أكد ولى عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أن الحوار مع جمهورية الصين يعد منهجا أساسيا وركنا قويا في تعزيز العلاقات التاريخية التي تجمعنا والتي رسمت مستقبلا أكثر أمانا وإشراقا لشعوب دول الخليج العربية والصين مما يعد مؤشرا واضحا على العزم المشترك لمواصلة وتوسيع مجالات التعاون المشترك.
وقال ولي عهد الكويت ، خلال كلمته في القمة الخليجية - الصينية المنعقدة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الجانب الاقتصادي يعد محورا أساسيا في تعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس وجمهورية الصين ورافدا مهما لترسيخ مبدأ الشراكة الاقتصادية، مؤكدا دول المجلس تسعى إلى زيادة هذا التعاون وصولا إلى مستويات أرفع واستكشاف مجالات أوسع دعما للعلاقات المتينة بين الجانبين.
وأضاف أن اجتماعنا اليوم يأتي استكمالا لما تم تحقيقه من خلال الحوار البناء مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة والذي يعكس جليا مدى الاهتمام بتطوير وتعزيز وشائج العلاقات الصديقة التي تربطنا بها والحرص عليها وسعيا لبلوغ أهدافنا ومصالحنا المشتركة وتطويرها في كافة المجالات وترجمة لطموحات وتوجيهات القيادات الحكيمة في دول مجلس التعاون والصين.
وأشار ولي عهد الكويت إلى مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين والتي انطلقت في أبريل 2005 والإشادة بالجهود المبذولة من الفرق الفنية المشتركة للتوصل إلى الاتفاق النهائي بهذا الشأن الأمر الذي سينقل علاقتنا مع الصديقة الصين إلى رحاب أوسع يعود على دولنا وشعوبنا والمنطقة والعالم أجمع بالخير والرخاء.
وأكد أن هناك تطابقا في الرؤى بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين من خلال التوافق على حل القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون في كافة المجالات المختلفة الحيوية والهامة.
وأعرب ولي عهد الكويت الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية لما لمسناه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وإعداد مميز لهذا الاجتماع الهام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة