شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعًا كبيرًا في نهاية تعاملاتها بعد تراجعها خلال الأسبوع الماضي، في ظل تزايد المخاوف بشأن استقرار الإمدادات مع استمرار إغلاق خط أنابيب رئيسي ينقل النفط الخام الثقيل من كندا إلى المصافي الأمريكية على ساحل خليج المكسيك.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي اليوم بمقدار 15ر2 بالمائة أي بنحو 3 بالمائة إلى 17ر73 دولار للبرميل تسليم يناير المُقبل وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
وارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 89ر1 دولار أي بنسبة 5ر2 بالمائة إلى 99ر77 دولار للبرميل تسليم فبراير المُقبل.
وقال أنور القاسم، الخبير الاقتصادي، إن النفط والغاز لهما أهمية كبرى لدى الدول الصناعية الأوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مرجعًا الخلاف بشكل رئيسي إلى اختلاف مستوى أهمية مصادر الطاقة من دول إلى أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الخبير الاقتصادي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك 12 دولة أوروبية تخشى من تأثيرات وضع سقف لأسعار النفط الروسي على أوضاعها المالية، مشيرًا إلى أن تباين السياسات في البلدان الأعضاء لا يزال عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق بشأن قرار وضع سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن قرار وضع سقف لسعر النفط الروسي، كشف عن مشكلة رئيسية في الاتحاد الأوروبي، تتمثل في عدم التوحد حول سياسات أو قرارات محددة، حيث أظهر القرار عدم التوافق في الرؤى الخاصة بكل دولة، وهو الأمر الذي بات مصدرًا للمشكلات داخل أروقة الاتحاد الأوروبي بشكل واضح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة