تقع بوابة قصر سليمان باشا الفرنساوى حالياً في فناء مدرسة ليسيه الحرية بشارع 87 ثكنات المعادي بقسم المعادي وسليمان باشا الفرنساوي أو جوزيف انتيلمى سيف جاء إلى مصر مع الحملة الفرنسية ولما رحلت رحل معها ثم عاد أيام والي مصر محمد علي باشا الذي أراد أن يدخل " أولاد البلد " أو المصريين الجيش ليصبح مؤسس الجيش المصري العظيم .
أسلم سليمان باشا وعاش فى مصر يخدم الجيش وعرف باسم سليمان باشا الفرنساوي، وتزوج إحدي قريبات محمد علي باشا " مريم " وأنجب منها أبناءه، وبني له قصرا جميلا على ساحل النيل بمنطقة مصر القديمة .
كان قصرا على الطراز الإسلامي مع أن مهندسه أوروبي، وظل القصر موجودا حتى سنة 1947م وجمع به كل الفنون المصرية الإسلامية وخلط معها الطراز المصرى القديم مع أنه كان فرنسيا فى الأصل.
و كان القصر يقع علي النيل فى مدخل مصر القديمة في مواجهة مقياس النيل ، في شارع الفرنساوي ضمن مجموعة معمارية تتألف من مسجد وقصر وحديقة بنيت فيها فيما بعد مدفن لسليمان باشا الفرنساوى من تصميم المهندس الألمانى كارل فون ديفتش .
ووفقا لوصف الرحالة الذين زاروا القصر فقد كان يتألف من مبنيين منفصلين السلاملك والحرملك يفصل بينهما شارع ، وبنى وفق الطراز الرومي ، وكان السلاملك يضم قاعة استقبال وحجرة البلياردو وكان منقوشا على بعض جدران القصر الشعار الخاص بسليمان باشا الفرنساوي وقد تحول القصر فى بداية القرن العشرين إلى مدرسة للبنات .
وكتب عنه المؤرخ الفرنسي جابريل جومار في سنة 1927م ، ومن المرجح أن التاريخ المنقوش على البوابة ليس تاريخ انشاء القصر بل تاريخ أحد التجديدات التى تمت به فى سنة 1257هـ /1859م
و نقلت بوابة القصر الفريدة الطراز والجمال إلى مدرسة ليسيه الحرية بالمعادي و توفى سليمان باشا الفرنساوي سنة 1860م ودفن فى حديقة قصره فى قبته الضريحية التي بناها له زوج ابنته شريف باشا سنة 1862م اما زوجته فدفنت بجواره فى قبة أصغر .
بوابة قصر سليمان باشا الفرنساوى
بوابة قصر سليمان باشا الفرنساوى بشارع ثكنات المعادى
