رحلة طويلة وشاقة مرت بها الفتاة رانيا سيد بمحافظة سوهاج، بعد أن تحدت الظروف القهرية التى كانت تحيط بها من جميع النواحى، وضربت أروع الأمثلة فى الكفاح والصبر رغم معاناتها من الشلل النصفى، ورغم العادات والتقاليد فى بلدها بمركز دار السلام، خاصة فى قريتها بحرمانها من التعليم فى صغرها إلا أنها وقفت بالمرصاد لهذه العادات والتقاليد وانتصرت عليها بعد أن سطرت ملحمة جديدة من الصبر والكفاح حتى أصبحت تدرس حاليا فى المعهد الفنى التجارى بل وتعمل 12 ساعة يوميا على ماكينة خياطه للإنفاق على نفسها خاصة بعد وفاة والديها.
الفتاة رانيا سيد مصطفى 29 سنة عاشت حياة صعبة منذ صغرها بعد إصابتها بشلل نصفى منذ أن كان عمرها عاما ونصف وعانت الكثير بسبب إعاقتها التى حرمتها من التعليم، بالإضافة إلى العادات والتقاليد وظلت الفتاة سنوات طويلة تسير على "مشاية" وبدأت رحلة كفاحها بحصولها على شهادة محو الأمية ثم تدرجت بالحصول على الشهادة الإعدادية والثانوية العامة وأخيرا التحقت بالمعهد الفنى التجارى لتواصل رحلتها والتى انتهت بتحقيق هدفها.
التقى "اليوم السابع" بالفتاة رانيا سيد لتروى قصتها مع الإعاقة فقالت إن والديها متوفيين ولديها 5 أشقاء وأصيبت فى صغرها بشلل نصفى نتيجة علاج خاطئ ومن وقتها وهى لا تتحرك وقامت بإجراء العديد من العمليات الجراحية لكنها فشلت، وكانت قد حرمت من التعليم بسبب إعاقتها والعادات والتقاليد فى قريتها نجع النصيرات، لكنها كانت لديها رغبة ملحة أن تتحدى الإعاقة والظروف الصعبة، وكانت وقتها تعمل مع والدتها على ماكينة الخياطة حتى توفت والدتها وهى فى الثانوية العامة، فقررت أن تلتحق بفصول محو الأمية رغم إعاقتها وحصلت على الشهادة بجانب عملها ثم أكملت مراحل التعليم تسير على "مشاية" وبمساعدة إحدى صديقاتها بجانب العادات والتقاليد، حيث إنها كانت تجد صعوبة بالغة فى التنقل عبر وسائل المواصلات.
وواصلت الفتاة حديثها قائلة إنها وصلت لمرحلة الثانوية العامة وكانت لا تحصل على دروس خصوصية لكنها كانت تذهب إلى المدرسة الثانوية بـ"المشاية" بصعوبة كبيرة، حيث إن المسافة بين منزلها ومدرستها ساعة كاملة بالمواصلات وحصلت على مجموع 60% ووقتها قررت الالتحاق بالمعهد الفنى التجارى وهى تعمل أيضا على ماكينة الخياطة12 ساعة يوميا بجانب دراستها، وكان مجموعها يؤهلها إلى كلية الحقوق لكنها رفضت بسبب ظروف الإعاقة والتى عانت منها الكثير على مدار سنوات حياتها حتى الآن.
وتكمل الفتاة حديثها إنها فخورة بنفسها لما حققته من رحلة الكفاح الطويلة بعد أن واجهت وتحدت كل الظروف التى واجهتها منذ الصغر وتحدت الإعاقة وحرمانها من التعليم بل وواصلت عملها التى كانت تعمل به منذ سنوات على ماكينة الخياطة للإنفاق على دراستها كما يقوم البعض بتشجيعها دائما من زميلاتها وأساتذتها فى المعهد ودعمها دائما.
رانيا مع مراسل اليوم السابع
شهادة الاعاقة
شهادة تاهيل
مراسل اليوم السابع مع رانيا
الفتاة تعمل فى مجال الخياطة
رانيا اثناء العمل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة