مدن الجيل الرابع طفرة تنموية فى مصر.. دراسة للمركز المصرى للفكر تكشف دور "العلمين الجديدة" كنموذج متكامل.. وتؤكد: تحقق التكامل السكنى والاقتصادى.. وشبكة البنى التحتية تعيد تموضعها بين كبريات المدن المصرية

السبت، 10 ديسمبر 2022 03:00 ص
مدن الجيل الرابع طفرة تنموية فى مصر.. دراسة للمركز المصرى للفكر تكشف دور "العلمين الجديدة" كنموذج متكامل.. وتؤكد: تحقق التكامل السكنى والاقتصادى.. وشبكة البنى التحتية تعيد تموضعها بين كبريات المدن المصرية العلمين الجديدة
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمثل مدينة العلمين الجديدة هي إحدى مدن الجيل الرابع المتقدمة التي نمطًا متطورًا في مسيرة العمران المصري؛ إذ ستجمع تلك المدينة بين الأبعاد السكنية والاقتصادية والثقافية، وهو ما سيضعها في منافسة متكافئة مع كافة المدن القديمة الكبرى بعموم الجمهورية مثل مدينة القاهرة، والتي تعد إلى الآن المحور والقلب النابض لكافة عمليات إدارة وتطوير مقدرات الدولة على المستويين القومي والإقليمي.

موقع المدينة

وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه تقع مدينة العملين الجديدة على ساحل مصر الشمالي الغربي، وتتميز المدينة مكانيًا وإقليميًا بقربها من العديد من المدن المصرية الرئيسة كالعاصمة القاهرة الكبرى والتي لا تبعد عن سوى 270 كيلو متر، ومدينة الإسكندرية عاصمة البلاد الثانية والتي يفصلها عن العلمين الجديدة أقل من 120كم –ولا تبعد المدينة كذلك عن مرسى مطروح سوى 170 كيلو متر وعن ميناء جرجوب الجديد 250 كيلو متر.

ولفتت الدراسة أنه تتميز مدينة العلمين الجديدة بقربها من العديد من مواقع التنمية الاقتصادية الواعدة، ومنها مثالًا وليس حصرًا مشروع الدلتا الجديدة الزراعي والذي سيستهدف زراعة 2.2 مليون فدان، ومشروع استخرج الرمال السوداء الذي يتوقع أن يبلغ حجم إنتاجيته المستقبلية في منطقتي بلطيم ورشيد فقط بثمانمائة مليون متر مكعب، بالإضافة إلى توسط مدينة العلمين الجديدة لمختلف مشروعات التنمية والتطوير العمراني القائمة بنطاق الساحل الشمالي الغربي، وهو ما يجعلها مركزًا حضاريًا واقتصاديًا لتلك المشروعات.

وأوضحت الدراسة أما من ناحية الوصف الداخلي، فنجد أن مساحة العلمين الجديدة تكاد تقارب 49 ألف فدان من الأرض، ولقد جرى تقسيم تلك المساحة تخطيطيًا إلى 14 حيًا متعدد الأنشطة، وقامت الجهات المختصة بجدولة الأعمال في مختلف أنحاء العلمين الجديدة على عدد من المراحل؛ وذلك للمساحة الكبيرة التي تتميز بها المدنية.

واهتمت أجهزة الحكومة المصرية بدعم مدينة العلمين الجديدة بشبكة واسعة من البنى التحتية التي سيكون لها أثر قوي في إعادة تموضع المدينة على مدار السنوات القادمة؛ كي تكون واحدة من أهم التجمعات العمرانية والاقتصادية المطلة على ساحل البحر المتوسط. ولقد كانت البداية من خلال تقوية وتطوير شبكات الطرق المحيطة بالعلمين الجديدة، ومنها تحويل وتوسعة الطريق الدولي الساحلي، ليلتف هذا الأخير جنوب العلمين الجديدة ويمثل بذلك خط حدود يحيط بجوانب المدينة الشرقية والجنوبية والغربية.

الاقتصاد ركيزة أساسية

حرص مُصممو المدينة على تحقيق التكامل بين البعدين السكني والاقتصادي لهذا المجتمع العمراني الناشئ؛ إذ يُتوقع أن تستوعب عند اكتمال كافة مراحلها نحو 1.6 مليون نسمة، وهو ما يزيد على تعداد سكان محافظة مطروح الحالي بنسبة 66%ويستدعي ذلك خلق 400 ألف فرصة عمل على الأقل بمرور السنوات القادمة، وذلك إذا اعتبرنا أن متوسط تعداد الاسرة في العلمين الجديدة سيبلغ أربعة أفراد.

وتركز العلمين الجديدة أيضًا على استغلال واحدة من أهم مواردها الطبيعية بالشكل الأمثل وهي المتمثلة في مياه البحر النقية والبيئة البحرية البكر؛ لذلك تم استغلال مساحة 7,770 فدان لتشييد منتجعات وفنادق شاطئية على الساحل الشمالي الشرقي للمدينة. ويتوقع أن تبلغ الطاقة الفندقية لتلك المنتجعات ما مجموعه 20 ألف غرفة فندقية، ولقد بدأ عدد من تلك المنتجعات فعليًا في فتح أبوابه للنزلاء ومنها فندق ومنتجع ريجال هايتس.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة