ـ وحوافز لتشجيع الاستثمارات الخاصة فى "الهيدروجين الأخضر"
ناقش مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلـب المناقشة العامة المقـدم مـن النائبة نهـى أحمـد زكـى عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأكثـر مـن عشـرين عضـوا، بشـأن استيضاح نتـائـج مـؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطاريـة للأمم المتحدة لتغير المناخ، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.
وطالبت النائبة من الحكومة، إلقاء الضوء على مخرجات قمة المناخ، وعلى المكاسب المحققة جراء استضافة مصر لها بشرم الشيخ على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والدور المصرى المنتظر خلال الفترة المقبلة، وحتى تتولى دولة الإمارات العربية رئاسة القمة القادمة.
وقالت النائبة: "فى عام 1992 نظمت الأمم المتحدة قمة الأرض بجنيف والتى تم فيها تبنى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتى جاءت الاتفاقية بعد إدراك المجتمع الدولى خطورة التغيرات المناخية، وضرورة العمل تجاه هذه القضية للحد من تأثير الأنشطة البشرية على مناخ الأرض، ومنذ عام 1994 وبعد دخول الاتفاقية الإطارية حيز التنفيذ عقدت الأمم المتحدة اجتماعا سنويا للدول الأطراف للاتفاقية الإطارية، وعقد أول اجتماع فى 1995 فى برلين، ثم توالت الاجتماعات سنويا لتبحث سبل العمل الدولى فى مواجهة التغيرات المناخية".
وأشارت إلي أن من بين نتائج المؤتمرات التى عقدت كان تعهد الدول المتقدمة مساعدة الدول النامية بمائة مليار دولار سنويا.
وتابعت،"نظمت مصر مؤتمر المناخ تحت شعار نعم للتنفيذ، الأمر الذى يدل على الالتزام السياسى تجاه العمل وتطلع الدولة المصرية إلى تحول العهود الدولية إلى مرحلة التنفيذ".
وأشارت إلى أن مصر نظمت المؤتمر فى شرم الشيخ بحضور 50 ألف مشارك من بينهم 120 من رؤساء دول وحكومات وحصلت مصر على إشادة كبيرة دولية، ونجحت مصر فى الحصول على اتفاق الدول الأطراف على إنشاء صندوق الخسائر والأطراف ليكون صندوقا توجه إليه الدول المتقدمة الدعم اللازم للدول النامية لمواجهة الأضرار البيئية.
وطالبت النائبة، الحكومة بإلقاء الضوء على مخرجات القمة وعلى المكاسب المحققة جراء استضافة مصر للقمة على المستويات الوطنية، والإقليمة والدولية والدور المصرى المنتظر خلال الفترة المقبلة، وحتى تولى دولة الإمارات المتحدة رئاسة القمة.
من جانبه، تساءل المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، عن خطة الحكومة لرفع مستوى الثقافة لدى المواطنين بشأن قضايا التغيرات المناخية وعن كيفية التعامل مع المناخ.
وقال رئيس مجلس الشيوخ، "أدعو وزيرة البيئة أن توضح ما تتخذه الحكومة وما تتجه إليه بشأن مستوى رفع الثقافة الخاصة بالمناخ فى الفترة القادمة".
وتابع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق: "مازال هناك دأب ومساع والتعاون بين الحكومة والمجتمع الدولي فى جهة والتعامل فى أرضع الواقع مع المواطن المصرى الذى ما زال يحتاج الكثير والكثير ليؤهله لتنفيذ أي خطط".
واستعرضت الدكتور ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أبرز الجهود والنتائج المترتبة على مؤتمر المناخ cop 27، والذى عقد فى شهر نوفمبر الماضي، وقالت وزيرة البيئة، فى كلمتها: "ليس من قبيل المبالغة الإشادة بعقد هذا المؤتمر وما تحقق حلاله من إنجازات يمثل حدثا مشهودا فى تاريخ العلاقات الدولية، وشهادة دولية على قدرة مصر على تنظيم أكبر مؤتمر فى تاريخ الأمم المتحدة، والجهود التى بذلتها مصر، من أجل مسار العدالة المناخية لكل دول العالم خاصة الإفريقية التى شرفت مصر باستضافة المؤتمر بالنيابة عن القارة السمراء، وأصارحكم أن الشواهد قبل انعقاد المؤتمر كانت عديدة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية وعلى إمكانيات تنظيم هذا المؤتمر، وكانت هناك أطراف كثيرة رسمية وغير رسمية تنتقد نتائج هذا المؤتمر وهل سيحقق من جديد فى تاريخ المناخ".
وتابعت الوزيرة: "ما كان ممكنا أن المؤتمر يحقق هذا النجاح دون دعم القيادة الحازمة للرئيس عبد الفتاح السيسي وحزمه فى مواجهة المصاعب والتحديات وتفاني جهود أبناء مصر الأوفياء بدءا من الدكتور مصطفى مدبولى بصفته رئيس اللجنة العليا، والوزير سامح شكرى وزير الخارجية بصفته رئيس المؤتمر وبصفتى المنسق، وجميع الجهات المعنية حتى أصغر عامل، حتى خرج المؤتمر فى أداء باهر فى فترة استعداد أقل من 11 شهر، ومستوى تنظمي أتاح للمتحدثين الحديث عن النتائج والمخرجات".
وأشارت الوزيرة إلى أن الحديث عن إنجازات المؤتمر يطول ويمكن رصد بعض الإنجازات، منها أنه تمكن المؤتمر وبجهود شاقة للرئاسة المصرية التوصل إلى هدف طال انتظاره سنوات طويلة وهو إنشاء صندوق للأضرار والخسائر لتعويض الدول المتضررة الخسائر والأضرار التى تسببت فيها الصدمات والغازات والانبعاثات الحرارية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الصندوق ليس الإنجاز الوحيد، إذ تمكن المؤتمر وبجهد مصرى وتعاون دولي تحقيق توافق دولى حول الالتزامات الدولية، وإطلاق المؤتمر شراكة ونهج تعاوني نفتقده، وهو التعاون الدولي البيئى، مما عكس إدراكا دوليا أن تغير المناخ لن يفرق بين الدول وأن الطبيعة الغاضبة سوف تثور وأن الدول المتسببة فى التغيرات المناخية تكون فى أوائل الصفوف لتلبية الالتزامات، وهذه الإنجازات سوف تصبح دربا فى الهواء إذا لم يتم البناء عليها، وأن تعكف القوى الدولية لتحقيق توافق والاستفادة من البحث العلمي والذكاء الصناعي وغيرها.
وتابعت الوزيرة: "الواجب الوطني يقتضى أن أحيط المجلس أن الإنجازات تحققت على المستوى الوطني والإقليمي، وتنظيم أشادت به كافة الأطراف بمشاركة 120 دولة ونائب رئيس دولة وحكومة، والأسبوع الماضى أطلق على موقع الاتفاقية أن هذا المؤتمر أكبر مؤتمر مناخ بعد مؤتمر باريس من حيث المشاركة، ومنها الانجازات تعبئة الالتزامات المالية التى تبدأ بـ150 مليون دولار للدول الإفريقية للتكيف مع المناخ، وعلى مدى 7 سنوات حين خرجت هذه المبادرة من الرئيس السيسي وتأكيده وتمسكه بأن يتم تفعيل المبادرة وتجسيدها من داخل مصر".
كما قالت الوزيرة، إنه من ضمن نتائج مؤتمر المناخ، أنه أسفر عن تخصيص 83 مليار دولار لمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.
وأضافت فى حديثها عن إنجازات المؤتمر، أن هناك 25 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية و1.5 مليار دولار سنويا من ألمانيا، و10 مليار دولار على المستوى الوطني كاتفاقيات تم تنفيذها بالفعل للمساهمات الوطنية للمناخ.
وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن نجاح مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ، الذي استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، بداية وليست نهاية، وسوف تواصل الرئاسة المصرية جهودها حتى تسليم رئاسة المؤتمر القادم إلي دولة الإمارات.
واستعرضت "ياسمين فؤاد"، أبرز المُخرجات المؤتمر، التي تبرز مصر الريادى لقارة أفريقيا من خلال تفعيل المبادرة الأفريقية للتكيف التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ووضعتها مصر على رأس مبادرات طموحة لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك بعد النجاح في الحصول على دعم مالي تم تقديمه من الولايات المتحدة المستوى الأمريكية والدول المتقدمة بقيمة 150 مليون دولار واستضافة وحدة إدارة المبادرة بالقاهرة، مشيرة إلي أن تفعيل المبادرة كان له عظيم الأثر.
وأشارت وزيرة البيئة، إلي إطلاق مبادرات رئاسية دولية مخصصة للقارة الأفريقية علي رأسها الأمن الغذائي بالاشتراك مع منظمتي الفاو والإيفاد، فضلا عن منظمة تمكين المرأة الأفريقية بالمناطق الأفريقية الأكثر تضررا بكوارث المناخ، وتوفير فرص اقتصادية تتصدى لتغيرات المناخ، و المبادرة الرئاسية لإفريقيا الخاصة المخلفات علي أن يتم تدوير 50% من المخلفات بحلول 2050، الذي من شأنه إتاحة فرص خضراء للشباب.
ونوهت ياسمين فؤاد، إلي إطلاق مبادرة الانتقال العادل للطاقة في إفريقيا وبأسعار معقولة بهدف منح أكثر من 300 مليون أفريقي الوصول إلى وقود الطهي النظيف وزيادة حصة الكهرباء المتجددة في القارة بنسبة 25% على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأخيرا الحلول من الطبيعة، والتي ركزت على دعم المجتمعات الهشة والتي تعيش علي الشواطئ من خلال مشروعات حماية الشواطئ وضمان استدامة المجتمعات المحلية لاسيما الصيادين.
وأكدت أن ما شهدته مصر في ملف تغير المناخ في ضوء توجيهات القيادة السياسية، أكبر دليل علي الاهتمام المصري بإعلاء مبادئ حقوق الإنسان.
وقالت "فؤاد"، إن إقرار مؤتمر المناخ بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار والذي سيكون مكرسا لتعويض الدول النامية عن الأضرار التي تتكبدها من جراء التغير المناخي، بعدما كان هذا البند محل حديث علي مدار 30 عاما.
وأكدت وزيرة البيئة، الحرص المصرى على استضافة المجتمع المدني في المجال البيئي خلال فعاليات مؤتمر المناخ، التزاما بتنفيذ بنود الاتفاقية الدولية للدولة المضيفة لمؤتمر المناخ، وقد سؤالنا في وقت سابق لانعقاد المؤتمر عما إذا كنا سنسمح بوجود نشطاء المناخ، وكانت الإجابة واضحة في وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه نعم سنسمح، بل ووفرنا كافة التسهيلات اللوجستية لذلك وحماية حقوقهم في التظاهر من خلال منطقة للتظاهر في موقع أمامي للمؤتمر وليس خلفي، مع توفير الخدمات من حمامات وشماسي وكراسي وتم تظليلها وخلقنا مساحة آمنة لهم، في حين إنني رأيت بنفسي في دول أخرى عدم توفير أي خدمات ليتظاهر النشطاء في الشارع.
وأشارت وزيرة البيئة إلي الحرص المصري في هذا الصدد أيضا علي أن يكون هناك تمثيل منظمات المجتمع المدني المصري في المجال البيئي بأن يكون لها صوت داخل قاعة المؤتمرات، فضلا عن الحرص على تمثيل المجتمع المحلي والتنسيق مع وزارة التضامن لاسيما وعدم تمكن بعضهم من تحمل النفقات.
وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، على حرص الحكومة المصرية علي دمج البيئة في المناهج التعليمية، حيث عكفت فيما قبل مؤتمر المناخ علي ذلك، وتم العمل مع وزارة التربية والتعليم علي الموضوعات المتعلقة بالشأن البيئي والتوعوي لدمجها في المرحلة الابتدائية، وعلى المستوي الجامعي أيضا تم التشارك مع وزارة التعليم العالي بشأن وضع منهج حول التغير المناخي والبيئة ليس فقط في الكليات العلمية ولكن أيضا في الأدبية منها.
وقالت وزيرة البيئة، إن الحكومة كانت تعي تماماً أن المؤتمرات المماثلة تعمل علي تغيير المسار الوطني وتتسبب في حراك وزخم بيئي غير مسبوق، علي المستوى المحلي والوطني، لذا كان الحرص علي إطلاق الحوار الوطني للمناخ علي مستوي محافظات الجمهورية، فضلا عن تمكين الشباب في المشاركة بفعاليات المؤتمر ليس فقط على مستوي التنظيم إنما أن يكون هناك نشأ قادر ومدرك لأهمية القضايا البيئية.
وفي سياق متصل، أشارت وزيرة البيئة إلي الصدى العالمي الذي لاقاه قيام مصر بتخصيص يوم لمناقشة قضية التنوع البيولوجي، وربطه بالتغيرات المناخية، لتمكن مصر من ربط موضوعات البيئة العالمية بعضها البعض لاسيما قبل انعقاد مؤتمر التنوع البيولوجي في كندا، ضاربة مثالا بما قد يتسبب تتسبب ارتفاع درجات الحرارة من ابيضاض الشعاب المرجانية مما ينعكس بدوره علي السياحة للبلدان التي تقوم على هذا النوع من السياحة.
ونوهت ياسمين فؤاد، إلي الحرص المصري علي دمج الشباب في الاهتمام بقضايا البيئة، حيث تم تخصيص يوم كامل لهم لسماع أفكارهم وتسليم الوثيقة لكوب 27 ومناقشتها في اليوم الرئاسي، فضلا عن تخصيص يوم للمرأة كان له أثر عظيم ورسالة هامة من داخل مصر للاهتمام بدورها ليس فقط علي مستوي المناصب القيادية إنما أيضا الاهتمام بالمرأة الريفية، كما تم إطلاق مبادرة حياة كريمة في القارة الأفريقية، على غرار المبادرة الرئاسية في مصر.
وواصلت وزيرة البيئة، قائلة إن الحكومة المصرية اعتمدت أول حزمة حوافز خضراء لتشجيع الاستثمارات الخاصة في مشروعات بيئية ذات أولوية، ومنها مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء، فضلا عن البدائل الآمنة الصديقة للبيئة للمنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وفي سياق متصل، أشارت وزيرة البيئة إلي الأدوات الثلاث التي تم انتهاجها لرفع الوعي البيئي، وفي مقدمتها اعتبار القضايا البيئة أساسية وليست نوع من الرفاهية بحيث يتم الاستثمار في الأطفال الصغار من المرحلة الابتدائية لكي تعي معنى البيئة، وتم العمل مع ناشونال جيوغرافيك، لتكون متواجدة في المناهج التعليمية إلي جانب تفعيلها في الأنشطة التشاركية، وأبرز انعكاساتها المسابقة التي يتم تنظم علي مستوي 27 محافظة وأخرجت أفكار تبرز طبيعة كل منها، فدمياط علي سبيل المثال يستخدم الطلاب في أعمالهم الفنية الخشب، والوادي الجديد النخيل.
ولفتت "ياسمين فؤاد" إلي أن الأداة الثانية تمثلت في الإعلانات التي شهدتها القنوات التلفزيونية قبل انعقاد مؤتمر المناخ، لتعريف المواطن بالتغير المناخي وماذا قدمت الدولة من أجل هذا الملف، وواجبات المواطن في المقابل، أما الثالثة فهي تجميع أفكار الشباب.
من جانبه، أكد المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، نجاح مؤتمر المناخ الذي استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، بما أسفر عنه من توصيات حققت نتائج مبهرة من جميع الزوايا، لاسيما والتأكيد على أن مشكلة التغيرات المناخية ليست محلية أو إقليمية إنما عالمية، لا تهدد دولة بذاتها إنما تنذر بكارثة كونية حال عدم اتخاذ اللازم من الإجراءات.
وقال "أبو شقة"، إن نجاح المؤتمر أكبر رد علي المغرضون والمروجون للشائعات وبما يؤكد أن مصر واحة للأمن والأمان، مشيراً إلي أن مشكلة التغيرات المناخية ليست في مسألة أن نكون بصدد مؤتمر أو توصيات، إنما فن إدارة المشكلة والخروج بآلية جادة لتنفيذ التوصيات والوعود، وأن تكون علي استعداد مسبق لمواجهة الأزمة.
وأضاف "أبو شقة"، أن القرارات التي خرج بها مؤتمر المناخ رائعة وجيدة فعليا، قائلاً : "القضية ليست أن نكون أمام ثروات إنما تنفيذ جاد كدول العالم، ومتابعة دائمة".
وأعربت وكيلة مجلس الشيوخ فيبي فوزي، عن فخرها بالنجاح غير المسبوق في استضافة مصر لمؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، بحضور أكثر من خمسين ألف مشارك من مختلف دول العالم، فضلاً عن قادة الدول الكبرى وغيرهم من قادة العرب وأفريقيا والدول النامية، مشيرة إلي سعادتها لما تحقق لبلدنا الغالي من مكانة، وبلغة السياسة الحديثة فقد نجحت مصر عبر المؤتمر في صك ما يطلق عليه "علامة وطنية" تميزها وتعرف بها في الأوساط السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وأكدت "فيبي"، إن إصرار مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على ضرورة أن يعتمد المؤتمر إجراءات لتنفيذ الوعود بمثابة نقلة نوعية في تاريخ مؤتمرات المناخ السابقة، هذا فضلا عن تعزيز الحكومة المصرية لمطلب طالما نادت به الدول النامية و المتضررة من التغييرات المناخية بضرورة اعتماد تمويل خاص للخسائر والأضرار وهو المطلب الذي لم يكن يروق كثيراً للدول الصناعية المتسبب الأكبر في التغيرات المناخية، وقد كان إنشاء آلية لتعويض الخسائر والأضرار أكبر المكاسب التي طالما طمحت إليها الدول النامية المتضررة .
وأشارت "فوزي" إلي أن أعمال المؤتمر أسفرت عن جلاء حقيقة أن مصر دولة رائدة و مركزاً إقليمياً و عالمياً في مجال التحول الأخضر و تنفيذ متطلبات التنمية المستدامة واستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة ، و بالتأكيد فثمة عوائد اقتصادية مهمة تحصدها مصر جراء ذلك ، إذ نجحت قيادتها الرشيدة في تحويل التحديات إلى فرص واعدة .
ووجهت وكيلة مجلس الشيوخ الشكر والتحية والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر وإخراجه بالشكل الذي يشرف مصرنا الغالية، وفي مقدمتهم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ووزارة الخارجية وغيرهما من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والتطوعية والأكاديمية التي ساهمت في هذا الإنجاز، بالإضافة إلي دور شباب وفتيات مصر في الاستقبال والتنظيم وإدارة الفعاليات بما يسمح لنا بأن نأمل أن مستقبل مصر في أيدي هؤلاء الواعدين هو مستقبل أفضل وأكثر إشراقا وازدهاراً.
من جانبه، أكد النائب محمود أبو حسين، أن نجاح مؤتمر المناخ كان وجه مشرف لمصر، معربا عن تطلعه إلي أن يكون هناك خطة شاملة محلية دولية في ضوء نجاح استضافة مصر لمؤتمر المناخ ومخرجاته، وترجمة ذلك اقتصاديا، كذلك أكد النائب أبو النجا المحرزي، أن ما قدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة في مؤتمر المناخ يفوق التخيلات، فقد كان ناجحا ومشرفا، وأثبتنا أننا قادرون بلا اختلاف علي تنظيم المؤتمرات الدولية، مطالبا الحكومة بخطة عمل لاستغلال النجاح المبهر لهذا المؤتمر، قائلاً: مصر قادرة باجتياز خلق مجتمع راق ودفع إفريقيا للتقدم.
في سياق منفصل، دعا" المحرزي" إلي تشجيع إقامة مصانع لإدارة مخلفات قصب السكر في محافظات قنا والمنيا وسوهاج وأسوان، فيمكن أن تتحول إلي علف حيواني، ومازح رئيس المجلس "المحرزي" قائلاً: "جبت سيرة المنيا عشان تأخذ دقيقة زيادة".
وطالب النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وزيرة البيئة بتوضيح آليات تنفيذ توصيات مؤتمر المناخ COP27، الذي عُقد فى مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر 2022.
وقال النائب علاء مصطفى: "أتوجه بالشكر للنائبة نهى زكى على طلب المناقشة العامة، وما أضافته المناقشات للمعرفة والاطلاع والعرض، ومعرفة تفاصيل عن نتائج ومكاسب المؤتمر، وكل الشكر للقيادة السياسية وللحكومة المصرية على التنظيم المشرف لمؤتمر المناخ الذي أثبت للعالم كله قدرة مصر تنظيم على تنظيم مؤتمر مناخ دولي شارك فيه أكثر من 127 دولة، وهو حدث ضخم جدا، وتابعنا كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية وحرصها على متابعة المؤتمر".
وأشار نائب التنسيقية، إلى أن أهم المكاسب أن مؤتمر المناخ تسبب فى وجود وعى بقضايا المناخ، وبسببه أصبح كل طفل وشاب فى البيت يتكلم عن المناخ وتأثيره على حياتنا بشكل عام.
ولفت النائب علاء مصطفى، إلى أهمية أن توضح وزارة البيئة آليات تنفيذ ومتابعة توصيات مؤتمر المناخ خلال الفترة القادمة، ولفت إلى أهمية ملف الشركات الناشئة وتقليل انبعاثات المناخ.
بينما، قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مؤتمر المناخ نجح قبل أن يبدأ، عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، عنوان "المقاربة الشاملة"، وحققتها الحكومة فى المؤتمر وزير الخارجية السفير سامح شكرى أوصل رسالة مهمة بأن يتم التوازن في التعامل مع أزمة تغير المناخ.
وأضاف "القط"، أن مصر فى هذا المؤتمر لم تتحدث بلسانها كمتضرر ولكن تحدثت باسم القارة الأفريقية جميعا، معتبرا مبادرة الشارع الأخضر وصندوق تعويض الخسائر والأضرار أبرز وأهم نتائج المؤتمر، متابعا: "نتائج تكتب فى التاريخ المصري، لأن المؤتمر نجح فى تحقيق نتائج ملموسىة".
واستطرد نائب التنسيقية: "يجب أن نتوجه لوزارة البيئة بسؤال مهم واستيضاح يرتبط بالاستثمارات والمشاريع التى ستتم وتتعدى 10 مليارات دولار فى المستقبل القريب، و80 مليار دولار فى المستقبل البعيد".
وتساءل النائب محمود القط أيضا، عن استيضاح بشأن التوازن بين البعد الاقتصادي والبعد البيئي فى حماية المحميات الطبيعية، قائلا: "المحميات الطبيعية تتعرض لانتهاكات وخصوصا الشعاب المرجانية نجد اختراقات كبيرة لها، وهى تعد عنوان من عناوين الدولة المصرية".
وواصل نائب التنسيقية: "مصر أصبحت بنية تحتية لانطلاق الاستثمار فى الهيدروجين الأخضر، ونريد أن نستوضح كيفية التوازن البيئي بين الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة الأخرى من حيث التكاليف وغيرها".
وأكد رؤساء اللجان النوعية وأعضاء مجلس الشيوخ، على أهمية وضع استراتيجية وخطة في ضوء ما انتهي إليه مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ cop27، الذي استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ الخضراء، وشهد نجاحا باهراً علي كافة المستويات، وذلك في إطار نظر طلب المناقشة العامة المقدم من النائبة نهي أحمد زكي وأكثر من عشرين عضوا بشأن استيضاح نتائج مؤتمر المناخ والمكاسب الاقتصادية المتحققة.
