة من البداية، ولن يقتصر الأمر على تحقيق الأسماء البارزة مثل ماركو روبيو ورون دى سانتوس انتصارات سريعة ، ولكن وضع المرشحين الديمقراطيين الآمنين فى سباقات متقاربة. ويستطيع الجمهوريون خطف مقاعد أساسية من الديمقراطيين فى بعض مناطق فرجينيا ونورث كارولينا والتعمق أكبر فى لمناطق الزرقاء التابعة للديمقراطيين.
السيناريو الثالث والذى يبدو أقل توقعا هو أن يحقق الديمقراطيون مفاجأة.
لا يبدو احتفاظ الديمقراطيين بسيطرتهم فى النواب والشيوخ مرجحا. حيث تشير استطلاعات الرأى إلى أن الجمهوريين سيحققون مكاسب بينما ستكون نتائج الديمقراطيين مخيبة للآمال.
لكن يظل هذا الأمر ممكنا، حيث يظل الديمقراطيون منافسين فى سباقات كافية يمكن أن تكسبهم مجلس النواب. وهما ليسوا فى وضع تنافسى جيد فى سباقات الشيوخ، بيل لديهم فرصة أفضل من خلال احتمالات تحقيق مكاسب فى مناطق مقل ويسكونسن وأوهايو ونورث كارولينا.
وسيكون من الصعب تفسير الأمر لو استطاع الديمقراطيون تحقيق الفوز باى من المجلسين. فلم يسبق أن فاز حزب رئيس كانت شعبيته ال من 50% فى الانتخابات النصفية فى مجلس النواب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة