وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية "أن المدمرتين كانتا مصممتان للحماية من الصواريخ الباليستية، وتخطط الحكومة لجعلهما متعددتي الأغراض وتزويدهما بالقدرة على حمل صواريخ كروز توماهوك الذي طورته الولايات المتحدة".

وخططت الحكومة اليابانية في البداية لبناء مدمرات بإزاحة قياسية تبلغ حوالي 20 ألف طن، وهي تقريبًا نفس حجم أكبر سفينة تابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية، حاملة الطائرات "إيزومو".. لكن المصادر قالت إنه سيتم تقليصها الآن إلى ما يقرب من 8200 طن.. وبعد مناقشات داخلية، خلصت قوات الدفاع الذاتي الجوية إلى أنه يمكن تقليص حجم المدمرات الجديدة مع الحفاظ على قدرات الدفاع الجوي اللازمة، وفقا للمصادر.

وأشارت المصادر إلى أنه - من خلال إعادة التصميم - تهدف الحكومة اليابانية إلى تحسين قابلية التشغيل البيني للسفينتين مع سفن قوات الدفاع الذاتي الجوي الأخرى، بما في ذلك المدمرات الثمانية الحالية المزودة بنظام "إيجيس"، وتمكين انتشارها السريع في المياه مثل تلك الموجودة قبالة أوكيناوا، حيث تصاعدت التوترات فوق مضيق تايوان، وفقا للمصادر.

وكانت اليابان تعتزم في البداية بناء مدمرات كبيرة للتعامل مع كوريا الشمالية، التي لديها برنامج صاروخي باليستي قوي، لكن كان يُخشى أن يؤدي الحجم إلى إبطائها ويجعل من الصعب عليهم العمل بسلاسة مع سفن قوات الدفاع الذاتي الجوي الأخرى.

وقررت اليابان في عام 2020 بناء مدمرتين مزودتين بنظام إيجيس كبديل بحري لأنظمة الدفاع الصاروخي إيجيس آشور التي طورتها الولايات المتحدة والتي كانت تخطط لنشرها في شمال شرق وغرب اليابان حيث تم التخلي عن خطة بناء الأنظمة الأرضية بعد مشاكل فنية وتضخم التكاليف والمعارضة الشعبية.

وتهدف الحكومة اليابانية إلى بدء عملية تجهيز إحدى المدمرات في نهاية السنة المالية وحتى مارس 2028 والأخرى في نهاية السنة المالية التالية، بحسب المصادر.