أكد النائب محمد نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية نتائج مؤتمر المناخ، الذي استضافته مصر، لاسيما ودعم أفريقيا، خاصة أن منظمة الفاو أفادت في تقرير لها أن 65% من المزارع في أفريقيا ستكون مدمرة بحلول عام 2050 إذا لم يتم الانتباه لتأثير التغيرات المناخية، مما يعرض الأمن الغذائي في القارة للخطر .
وقال "دعبس"، إن التغيرات المناخية من شأنها أن تؤدي إلي مزيد من ارتفاع درجات الحرارة في أفريقيا، فضلا عن الفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية، لتكون أفريقيا هي الأكثر تضررا، لاسيما وأن بها 33 مليون مزرعة.
وتساءلت النائبة راندا مصطفى، عن استراتيجية الحكومة ممثلة في وزارة البيئة، بعد انتهاءه بما يدعم أفريقيا حفاظا على الثروة الزراعية.
بدوره أكد النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، أن حضور هذا الكم من زعماء العالم لحضور مؤتمر المناخ المنعقد بمدينة شرم الشيخ، يأتي اعترافا بدور مصر المحوري، مقترحاً استغلال الحدث لعمل قاعدة بيانات قومية للمشروعات القومية الخضراء صديقة البيئة، فضلا عن الترويج للمناطق السياحية بشكل مختلف لاسيما السياحة الصحية.
واقترح بعض أعضاء مجلس الشيوخ، إنشاء هيئة أو لجنة عليا، لمتابعة تنفيذ ما تم من اتفاقات وتوصيات خلال مؤتمر المناخ.
وقال النائب طارق رسلان: "تنظيم مؤتمر المناخ أبهر العالم، والرأي العام يجب أن يعرف أن المؤتمر حقق مكاسب كبيرة لمصر، ويجب أن تكون هناك خطة للحكومة متمثلة في كافة الوزارات لاستغلال نتائج المؤتمر وتوضيح ذلك للرأى العام".
وتحدث النائب محمد عبد الحليم الشيخ، قائلا: "أشكر النائبة نهى زكى مقدمة طلب المناقشة العامة، هذا المؤتمر أعطي الدولة المصرية حقها الكامل كدولة قوية ومتماسكة، والتمثيل فى هذا المؤتمر يدلل مكانة مصر العالمية، ولكنى أود أن أقول شيئا، أن يتم إنشاء هيئة عليا لمتابعة ما تم الاتفاق عليه من اتفاقيات ومتابعة تنفيذ كل بند منه، وأتمنى أن يتم البناء على ما تم فى المؤتمر من نجاحات".
وتابع: أتمنى من وزارة البيئة ونحن مقبلين على دخول مصر الفترة القادمة كدولة مصنعة، ما خطة وزارة البيئة في استقبال المستثمرين كتبسيط وليس تعقيد".
وأحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، طلب المناقشة العامة المقـدم مـن النائبـة نهـى أحمـد زكـى عضو تنسيقية شباب الأحزاب، وأكثـر مـن عشـرين عضـوا، بشـأن "استيضاح نتـائـج مـؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطاريـة للأمم المتحدة لتغير المناخ، وما دار في شأنه من مناقشة النواب وبيان وزيرة البيئة، إلى لجنة مشتركة من لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة مكتبى لجنة الزراعة والري والعلاقات الخارجية والعربية، وذلك لبحثه وإعداد تقرير يعرض بالمجلس.
وقال رئيس مجلس الشيوخ، إن هذا الموضوع من الموضوعات الحيوية، بحيث إنه ربما يكون له استكمال مرات ومرات حتى نضمن أنه يبقى دائما فى المكان الذى يستحقه من الأولويات، وحتى لا نعود إلى بعض العبارات التى تكررت من الخوف الشديد من أن تفتر الهمم وألا نصل إلى ما نصبوا إليه.